أظهرت الدراسات أن تقليل الجلوس وممارسة النشاط البدني يقلل من خطر الإصابة بأمراض عديدة بما في ذلك أمراض الكلى، وأمراض الرئة، وأمراض الكبد، والألزهايمر، وحتى السرطان بالطبع الجلوس يقي من مخاطر الوقوف طويلا والتي تتمثل في ظهور الدوالي ومشكلات أخرى خاصة بالأوعية الدموية، ولكن هذا لا يعني الجلوس المستمر دون تحريك القدمين من حين إلى آخر، فإن هذا الأمر له آثار جانبية أيضا. وتوصلت دراسة حديثة إلى أن النساء اللاتي يمارسن الرياضة يقل لديهن خطر الإصابة بأمراض القلب بشكل كبير مقارنة بالذين يجلسون لفترات طويلة، فعندما مارست النساء الرياضة لمدة ساعة يوميا انخفض خطر إصابتهن بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 10% وأمراض القلب بأكثر من 25%، وذلك حسبما ذكر موقع "الديلي ميل" البريطاني. كما أظهرت الدراسات السابقة أن تقليل الجلوس وممارسة النشاط البدني يقلل من خطر الإصابة بأمراض عديدة بما في ذلك أمراض الكلى، وأمراض الرئة، وأمراض الكبد، والألزهايمر، وحتى السرطان. لكن الفريق الذي يقود دراسة في جامعة كاليفورنيا ب"سان دييجو" يقول إن دراسته هي أول دراسة تنظر فيما إذا كانت فترات الجلوس الطويلة كما أظهرت الدراسات السابقة أن تقليل الجلوس وممارسة النشاط البدني يقلل من خطر الإصابة بأمراض عديدة بما في ذلك أمراض الكلى، وأمراض الرئة، وأمراض الكبد، والألزهايمر، وحتى السرطان. وبالنسبة للدراسة التي نشرت في مجلة Circulation، نظر الفريق إلى أكثر من 5600 امرأة تتراوح أعمارهن بين 63 و97 عاما ولم يصبن بسكتة دماغية أو نوبة قلبية في الماضي، كما ارتدت النساء ما يسمى ب"المسرع" الذي يقيس الحركة أو عدم وجودها على الوركين لمدة 24 ساعة في اليوم. كما تم تتبع نشاطهن البدني لمدة 4-7 أيام وتمت مراقبة صحتهن القلبية الوعائية لما يقرب من 5 سنوات، ووجد الباحثون أنه مقابل كل ساعة إضافية في اليوم الواحد لا يجلسن فيها، كانت مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية تنخفض بنسبة 12% لدى النساء، بالإضافة إلى انخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 26%. كانت النساء اللاتي جلسن أكثر من 11 ساعة أو أكثر في اليوم لديهن أعلى مؤشر من كتلة الجسم ولديهن مشكلات صحية مثل السكري أو ارتفاع ضغط الدم، أكثر من النساء اللاتي قضين أقل أوقات الجلوس.. يهمك أن تعرف أن الجري يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب. ووجد الباحثون أيضا أن النساء اللاتي جلسن لفترات طويلة دون انقطاع كان لديهن خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 52% أكثر من النساء اللاتي جلسن على نفس القدر من الوقت ولكن في فترات قصيرة ومتقطعة. ويقول الباحثون إنه يمكن بسهولة تقليل المخاطر من خلال ممارسة أي نوع من النشاط البدني، حتى ولو لدقيقة أو اثنتين، كما قالت الدكتورة أندريا لاكروا، رئيسة قسم علم الأوبئة وطب الأسرة والصحة العامة في جامعة كاليفورنيا، إن تقليل وقت الجلوس لا يحتاج إلى حدوثه مرة واحدة. كما أوصى لاكروا جميع النساء اللاتي تجاوزن الستين من العمر أن يبذلن جهدا واعيا لعرقلة الجلوس من خلال الاستيقاظ والانتقال قدر المستطاع. هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لفهم السبب في أن الجلوس خطر، ولكن الفريق يقول إنه يقلل من كمية الدم الوريدي والشرياني الذي يتدفق إلى القلب، كما يؤثر سلبا في البطانة، وهي طبقة من الخلايا التي تبطن سطح الأوعية الدموي.. تعرف على 5 احتياطات للمصابين بأمراض القلب في الطقس السيئ. ووفقا لمركز سيدارز سايناي الطبي، فقد تبين أن خلل الوظيفة البطانية هو مؤشر على النوبات القلبية لأن الشرايين غير قادرة على التمدد بشكل كامل، كما أن ما يقرب من 68% من النساء بين سن 60 و79 يعانين من أمراض القلب والأوعية الدموية، ولهذا السبب، يدعو الباحثون مسؤولي الصحة العامة للتأكيد على أهمية صحة القلب لدى النساء المسنات. وقال الدكتور جون بيليتيير، الباحث الرئيسي في علم الأوبئة والأمراض القلبية الوعائية في جامعة كاليفورنيا: "إن تشجيع الجلوس لفترات قصيرة وممارسة الرياضة يقللان من خطر النوبات للنساء المسنات".