لا تسقط.. ابتكار رموش مستعارة لمرضى السرطان

يمكن للشعر المستعار والمكياج إخفاء الصلع الذي يعاني منه مرضى السرطان.. ولكن ماذا عن الرموش؟.. فالمعروف أنها تركب على الرموش الطبيعية لكن لا تسقط أو تنزلق من الجفون
الرموش المستعارة التى ابتكرت للذين يعانون من مرض السرطان تساهم فى تغيير حياة النساء اللاتى ليس لديهن رموش. فقدان الشعر يعد أمرا قاسيا على أى امرأة ليس كذلك فحسب بل الأصعب من ذلك هو أنه من الصعب إخفاء ذلك عن العالم، يمكن للشعر المستعار والمكياج أن يخفى الصلع إلى حد ما ولكن فقدان رموشك مشكلة يصعب حلها وعلى الرغم من وجود العديد من الرموش المستعارة داخل الأسواق، فإنها مصممة لتضاف إلى الرموش الطبيعية ليس إلا، لذا فالنساء اللاتي لا يمتلكن رموشا ربما يجدن صعوبة في استخدام المستعارة دون أن تنزلق من على جفونهن.
كان فقدان الشعر بسبب استخدام العلاج الكيميائي، أمرا ملهما للسيدة كودى جابار -أم لطفلين من شيشار- للتوصل إلى حل جذري لهذا الأمر. كودى جابار هى مخترعة (سى لاش) وهى نوع جديد من الرموش التى طورتها بالاشتراك مع (أيلور) للنساء اللاتى فقدن شعرهن بسبب العلاج الكيميائى لقد قامت بمشاركة قصتها مع اثنتين من النساء اللاتى
كان فقدان الشعر بسبب استخدام العلاج الكيميائي، أمرا ملهما للسيدة كودى جابار -أم لطفلين من شيشار- للتوصل إلى حل جذري لهذا الأمر.
كودى جابار هى مخترعة (سى لاش) وهى نوع جديد من الرموش التى طورتها بالاشتراك مع (أيلور) للنساء اللاتى فقدن شعرهن بسبب العلاج الكيميائى
لقد قامت بمشاركة قصتها مع اثنتين من النساء اللاتى جربن هذه الرموش أيضا
وصرحت كودى جابار قائلة (أردت أن أحارب السرطان بطريقتى الخاصة)
وأضافت «لم يكن السرطان يعرفنى قط، فقد قمت بإجراء فحص فى الساعة الثالثة مساء فى الحادى عشر من أغسطس عام 2014 ثم قمت بعدها بالذهاب لإجراء ميعاد مقابلة قانونية ولم يكن ليتم استبعادى من هذه الدورة قبل ذلك أبدا، وأخبرتهم بأن السرطان سيكون مجرد فصل فى حياتى ولكن للأسف أجبرنى الكيماوى على ترك الدورة ولكن كان الأمر يعد نعمة عليّ، حيث إن جسدى كان مريضا ولكن كان عقلى دائم التركيز فلقد خطرت لدى فكرة، عندما تم تشخيص إصابتى بسرطان الثدى قررت أن لا يعرف أحد شيئا عن هذا الأمر فسوف أقوم بارتداء باروكة وأقوم برسم حاجبى بقلم الكحل ولكن ماذا عن الرموش؟
لقد كانت هذه الأشياء المستعارة لا تبدو حقيقية بدون وجود الرموش ليحدث توازن بينها ومن هنا ولدت لدى فكرة رموش (سى لاش)، فقمت بتصنيع نموذج لهذه الرموش فى المنزل باستخدام اللاصقة ولقد كان هذا الأمر ملهما لى لأعرضه على (أيلور) ونالت الفكرة إعجابهم وأخبرونى بأنهم سوف يقومون بمساعدتى على تطويرها.
وتوضح جابار، «عندما اخترعت (سى لاش) شعرت بأن جزءا كبيرا منى قد تعافى وعندما انتهيت من العلاج، شعرت بأن حربا كبيرة قد انتهت ولكنها قد تركت خرابا فى ربوع مدينة بكاملها، رغم أنى كنت أعرف أن هذا الأمر سوف يساعد كثيرا من الأشخاص الآخرين أيضا.
وتحتوى (سى لاش) على شريط عريض يربط الجفن بالرموش ويدعمها، تم صنعه خلال 3 أيام، بثلاثة أشكال مختلفة، بحيث يمكن لأي شخص ارتداؤها في أي وقت.

وتقول جابار «يؤثر السرطان بطريقة سلبية على النساء المسنات اللاتى لم يستخدمن الرموش المستعارة من قبل ولقد سميتها (سى لاش) بعدما استعرت C من CANCER أي سرطان، من الأفضل للنساء أن يظهرن طبيعيات.

«إنه من الأفضل أن تبدو طبيعيا مرة أخرى، هذه حقيقتي ولن أخجل منها»، تحكي سيان أوين عن تجربتها مع اضطراب نفسي يجعلها تزيل رموشها بيديها عندما كنت في الثامنة من عمري كنت مصابة باضطرابات نتف الشعر وسحب شعر رموشي بيدي، خاصة بعدما كنت أرى أحدهم يزيل الرموش في إعلان تليفزيوني، فتحول الأمر من مجرد التجربة بدافع الفضول، لمرض نفسي، يجعلني أتوتر لو توقفت عن ذلك، كنت أشعر بالهدوء عندما أقتلع رموشي، وعندما أصبحت في الرابعة عشرة، شعرت أنني بحاجة لطبيب، والذي أمرني بالتوقف عن فعل ذلك، الآن قمت بمحاولات العلاج السلوكي والإدراكي، ولم أعد أخجل من شكلي، بدأت أواجه الناس وتنحيت عن الاختباء، لقد لعبت (سي لاش)، دورا كبيرا في حياتي، الأمر لا يتعلق بكونك جميلا أو فاتنا، بل بوجود الشعر ورموش العين كي تكون مثل أي شخص حولك.