قال رئيس بيلاروسيا إن بلاده مستعدة للوحدة مع روسيا، مما يزيد من التهديدات التي قد يمثلها وجود موسكو على حدود بولندا وليتوانيا، العضوين في الناتو، فهل يحدث ذلك قريبا؟ في 1996، وقع الرئيس الروسي آنذاك بوريس يلتسين، مع رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو الذي يحكم البلاد حتى الآن منذ عام 1994، معاهدة، لإنشاء دولة بينهما سميت "دولة الوحدة"، ودخل الاتفاق حيز التنفيذ عام 1999، وحتى الآن تطورت العلاقة بين موسكو ومينسك إلى أعلى درجة لها بعد انهيار الاتحاد السوفييتي، وهو ما دفع لوكاشينكو إلى القول بأن بلاده مستعدة للاتحاد مع روسيا في دولة واحدة، وفقا لما ذكرته صحيفة "موسكو تايمز" الروسية، حيث أدلى لوكاشينكو بهذه التعليقات في اليوم الثالث والأخير من المحادثات الثنائية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وأشارت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، إلى أنه لطالما سرت شائعات مفادها أنه يمكن أن تنضم بيلاروسيا تحت عباءة روسيا بدعم من بوتين، الأمر الذي يحول "دولة الوحدة" إلى دولة واحدة. وقال لوكاشينكو يوم الجمعة "يمكن أن تتوحد البلدان غدا دون حدوث أدنى مشكلة،" وأضاف الرئيس البيلاروسي، "لكن هل الروس والبيلاروسيون مستعدون؟ وأشارت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، إلى أنه لطالما سرت شائعات مفادها أنه يمكن أن تنضم بيلاروسيا تحت عباءة روسيا بدعم من بوتين، الأمر الذي يحول "دولة الوحدة" إلى دولة واحدة. وقال لوكاشينكو يوم الجمعة "يمكن أن تتوحد البلدان غدا دون حدوث أدنى مشكلة،" وأضاف الرئيس البيلاروسي، "لكن هل الروس والبيلاروسيون مستعدون؟ نعم، نحن مستعدون لتوحيد جهودنا ودولنا وشعوبنا". ومن جانبه شكك بوتين في مفهوم الدول المستقلة في تصريحاته اللاحقة، وقال "ببساطة لا توجد دول مستقلة بالكامل في العالم"، مضيفا أن العالم الحديث عالم من الترابط. وأشار إلى الاتحاد الأوروبي كدليل على كلامه "هناك، يتخذ البرلمان الأوروبي قرارات ملزمة لجميع أعضائه، أكثر من القررات التي اتخذها المجلس الأعلى للاتحاد السوفييتي لجمهوريات الاتحاد". روسيا تصل إلى اتفاق مع بيلاروسيا في مجال النفط والغاز كما قال بوتين إن نشر القوات الأمريكية فى أوروبا قد قوض السيادة الوطنية لهذه الدول، متسائلا "هل تعتقد أن شخصًا من الدول الأوروبية يريد ظهور صواريخ أمريكية متوسطة المدى في أوروبا؟"، مجيبا "لا أحد يريد ذلك، لكنهم يجلسون بهدوء، إذن أين سيادتهم؟". وأشارت المجلة الأمريكية إلى أن فترة رئاسة بوتين ستنتهي في عام 2024، ويمنعه الدستور الحالي من الترشح مرة أخرى، وقد اقترح أنه يمكنه تجاوز هذه القيود عن طريق إنشاء دولة جديدة من خلال اتحاد مع بيلاروسيا، وهو الفكرة التي أعرب الرئيس البيلاروسي عن دعمه لها، منذ عام 2011، عندما قال إن الاتحاد "ممكن ومرغوب ويعتمد كليا على إرادة الشعب البيلاروسي". وفي ديسمبر الماضي، قال لوكاشينكو إن اتفاقية "دولة الوحدة" أثبتت نجاحها، وأعلن: "إن إرادة البيلاروسيين والروس نحو الوحدة ستكون بمثابة أساس صلب للتكامل والتعاون متعدد الأوجه وتشكيل تاريخ جديد مشترك". إلا أن الرئيس البيلاروسي رفض في وقت سابق اقتراحات بوقوع بلاده تحت حكم الكرملين، وقال في وسط نزاع مع موسكو بشأن إمدادات النفط والغاز إن "السيادة مقدسة"، وأضاف أنه "إذا أراد شخص أن يكسر بيلاروسيا، ويجبرنا على أن نكون تبعًا لروسيا، فهذا لن يحدث أبدا". بعد قطيعة 20 عاما.. وزير خارجية ألمانيا يزور بيلاروسيا تجاهل ميونخ من أجل عيون "بوتين" ومن أجل حضور محادثاته مع بوتين، أعلن مسؤولون من بيلاروسيا في وقت أن لوكاشينكو لن يشارك في مؤتمر ميونخ الأمني في الفترة من 15 إلى 17 فبراير. وقالت وزارة الخارجية البيلاروسية في 15 فبراير إن لوكاشينكو قد تمت دعوته للمشاركة في اجتماع حول العلاقات بين الشرق والغرب جنبا إلى جنب مع رئيسي أذربيجان وأوكرانيا، وكذلك رئيس الوزراء الجورجي، والأمين العام لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا توماس جرينجمر. وأضاف البيان أن السفير البيلاروسي لدى ألمانيا ديزيانيس سيدارينكا، ورئيس الاستخبارات البيلاروسية فاليري فاكولشيك، سيشاركان في مؤتمر ميونخ. وأشار راديو "أوروبا الحرة" إلى أنه على الرغم من أن لوكاشينكو قد تسبب في توتر العلاقات مع الغرب، فإنه كثيرا ما يتحدث عن الحاجة إلى حماية سيادة بيلاروسيا ضد التهديدات المحتملة من الشرق. ميركل: لا يجب قطع العلاقات بين روسيا وأوروبا وتعد بيلاروسيا عضوة في الاتحاد الاقتصادي الآسيوي ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي، والتي يقول مراقبون إن بوتين يستغلها لتعزيز نفوذ موسكو في دول الاتحاد السوفييتي السابق، ومكافحة وجود الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلنطي "الناتو" فيها.