تلاحق "بوينج" اتهامات لهذا الطراز من طائراتها تفيد بأن العديد من تقنياتها كانت غير فعالة مثل حدوث خلل في التحكم ومشكلة تزويد أجهزة الاستشعار الطيارين بمعلومات غير متناسقة يبدو أن الأيام القادمة ستكون الأسوأ في تاريخ شركة صناعة الطائرات الأمريكية "بوينج"، في أعقاب الحادث المأساوي الذي شهدته إثيوبيا صباح أمس الأحد، وكانت بطلته طائرة من طراز بوينج 737 ماكس 8 التابعة للخطوطة الجوية الإثيوبية، والتي تحطمت بعد 6 دقائق من إقلاعها في طريقها إلى العاصمة الكينية نيروبي، وأسفر عن مقل 157 شخصا من 35 جنسية، خاصة وأنه حادث التحطم الثاني لطائرة من نفس الطراز الذي دخل الخدمة في 2017، إذ قررت السلطات الإثيوبية صباح اليوم، وقف أسطول طائرات بوينج 737 ماكس، عن الطيران، لمعرفة أسباب الحادث الأليم. وسبق القرار الإثيوبي، قرارا آخر مشابها، إذ أعلنت الهيئة المنظمة للطيران في الصين اليوم الإثنين، أنها طلبت من شركات الطيران المحلية، تعليق العمليات التجارية لكل الطائرات من طراز بوينج 737 ماكس 8 على إثر حادث الطائرة الإثيوبية. وقالت إدارة الطيران المدني بالصين، في بيان، إنها ستخطر شركات الطيران بالموعد وسبق القرار الإثيوبي، قرارا آخر مشابها، إذ أعلنت الهيئة المنظمة للطيران في الصين اليوم الإثنين، أنها طلبت من شركات الطيران المحلية، تعليق العمليات التجارية لكل الطائرات من طراز بوينج 737 ماكس 8 على إثر حادث الطائرة الإثيوبية. وقالت إدارة الطيران المدني بالصين، في بيان، إنها ستخطر شركات الطيران بالموعد الذي يمكنها فيه استئناف عمل هذه الطائرات، بعد الاتصال بشركة بوينج وإدارة الطيران الاتحادية الأمريكية لضمان سلامة الرحلات الجوية، بحسب سكاي نيوز. وكانت طائرة من طراز 737 ماكس، تابعة لشركة ليون أير الإندونيسية، قد تحطمت في أكتوبر الماضي، أثناء رحلة داخلية بعد 13 دقيقة، من إقلاعها من جاكرتا، مما أدى إلى مقتل كل من كانوا على متنها، وعددهم 189 شخصا. وأضافت هيئة الطيران الصينية، أنه "في ضوء الحادثين اللذين كانت طائرات تم تسلمها حديثا من طراز بوينج 737-8 طرفا فيهما ووقوعهما خلال مرحلة الإقلاع، فهناك قدر ما من التشابه"، مؤكدة أنها اتخذت هذه الخطوة تماشيا مع مبدأ الهيئة، بعدم التغاضي مطلقا عن الأخطار التي تهدد السلامة. وكشف موقع "فلايت رادار 24" على حسابه على تويتر، إن السرعة الرأسية للطائرة الإثيوبية التي سقطت صباح الأحد بعد الإقلاع من مطار أديس أبابا، لم تكن مستقرة، ما يعني أنها لم تكن في وضع طبيعي. ولا يوجد أي مؤشر حتى الآن، على سبب تحطم الطائرة، وقال خبراء في سلامة النقل الجوي، إن من السابق لأوانه تخمين السبب، مشيرين إلى أن معظم الحوادث من هذا النوع تقع نتيجة لمجموعة من العوامل، وأرسلت شركة بوينج تعازيها لأسر الضحايا، وقالت إنها مستعدة للمساعدة في التحقيق. وتقع مسؤولية قيادة التحقيق في حادث التحطم، وفقا للقواعد الدولية، على إثيوبيا، لكن المجلس الوطني الأمريكي لسلامة النقل، سيشارك أيضا في التحقيق، لأن الطائرة المنكوبة جرى تصميمها وصناعتها في الولاياتالمتحدة. ولاحقت شركة "بوينج" اتهامات بخصوص هذا الطراز من طائراتها، تفيد بأن العديد من تقنياتها كانت غير فعالة، مثل حدوث خلل في التحكم ومشكلة تزويد أجهزة الاستشعار الطيارين بمعلومات غير متناسقة. وأقلعت الطائرة المنكوبة من مطار بولي في أديس أبابا الساعة 8.38 صباحا بالتوقيت المحلي، قبل أن تفقد الاتصال مع برج المراقبة بعد ذلك بدقائق في الساعة 8.44 صباحا. أعلنت الخطوط الجوية الإثيوبية، أن مواطنين من 33 دولة قتلوا جراء حادث تحطم طائرة «بوينج» التابعة للشركة وسط إثيوبيا الأحد، بينهم 3 روس و6 مصريون ومغربيان ويمني. وقال المدير التنفيذي للشركة، تيوولد جيبري مريام، في مؤتمر صحفي عقده أمس، بخصوص الكارثة، إنها أودت بحياة 32 كينيا، و18 كنديا، و9 إثيوبيين، و8 إيطاليين، و8 صينيين، و8 أمريكيين، و7 بريطانيين، و7 فرنسيين، و6 مصريين، و5 هولنديين، و4 هنود، و4 سلوفاكيين، و3 أستراليين، و3 سويديين، و3 روس، ومغربيين اثنين، وإسبانيين اثنين، وبولنديين اثنين، وإسرائيليين اثنين. وقتل شخص واحد من كل من: بلجيكا، وإندونيسيا، والصومال، والنرويج، وصربيا، وأيرلندا، وتوجو، وموزمبيق، ورواندا، والسودان، وأوغندا، واليمن، وفقًا لروسيا اليوم. وقال المتحدث باسم الخطوط الجوية الإثيوبية، إن الطائرة سقطت وعلى متنها 149 راكبا وطاقم من 8 أفراد. ومن غير الواضح بعد أين تحطمت الطائرة، وما إذا كان هناك ناجون من هذا الحادث المأساوي.