الأسواق الناشئة هى تلك التى توجد فى الدول منخفضة ومتوسطة النمو التى بدأت عمليات التغير والتطور الاقتصادى فيها بشكل تدريجى، ويتمتع أفرادها بدخل منخفض أو متوسط. حاملو السندات يعرضون أنفسهم لقدر أكبر من مخاطر حدوث تعثر من خلال الاستثمار في أدوات الدين بالأسواق الناشئة، إلا أن حدوث تعثر لا يعني بالضرورة حدوث شيء سيئ إذا ما كنت مستثمرا على المدى الطويل، وفقا لتقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال. والسندات هي أداة دين تلجأ إليها الحكومات والشركات لتمويل مشاريعها، حيث إنها توفر عائدا جيدا للمستثمرين مقابل مخاطرة مقبولة، والسندات هي أوراق مالية ذات قيمة معينة، وهي أحد أوعية الاستثمار. والسند عادة ورقة تعلن عن أن مالك السند دائن إلى الجهة المصدرة للسند، سواء حكومة أو شركة، أو مشروعا. وأظهرت دراسة أجريت حديثا حول إصدارات السندات التي أجريت منذ عام 1815 أن متوسط العائد الذي جرى تحقيقه من السندات الحكومية الصادرة بالجنيه الأسترليني أو الدولار الأمريكي تنافس العائدات المحققة من الأسهم الأمريكية وتمتاز بأنها أقل تذبذبا. الفرق بين السهم والسند ويمثل السهم جزءا من رأسمال الشركة، أما السند وأظهرت دراسة أجريت حديثا حول إصدارات السندات التي أجريت منذ عام 1815 أن متوسط العائد الذي جرى تحقيقه من السندات الحكومية الصادرة بالجنيه الأسترليني أو الدولار الأمريكي تنافس العائدات المحققة من الأسهم الأمريكية وتمتاز بأنها أقل تذبذبا. الفرق بين السهم والسند ويمثل السهم جزءا من رأسمال الشركة، أما السند فيمثل جزءا من قرض على الشركة أو الحكومة، ويعتبر حامل السند مقرضا للشركة أو الحكومة أما حامل السهم فيعتبر مالكا لجزء من الشركة، ولذلك فإن السهم يعطي حامله حق التدخل في الشركة، وللسند وقت محدد لسداده، أما السهم فلا يسدد إلا بعد تصفية الشركة. سندات "الخردة" الأعلى ربحية وقالت الصحيفة، إن سندات "الخردة" تحقق عائدات أكبر، حتى إذا تعثرت البلد المصدرة، واضطر المستثمرون إلى تحمل خسائر. وسندات الخردة هي سندات مرتفعة العوائد، ولا تحظى بدرجة استثمارية. ويرى محللون أن السندات ذات العائد المرتفع ستظل جذابة طالما البنوك المركزية تضيق مشترياتها من السندات أو رفع سعر الفائدة ببطء، مع استمرار معدلات تضخم منخفضة. وشهدت الأسابيع الماضية، حدوث انتعاش كبير في سوق سندات الخردة عالية المخاطر خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، بعد أن تسببت تصريحات رئيس بنك الاحتياط الفيدرالي الأمريكي، جيرومي باول، في تقليل احتمالات رفع البنك الفيدرالي معدلات الفائدة على أمواله، الأمر الذي دفع المستثمرين "المغامرين" لتحمل مخاطر إضافية، مقابل الحصول على عائد مرتفع، قد لا يكون متاحا في المستقبل القريب. وقالت إن العديد من إصدارات السندات تتعافى سريعا عقب التعثر لتحقق عائدات تزيد على مقابل الخصم الذي يحدث في قيمتها. الأرجنتين تسدد عائدا أعلى رغم تعثرها وجدت الدراسة أن السندات التي أصدرتها الأرجنتين (التي قضت ما يقرب من ثلث تاريخها الممتد ل 124 عاما في حالة تعثر) سددت في الواقع عائدات أعلى بنسبة 5.6% في المتوسط عن السندات الحكومية منخفضة العائد وسندات الخزانة الأمريكية، بالرغم من الخسائر التي تكبدها المستثمرون عقب التعثر. وتراجعت قيمة السندات الحكومية الدولية الأرجنتينية المقومة بالدولار، بأمد استحقاق 10 سنوات وتم إطلاقها في يناير من هذا العام بعائد 6%، بمقدار 20 نقطة منذ إصدارها، وتتيح 350 نقطة أساس أكثر في العائدات. كما خسرت السندات الأرجنتينية المئوية المستحقة في عام 2017 سبع نقاط منذ إصدارها، ويمكننا توقع مزيد من التقلبات مع تطور مجريات الأمور، بالرغم من أن الجزء الأقصر من المنحنى سيكون الأكثر ضعفاً. المستثمرون على المدى الطويل في أمان وقالت وول ستريت جورنال، إن المستثمرين على المدى الطويل والذين يمكنهم الإقراض لعقود دون أن يقلقوا سيحققون عوائد جيدة، على أن يتخلل ذلك فترات من الخسائر الكبيرة. أما بالنسبة لمن لا يمكنهم مواصلة الاستثمار على المدى الطويل، فعليهم أن يقلقوا بشأن دورة الرواج والكساد.