توصلت دراسة جديدة إلى أن قلة النوم تعوق الآليات الطبيعية للدماغ لتخفيف الألم، مما يلفت الانتباه لوجود صلة بين أزمات الصحة العامة للحرمان من النوم، والألم المزمن النوم هو الملاذ الآمن، تستطيع من خلاله الهروب من مشكلاتك، أو الآلام الجسدية التي تصيبك من حين إلى آخر، فبعد يوم طويل مليء بالأحداث والأعمال وبعد دخولك إلى المنزل وتناول الطعام تستريح على سريرك للشعور بالهدوء وفي بعض الأحيان تستجمع أفكارك قبل الدخول في مرحلة النوم العميق، وفي بحث جديد نشر في مجلة علم الأعصاب، وجد أن الحرمان من النوم يزيد من الحساسية للألم عن طريق التخفيف من استجابة مسكنات الألم في الدماغ، وإحداث حالة تشبه الخمول مثل ضعف الإدراك لعرقلة قدرتنا على التعلم وتشكيل ذكريات جديدة، وذلك حسبما ذكر موقع Medical News Today. كما توصلت الدراسة الجديدة إلى أن قلة النوم تعوق الآليات الطبيعية للدماغ لتخفيف الألم، مما يلفت الانتباه إلى الصلات المحتملة بين أزمات الصحة العامة للحرمان من النوم، والألم المزمن، وإدمان المواد الأفيونية الموصوفة. في الولاياتالمتحدة، يعيش أكثر من 20% من السكان، أو نحو 50 مليون بالغ في حالة ألم مزمن، كما توصلت الدراسة الجديدة إلى أن قلة النوم تعوق الآليات الطبيعية للدماغ لتخفيف الألم، مما يلفت الانتباه إلى الصلات المحتملة بين أزمات الصحة العامة للحرمان من النوم، والألم المزمن، وإدمان المواد الأفيونية الموصوفة. في الولاياتالمتحدة، يعيش أكثر من 20% من السكان، أو نحو 50 مليون بالغ في حالة ألم مزمن، ووفقا للتقديرات الأخيرة، تشير مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) إلى أن نحو 130 شخصًا في الولاياتالمتحدة يموتون في المتوسط من جرعة زائدة من الأفيونيات كل يوم. - كيف يؤثر فقدان النوم في حساسية الألم؟ قام ماثيو والكر، أستاذ علم الأعصاب وعلم النفس في جامعة كاليفورنيا في بيركلي، بالاشتراك مع مرشح الدكتوراه آدم كراوس بدراسة على 24 من الشباب الأصحاء من خلال تطبيق الحرارة على أرجلهم، وبينما كانوا يفعلون ذلك، قام العلماء بمسح أدمغة المشاركين، ودراسة الدوائر التي تعالج الألم. لم يكن لدى المشاركين أي مشكلات في النوم أو أي اضطرابات متعلقة بالألم في بداية الدراسة، لكن بدأ العلماء بتسجيل بدايات ألم كل مشارك بعد ليلة نوم جيدة عن طريق مسح دماغهم باستخدام جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي مع تطبيق مستويات متزايدة من الحرارة على جلد المشارك، وبمجرد أن عرف العلماء بداية ألم الشخص، كرروا الإجراء بعد ليلة من النوم غير الكافي. عبر المشاركون عن شعورهم بعدم الراحة في درجات حرارة منخفضة، مما يدل على أن حساسيتهم الخاصة للألم قد ازدادت بعد نوم غير كاف، وتوضح تقارير كراويز، مؤلف الدراسة، أن الإصابة هي نفسها، لكن الفرق هو كيف يقيّم الدماغ الألم دون نوم كاف. وجد الباحثون أن قشرة الدماغ الحسية الجسدية، وهي منطقة مرتبطة بحساسية الألم، كانت مفرطة النشاط عندما لم ينم المشاركون بما فيه الكفاية، وهذا يؤكد الفرضية القائلة بأن الحرمان من النوم قد يتداخل مع الدوائر العصبية لمعالجة الألم، ومع ذلك كانت النتيجة المدهشة أن النشاط في النواة المتكئة، منطقة مهمة بالدماغ، كان أقل من المعتاد بعد ليلة بلا نوم، وهذه النواة تنشر الدوبامين الناقل العصبي، مما يزيد من المتعة ويخفف الألم. ومن ناحية أخرى، يوضح البروفيسور ووكر: "لا يؤدي فقدان النوم إلى تضخيم مناطق الإحساس بالألم في الدماغ فحسب، بل يحجب أيضًا مراكز التسكين الطبيعية أيضًا،"، كما وجد الباحثون أن هناك فصا عازلا في الدماغ الذي يقيم إشارات الألم ويهيئ تفاعل الجسم مع الألم، كان أيضا غير نشِط. وكشف مؤلف الدراسة أن الفص الجزيري العازل هو نظام عصبي حاسم يقوم بتقييم وتصنيف إشارات الألم ويسمح لمسكنات الألم الطبيعية الخاصة بالجسم بالوصول. - النوم مسكن طبيعي لتكرار النتائج التي توصلوا إليها، أجرى الباحثون أيضًا دراسة استقصائية لأكثر من 230 شخصًا، حيث أبلغوا عن أنماط نومهم ومستويات حساسية الألم على مدى عدة أيام، ووجد العلماء أن التغييرات الصغيرة في أنماط نوم المشاركين مرتبطة بالتغيرات في حساسية الألم. النتائج تظهر بوضوح أنه حتى التغييرات الطفيفة جدا في النوم ليلا يكون لها تأثير واضح على عبء الألم في اليوم التالي، ويوضح البروفيسور ووكر أن ما يأمله أن النوم مسكن طبيعي يمكن أن يساعد في إدارة وخفض الألم، وعندما يتم توفير الجو المناسب للمرضى في المستشفيات من أجل النوم يظهرون تحسنا كبيرا في حالتهم ويخفف الألم.