القصة الكاملة لمصرع عروس وشقيقها فى انهيار عقار كرموز.. وعايدة ماتت تحت الأنقاض وتركت 4 أبناء.. واتهامات للمسؤولين بالتقصير.. والحي: له قرارات ترميم وإزالة كانت "آية" على موعد مع والدتها وإحدى صديقاتها المقربات، أمس الإثنين، للتوجه لبعض المحال التجارية الخاصة بالملابس والمفروشات وأواني المطبخ وغيرها من الأشياء الملزمة تجهيزا لدخولها عش الزوجية بعد 100 يوم، في الوقت الذي كانت تنتظر فيه والدتها "معلمة" بإحدى المدارس الثانوية انتهاء اليوم الدراسي لمقابلتها، حتى جاء رنين هاتفها ليؤكد لها كتابة الفصل الأخير فى الحكاية لأن العروسة ستزف إلى دار أخرى فهي عالقة تحت الأنقاض برفقة شقيقها، فسقطت الأم مغشيا عليها وهي تتمتم عن أمنيتها بأن يكون ذلك "كابوسا" لكن الواقع كان مؤلما. بداية الواقعة فاجعة كبرى أصابت أهالى حارة ابن مسعود المتفرعة من شارع يوسف بدائرة كرموز غرب الإسكندرية، ظهر أمس الإثنين، بعد صوت ضخم ارتطم فى الأرض وتعالت معها صرخات السيدات فأدرك سكان الحارة أن هذا الصوت القوى صادر عن انهيار منزل "أم سعيد" الذى طالما نادوا بضرورة ترميمه منذ أكثر من عشر سنين، فنزل سكان بداية الواقعة فاجعة كبرى أصابت أهالى حارة ابن مسعود المتفرعة من شارع يوسف بدائرة كرموز غرب الإسكندرية، ظهر أمس الإثنين، بعد صوت ضخم ارتطم فى الأرض وتعالت معها صرخات السيدات فأدرك سكان الحارة أن هذا الصوت القوى صادر عن انهيار منزل "أم سعيد" الذى طالما نادوا بضرورة ترميمه منذ أكثر من عشر سنين، فنزل سكان الشارع فى محاولة بائسة منهم لإنقاذ ما يمكن إنقاذه فوجدوا أن الوضع أصعب بكثير مما توقعوا وتسبب الانهيار فى موت آية وشقيقها وسيدة أخرى كانت تعيش بمفردها. الصحة: 3 وفيات ومصاب فور وصول الأجهزة الأمنية إلى موقع الحادث تبين احتجاز سيدة تدعى "عايدة"، وفي أثناء قيام رجال الحماية المدنية برفع الأنقاض تبين وجود جثتين أخريين، بينما دفعت مديرية الشؤون الصحية، بثلاث سيارات إسعاف إلى موقع الحادث وتم استخراج جثة سيدة وولد وبنت لقوا مصرعهم. أعلن الدكتور محمد أبو سليمان وكيل وزارة الصحة بالإسكندرية، أن العقار قديم ومكون من 3 أدوار بشارع 12 بكرموز ونتج عنه انهيار المنزل من الداخل ووجود 3 حالات وفاة ومصاب واحد فقط. وأضاف وكيل وزارة الصحة، بالإسكندرية، أن الحادث أسفر عن مصرع كل من عايدة أنور عبد العال، 36 عامًا، وآية محمد محمد، 19 عامًا، وعبد الرحمن محمد محمد، 20 عامًا، وإصابة فرد شرطة يدعى إسماعيل إبراهيم مجاهد. وأشار أبو سليمان، إلى أنه تم نقل المصاب لمستشفى الجمهورية العام لتلقي العلاج وتم نقل الجثث إلى مشرحة كوم الدكة لاتخاذ الإجراءات اللازمة لاستخراج تصاريح الدفن. آية عروس الحي خيم الحزن على أهالى الشارع وهرول والد العروس صاحب ورشة نجارة ووالدتها معلمة بمدرسة ثانوي بغرب الإسكندرية وأقاربهم إلى موقع انهيار العقار، وفوجئوا بأن نجليهما انتهت حياتهما وتوجها لمشرحة كوم الدكة وسط المحافظة. قال أشرف محمد، شقيق والد آيه وعبد الرحمن إن آية كانت "عروسة" وكانت تستعد لكتب الكتاب والدخلة مع أول أيام عيد الفطر المبارك وكانت قد جهزت احتياجاتها من مفروشات وأثاث وملابس وتواصل مشاويرها اليومية لاستكمال احتياجاتها للزواج. وأضاف: بنت أخي حاصلة على بكالوريوس حاسب وشقيقها عبده كان فى التلعيم وكان يساعد والده ويقف بجواره فى ورشة النجارة وفى هذا اليوم ظل بالمنزل ليكون الفصل الأخير فى حياته. وأشار إلى أن سكان العقار توجهوا للحي أكثر من مرة لاتخاذ اللازم لسوء الحالة الإنشائية ومساعدتهم لترميمه ولكن دون جدوى. وعن الحاجة عايدة يقول محمد محمود، أحد الجيران "الست عايدة وأسرتها ناس طيبين والقدر أنقذ أبناءها الأربعة وزوجها بينما لقيت هي مصرعها تحت الأنقاض لوجودها داخل العقار في أثناء الانهيار". وأوضح أن السيدة عايدة صاحبة ال36 عاما متزوجة من محمد أبو شامة ولديها 4 من الأبناء، محمد نادى، 18 سنة، بالمرحلة الثانوية وكان بالمدرسة وقت وقوع الحادث، وشروق نادى 19 سنة، موظفة في محكمة المنشية ومصطفى نادى، 13 سنة، كان فى المدرسة أيضا وسلمى نادى 6 سنوات كانت لدى خالتها بإحدى الشوارع المجاورة. العقار صادر له قرار إزالة وقال اللواء هشام كمال، رئيس حى غرب الإسكندرية: إن العقار مكون من 4 أدوار عبارة عن 3 طوابق علوية وطابق أرضي، مشيرا إلى أن السقف الداخلي للعقار انهار، وتم فرض طوق أمني حول العقار. وأضاف أن العقار المنهار مكون من 3 طوابق وصادر له قرار ترميم منذ عام 2013 خاص بالطابق الأرضي وإزالة طابقين، مشيرًا إلى أن العقار به 4 شقق سكنية وكلف رئيس الحى الإدارات المعنية باتخاذ اللازم ووضع حواجز حديدية حول العقار. وأكد أنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة.