تحل اليوم ذكرى ميلاد «الجوهرة الثمينة» المطرب محمد قنديل، صاحب الصوت العذب، الذى أحبه المصريون، وأعجب به كبار المطربين في عصره مثل أم كلثوم وعبد الحليم ومحمد عبد الوهاب «يا حلو صبح يا حلو طل، يا حلو صبح نهارنا فل»، هذه الكلمات في مطلع إحدى أشهر أغاني المبدع محمد قنديل، على الإطلاق، التي يحفظها الكثيرون.. موهبة قنديل لم تأت من فراغ، فهو ابن عائلة فنية من الدرجة الأولى، فوالده من هواة العزف على العود والقانون، وجدته سيدة السويسية، مطربة كانت لا تغني إلا ل«علية القوم»، وزوج عمته هو الموسيقار عبد اللطيف عمر، وأخوه الأكبر عبد الله مطرب ظهر في عدة أفلام خلال الأربعينيات، فما كان من «قنديل» سوى احتراف الغناء، ليبدأ من ملهى ليلي في إمبابة.. وهذه أبرز المعلومات عنه. 1- الاسم بالكامل محمد حسن السويسي، ولد في 11 مارس 1926، في شارع سعيد باشا بشبرا، تلقى تعليمه بمدارس شبرا، ومارس رياضة كمال الأجسام والمصارعة؛ حيث كان يتمتع ببنية قوية، وبعد الثانوية، التحق بمعهد الموسيقى العربية تحت رعاية مدير المعهد آنذاك الملحن إبراهيم شفيق. 2- اكتشفته السيدة أم كلثوم واختارته مع 1- الاسم بالكامل محمد حسن السويسي، ولد في 11 مارس 1926، في شارع سعيد باشا بشبرا، تلقى تعليمه بمدارس شبرا، ومارس رياضة كمال الأجسام والمصارعة؛ حيث كان يتمتع ببنية قوية، وبعد الثانوية، التحق بمعهد الموسيقى العربية تحت رعاية مدير المعهد آنذاك الملحن إبراهيم شفيق. 2- اكتشفته السيدة أم كلثوم واختارته مع عدد من طلاب المعهد، للغناء معها فى فيلم «عايدة» الذي يعد أول فيلم موسيقي مصري أنتج عام 1942، وقالت إنه أجمل صوت أنجبته مصر، وأنها تحب الاستماع له. 3- ليست الست أم كلثوم وحدها بين الفنانين، التى أشادت بصوت «قنديل»، فالعندليب عبد الحليم حافظ قال عنه إنه المطرب الوحيد الذي لا يخدع الأذن، ووصفه وحش الشاشة، فريد شوقي ب«الجوهرة الثمينة»، كما أعلنت جمعية الملحنين في فرنسا، أنه واحد من أجمل الأصوات ولا نشاز في صوته. قد يهمك.. (حينما حنّ موسيقار الأجيال لأضواء الشهرة.. «انشروا صورتي مع الريس صفحة أولى») 4- قدم «قنديل» خلال مشواره نحو 800 أغنية، أشهرها «جميل واسمر»، «مركب حبيبى»، «إن شاء الله ما اعدمك»، «أتاري العشاق غلابة»، «أهل إسكندرية»، «تلات سلامات»، و«بين شطين وماية». 5- لم يكن الغناء موهبته الوحيدة، فقد شارك بالتمثيل إلى جانب الغناء فى 20 فيلما فى فترة التسعينيات، منها «عزيزة»، و«شاطئ الأسرار»، و«صراع فى النيل»، وتعتبر بدايته الحقيقية من خلال فيلم «بابا عريس» عام 1951، مع نعيمة عاكف، وهو أول فيلم عربي يصور كاملاً بالألوان الطبيعية. شاهد هذا.. (قصة أول فيلم مصري بالألوان.. شهد مشكلة عائلية بين المخرج والبطلة) 6- رفض أن يوصف بالمطرب الشعبي، وقال في حوار صحفي عام 2000: «أنا مطرب عام أغني كل الألوان بما فيها الشعبي، ويجب أن نفرق بين المطرب الشعبي والأغنية الشعبية، فالمطرب الذي يغني كل الألوان بما فيها الشعبي ليس مطربا شعبيا، وأنا أغني منذ عام 1948 أغاني مثل سماح وهي أغنية يقول الناس عنها إنها أغنية شعبية، مع أنني حين أغنيها تصبح أغنية عاطفية». 7- عام 1965 دعا ملك المغرب أم كلثوم للغناء في المغرب، فاعتذرت لظروف صحية، لكنها رشحت محمد قنديل كبديل لها في الحفل، إلا أنه اعتذر ورشح عبد الحليم حافظ. 8- لم يلحن محمد عبد الوهاب لقنديل إطلاقا، رغم أنه تمنى دائما لو يغني من ألحانه، لكن «قنديل» كان له مكانة خاصة عند «عبد الوهاب»، فقد كان مطربه المفضل، وكان يتصل به ويقول له «تعالى غني لي يا قنديل»، حسبما قال. 9- تزوج «قنديل» من الراقصة رجاء توفيق التى كانت تمتلك ملهي «كيت كات»، واشترط عليها اعتزال الرقص وإغلاق الملهى، إلا أنهما انفصلا عام 1960، ثم تزوج بعد ذلك امرأة من خارج الوسط الفني، وتوفيت قبله بعدة سنوات، وأصيب بعدها بالاكتئاب. 10- أصيب «قنديل» في عام 1996 بجلطة في الشريان التاجي استدعت سفره للعلاج على نفقة الدولة، إلى الولاياتالمتحدة وأُجريت له جراحة ناجحة، وتم تغيير ثلاثة شرايين في القلب بمستشفى كليفلاند بولاية أوهايو، وبعدها تعرض لإصابة كسر بمفصل الحوض، ثم خاض رحلة مع المرض حتى رحل عن عالمنا في 9 يونيو عام 2004 عن عمر ناهز ال75 عاما.