بات التدقيق في الاستثمارات الصينية بإسرائيل مطلبا أمريكيا أساسيا لاستمرار التعاون بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل، خاصة أن هناك حالة من القلق إزاء هذا التوجه. اعتادت إسرائيل تجنب التواجد بقوة في المشاهد الخاصة بصراعات الكبار على مستوى العالم، والتي كان أبرزها على مدى العام الماضي، الأزمة التجارية بين الولاياتالمتحدةالأمريكيةوالصين، والتي اشتعلت بعد فرض الرئيس دونالد ترامب رسوما جمركية بقيمة 100 مليار دولار على البضائع الصينية. وعلى الرغم من رغبة إسرائيل الدائمة في الحفاظ على علاقاتها الاقتصادية والسياسية بالعديد من البلدان، بما في ذلك روسيا التي تعد الداعم الأول لإيران والنظام السوري، فإن الاستثمارات الصينية بتل أبيب قد تجبرها للدخول كطرف أصيل في الحرب التجارية بين واشنطنوبكين. وحسب ما جاء في صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، حذر المسؤولون الأمنيون من الاستثمار الصيني في شركات التكنولوجيا الإسرائيلية، مما دفع الحكومة إلى التدقيق في تدفقات الأموال والشركات، ومن ثم إعادة النظر في قبول الأموال الصينية. إسرائيل في مأزق.. الاعتراف بالخطأ تعويض روسيا الوحيد عن إسقاط الطائرة وتتجه وحسب ما جاء في صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، حذر المسؤولون الأمنيون من الاستثمار الصيني في شركات التكنولوجيا الإسرائيلية، مما دفع الحكومة إلى التدقيق في تدفقات الأموال والشركات، ومن ثم إعادة النظر في قبول الأموال الصينية. إسرائيل في مأزق.. الاعتراف بالخطأ تعويض روسيا الوحيد عن إسقاط الطائرة وتتجه إسرائيل نحو إنشاء هيئة حكومية مشتركة مؤلفة من مجموعة وكالات للإشراف على الصفقات التجارية الحساسة التي تشمل شركات أجنبية، حسبما قال المسؤولون في الولاياتالمتحدة وإسرائيل. وقال المسؤولون الأمريكيون والإسرائيليون إن الجهود جارية في الأشهر الأخيرة، ولكنها اتخذت مزيدًا من طابع السرعة وسط الشكاوى الأخيرة بشأن الاستثمارات الصينية من المسؤولين الأمنيين الأمريكيين والإسرائيليين، بما في ذلك مستشار الأمن القومي جون بولتون ورئيس المخابرات الداخلية الإسرائيلية. ووفقًا للصحيفة، فإن المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين أعربوا عن قلقهم بشكل خاص إزاء زيادة الاستثمارات الصينية في الشركات الإسرائيلية التي تستخدم منتجات تتمتع بالتكنولوجيا الأمريكية، مما يعني أنها تمتلك تطبيقات عسكرية وتجارية، مثل الطائرات بدون طيار والذكاء الاصطناعي. وأعربوا أيضًا عن قلقهم بشأن استخدام الصين للشركات الإسرائيلية كوسيلة لكشف الأسرار الأمريكية لنقل المعرفة التكنولوجية الإسرائيلية إلى حليفها إيران. روسيا ترد على ضلوع إسرائيل في إسقاط طائرتها بكارت إيران وحزب الله المسؤولون الذين تحدثوا باستفاضة عن الأمر، أكدوا أن هناك حالة من القلق تجاه إمكانية حصول الكيانات الحكومية الصينية على معلومات حساسة من خلال السيطرة على الشركات المؤلفة ثنائيًا بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل. ومن جانبه، حذر مستشار الأمن القومي جون بولتون ومسؤولون أمريكيون آخرون من أن الاستثمارات الصينية في التكنولوجيا الإسرائيلية يمكن أن تعرقل العلاقات الاستخبارية بين البلدين، لا سيما أن الولاياتالمتحدة حريصة على تجنب الوقوع في المصيدة المخابراتية الصينية. وقال مسؤولون أمريكيون آخرون للصحيفة إنهم عرضوا المساعدة في إنشاء الهيئة التنظيمية، والتي بدورها سيكون لها العامل الرئيسي في منع أي حملة استخباراتية من الصين تهدف للوصول إلى معلومات حساسة. ولم يكن الأمر مقتصرًا على الجهات الحكومية، حيث قال العديد من رجال الأعمال والمسؤولين الأمنيين إن تركيز إدارة ترامب المتجدد على الصين جعل هذا التدقيق يبدو وكأنه أولوية عليا في إسرائيل. وقال مسؤول كبير في إدارة ترامب: "إننا نشعر بالقلق إزاء سرقة الملكية الفكرية وشركات الاتصالات الصينية التي تستخدمها بكين لأغراض جمع المعلومات الاستخبارية". هل تسببت إسرائيل في سقوط طائرة الاستطلاع الروسية؟ ومع وجود عدد قليل من الشركاء الاستثماريين ذوي الخبرة العميقة خارج الولاياتالمتحدة وأوروبا، رحبت إسرائيل لسنوات بالأموال الصينية، حيث شرعت بكين في خطة طويلة الأجل لتدعيم نفوذها العالمي بالقروض والشراكات التجارية، وهو الأمر الذي أسال لُعاب العديد من قطاعات الأعمال في إسرائيل.