تسعى الحكومة لتشجيع التحوّل لاستخدام والاعتماد على الغاز الطبيعي في تشغيل السيارت بديلا عن البنزين والسولار.. نظرا لكون الغاز صديقًا للبيئة فضلًا عن تكلفته الاقتصادية عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، اجتماعاً أمس، بشأن تشجيع المواطنين على تحويل سياراتهم للعمل بالغاز الطبيعي، وتوطين صناعة السيارات الكهربائية فى مصر، وذلك بحضور وزيرى الإنتاج الحربي، والتجارة والصناعة، ونائب رئيس الشركة القابضة للغازات الطبيعية، وممثل الكلية الفنية العسكرية، وأشار رئيس الوزراء إلى أن هناك توجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالتوسع فى تشجيع المواطنين على تحويل سياراتهم إلى العمل بالغاز الطبيعي، وكذا التحوّل للسيارات الكهربائية. وعلى الرغم من أن الحكومة أقرت بتحويل السيارات إلى الغاز الطبيعي في عام 2006، أي قبل 12 عاما فإن عدد السيارات المُحوّلة حتى الآن لا يتجاوز 260 ألفا من إجمالي 12 مليون سيارة، تسير على الطرق المصرية. لكن الارتفاعات المتكررة في أسعار البنزين والسولار الفترة الماضية، جعلت كثيرين يفكرون في التحويل والاعتماد وعلى الرغم من أن الحكومة أقرت بتحويل السيارات إلى الغاز الطبيعي في عام 2006، أي قبل 12 عاما فإن عدد السيارات المُحوّلة حتى الآن لا يتجاوز 260 ألفا من إجمالي 12 مليون سيارة، تسير على الطرق المصرية. لكن الارتفاعات المتكررة في أسعار البنزين والسولار الفترة الماضية، جعلت كثيرين يفكرون في التحويل والاعتماد على استخدام الغاز الطبيعي، حيث أشارت إحصائيات رسمية صادرة عن شركات الغاز الطبيعي، بينها «غازتك» إلى ارتفاع أعداد العملاء الذين يجهزون سياراتهم للعمل بالغاز الطبيعي بنسبة 300%، خلال شهر يوليو الماضي. إلا أن كثير من مُلاّك السيارات، لا يزالون خائفين من ذلك التحويل رغم توفيره الكبير للنفقات، لما يسمعونه من أضرار للغاز الطبيعي على محركات سياراتهم، فما تلك الأضرار وما صحتها؟ وكيف يمكن التغلب عليها إن وجدت؟ جميع سيارات النقل ستعمل بالغاز طالب رئيس الوزراء بالتوسع فى هذا المجال فى ظل الاكتشافات الجديدة، وزيادة الاحتياطات المصرية من الغاز الطبيعي؛ نظرا لما سيحققه ذلك من وفورات كثيرة للدولة، فضلا عن أهمية ذلك فى تخفيض فاتورة الدعم الذى تتحمله الدولة، وكذا الفوائد البيئية لهذا المشروع، مٌكلفاً بزيادة عدد محطات تموين السيارات بالغاز الطبيعي. كما كلّف رئيس الوزراء بوضع خطة وتصوّر تنفيذى لتحويل جميع سيارات النقل الجماعى فى مصر للعمل بالغاز الطبيعي، مع الاهتمام بالبنية الأساسية المطلوبة لذلك من محطات تموين بالوقود وخلافه، وكذا دراسة أن تقترن رخصة تشغيل محطات الوقود بأن تكون شاملة البنزين والسولار والغاز الطبيعى والكهرباء. خبير بترولي: هذه مميزات وعيوب الغاز أكد الدكتور جمال القليوبي، أستاذ هندسة البترول والطاقة وعضو مجلس إدارة جمعية البترول المصرية، أن تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي، له كثير من الإيجابيات، وبعض السلبيات، موضحًا أن الغاز يحول السيارة لتكون صديقة للبيئة، حيث إن العادم الناتج عن عملية الاحتراق نظيف ولا يلوث البيئة، حيث لا يحتوي العادم على عنصر الرصاص بنسب مرتفعة. وأضاف القليوبي في تصريحات ل«التحرير»، أن نسب الرصاص بالغاز الطبيعي أقل ما يمكن، لذا تكون الرواسب على «البساتم» أقل بكثير من الرواسب الناتجة عن استخدام البنزين، وهو ما يؤدي إلى إطالة عمر محرك السيارة، مشيرًا إلى إيجابية آخرى وهي خاصة بالتكلفة الاقتصادية حيث إن المتر المكعب من الغاز الطبيعي يُسيّر السيارة نفس المسافة تقريبًا التي يمنحها لها البنزين، لكن سعر متر الغاز نحو جنيه و75 قرشا فقط، مُقابل نحو ثمن لتر البنزين نحو 6.75 قرش، وهو فارق كبير بين التكلفتين. وأردف أستاذ هندسة البترول والطاقة، أن غالبية السيارات الحديثة لا تعمل بأقل من أوكتان 95، للحفاظ على العمر الآمن للمحرك وإطالة عمره، وهو ما يناسب تمامًا الغاز الطبيعي الذي يصل الأوكتان الخاص به إلى نحو 120 أوكتان، لذا فهو قادر على توفير الأمان التام للمحرك. وفيما يخص العيوب والمشاكل الناتجة عن اعتماد السيارة على الغاز الطبيعي، أكد الدكتور جمال القليوبي، أن حجم أسطوانة الغاز الطبيعي والمساحة التي تستغلها في شنطة السيارة أحد أهم المشاكل، لكن هناك تقنيات حالية تعمل على تجنب ومعالجة ذلك، عبر استخدام خزان في أحد جوانب السيارة بعيدا عن الشنطة وعن درجات الحرارة المرتفعة. وأشار القليوبي إلى أن البعض يستخدم البنزين أو السولار عند بدء تشغيل السيارة، ثم يقومون بالتحويل للغاز الطبيعي، وهذا جيد لكن في فترة الشتاء التي يحتاج الموتور للتسخين، لكن الأمر مختلف في الصيف، حيث لا تحتاج السيارة للوقود عند بدء التشغيل. زيادة عدد المحطات وأوضح نائب رئيس الشركة القابضة للغازات أنه فيما يتعلق بتوزيع محطات تموين السيارات بالغاز الطبيعى على مستوى الجمهورية فإن عدد المحافظات التى تم دخول الخدمة لها وصل إلى 22 محافظة، وذلك من خلال 186 محطة تموين بالغاز الطبيعي، و71 مركزاً لتحويل السيارات للعمل به، مضيفاً أن عدد السيارات التى تم تحويلها لاستخدام الغاز الطبيعى كوقود وصل إلى نحو 260 ألف سيارة، ويبلغ متوسط الاستهلاك السنوى لها نحو 455 مليون م3، لافتاً إلى أنه جارٍ العمل على دخول الخدمة فى 4 محافظات أخرى. تكلفة التحويل وتتراوح تكلفة تحويل السيارات من بنزين إلى غاز، بين 6 إلى 8 آلاف جنيه بحسب نوع السيارة سواء نقداً أو بالتقسيط، حسب سعة الأسطوانة والمتوفرة بفئتين «60 – 70 لترا»، وذلك وفقًا للتعريفة المعلنة من قبل شركة «غازتك» للغازات الطبيعية. وشهد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، مؤخرا، توقيع عقدي تمويل ب20 مليون جنيه لتحويل 4000 سيارة جديدة للعمل بالغاز الطبيعي كوقود. مستندات وشروط التحويل لا تتطلب عملية التحويل إجراء أية تعديلات في نظامها الأساسي، حيث يتم تركيب «محبس تموين، ومنظم، وجهاز حقن، وعداد ضغط الغاز، خط ضغط الغاز العالي، مجموعة تصريف تسريب الغاز، أسطوانة الغاز، محبس الأسطوانة، قاعدة لتثبيت الأسطوانة، مفتاح تحويل الوقود من البنزين أو السولار للغاز، ومحبس غلق وقود البنزين». وفيما يخص المستندات المطلوبة، فهي: 1- صورتان لبطاقة رقم قومي سارية. 2- صورتان لرخصة السيارة بمدة سريان لا تقل عن شهر من تاريخ التعاقد. 3- إيصال مرافق حديث "كهرباء - غاز - مياه" باسم مالك السيارة. 4- استمارة فحص مجانية، متوفرة داخل مراكز تحويل السيارات. 5- في حالة التقسيط يوفر مالك السيارة «ضامنا»، على أن يكون له صلة قرابة من الدرجة الأولى بالمتعاقد، كما يُقدم صورة من بطاقته الشخصية وإيصال مرافق باسمه.