تعاني سوق الطماطم في البصرة من وباء غامض أدى إلى شحها وارتفاع أسعارها، لكن المزارعين يقولون إن هناك ما يكفي من الطماطم في البلاد، لذلك ليس هناك حاجة لاستيرادها لا تنتهي أطماع إيران في العراق، فلا يزال المد الإيراني يواصل توغله في الأراضي العراقية ولم يعد الأمر هذا الوجود مقتصرا على الجانب السياسي، فقد أصبحت الزراعة في هذا البلد من أبرز العناصر التي يرغب النظام الإيراني في السيطرة عليها وبسط نفوذه. وتسعى طهران بشكل مستمر إلى تدمير الاقتصاد العراقي وتحقيق أجندة النظام الإيراني في الهيمنة الاقتصادية والسياسية على بلاد الرافدين، فرغم أن الانتخابات العراقية الأخيرة أثبتت تراجع شعبية الأحزاب الموالية لطهران، غير أن الهيمنة الاقتصادية لا تزال متجذرة، فإيران هي الشريك التجاري الأول للعراق. غزو الأسواق أحدث وسائل لإيران لبسط نفودها الاقتصادي داخل العراق، هو إغراق أسواق البصرة بآلاف الأطنان من الطماطم الإيرانية تلك الأسواق التي تضم أكبر مزارع للطماطم في العراق، في محاولة منها لإحلال الواردات الإيرانية مكان الإنتاج المحلي، وهو ما تسبب في خسائر فادحة للمزارعين العراقيين. تأتي تلك الخطوة في غزو الأسواق أحدث وسائل لإيران لبسط نفودها الاقتصادي داخل العراق، هو إغراق أسواق البصرة بآلاف الأطنان من الطماطم الإيرانية تلك الأسواق التي تضم أكبر مزارع للطماطم في العراق، في محاولة منها لإحلال الواردات الإيرانية مكان الإنتاج المحلي، وهو ما تسبب في خسائر فادحة للمزارعين العراقيين. تأتي تلك الخطوة في الوقت الذي ينص القانون العراقي على أنه لا ينبغي استيراد منتجات من دول أخرى في حالة وجود بديل محلي، ويطالب المزارعون الغاضبون فقط بتنفيذ القانون، بحسب "السومرية نيوز". بعد تشغيل «إليسو» التركي.. هل يخوض العراق حرب مياه؟ وحذر مزارعو محافظة البصرة من هذا الاستهداف. معلنين عن التظاهر رفضاً لاستمرار استيراد الطماطم الإيرانية رغم قرار وزارة الزراعة القاضي بمنعه، فيما ذكرت صحيفة "هآرتس" أن هناك "مخططات" إيرانية لضرب الزراعة في العراق. مئات المزارعين خرجوا إلى الشوارع للتعبير عن غضبهم من استهداف الأسواق، مطالبين الحكومة بوقف "المد الأحمر" الذي أدى إلى ارتفاع الأسعار، وتسبب في خسائر فادحة لهم. وكانت وزارة الزراعة قد أعلنت أواخر العام الماضي منع استيراد محصول الطماطم، بسبب وفرة المنتج المحلي، إلا أن القرار لم ينفذ وما زالت طماطم طهران تغزو الأسواق رغم عدم الحاجة إليها. ودعا بيان الوزارة هيئة المنافذ الحدودية إلى "تنفيذ هذا القرار من أجل حماية المنتج الزراعي المحلي". مؤامرة إيرانية وبالتزامن مع الغزو الإيراني لأسواق البصرة، تعاني سوق الطماطم في هذه المدينة من وباء غامض أدى إلى شحها وارتفاع أسعارها، لكن المزارعين يقولون إن هناك ما يكفي من الطماطم في البلاد، لذلك ليس هناك حاجة لاستيرادها من إيران. إلا أن المزارعين أكدوا أن الوباء الغامض الذي أتلف محاصيلهم من الطماطم هو جزء من مؤامرة إيرانية، لاستهداف المنتج المحلي برفع الأسعار، وتنفير المواطن من الفلاح العراقي، وإدخال طماطم إيران، وممارسة سياسة إغراق السوق ومن ثم السيطرة والتحكم فيها. الجهات العلمية العراقية لم تجد تفسيرا لذلك الوباء الذي دمر حقولا للطماطم تكفي لإغراق أسواق المدن الجنوبية بالكامل، فيما حاولت جهات سياسية إسدال الستار على الكارثة الزراعية التي تعرضت لها البصرة. ويرى أهالي البصرة أن الوباء كان بفعل فاعل وأن المحاصيل الزراعية في العراق لم تعرف هذا النوع من الوباء طيلة التاريخ المعاصر. جفاف العراق.. هل يعيد «داعش» إلى الواجهة؟ ووصف مزارعون غاضبون في البصرة من يقف وراء تسهيلات دخول مئات الشاحنات المحملة بالطماطم إلى أسواق البصرة بأنهم "سماسرة إيران" بهدف قتل الزراعة العراقية ومنع أي تطور في النشاط الزراعي العراقي وإبقاء العراق معتمدا على إيران في سلته الغذائية، حسب صحيفة "البصائر". المتحدث باسم مزارعي البصرة عبد الله المشرفاوي قال إن الوباء الغريب ضرب حقول الطماطم بعد أن حققت البصرة اكتفاء ذاتيا وبدأت تسوق منتجها من الطماطم إلى مدن الجنوب والفرات والأوسط، ولولا الوباء الغامض لحققت حقول البصرة قفزات نوعية في إنتاج الطماطم. ولا تزال تتدفق مئات الشاحنات المحملة بالطماطم الإيرانية إلى مدينة البصرة برغم المنع الحكومي لاستيرادها من أي بلد بعد تحقيق الاكتفاء الذاتي منها عراقيا. بعد تسمم الآلاف.. «البصرة» تشهد كارثة إنسانية ولا تزال البصرة تشهد مظاهرات واسعة ربما تنتهي بقطع الطرق العامة أو التوجه إلى المنافذ الحدودية مع إيران لإغلاقها بهدف إيقاف تدفق تلك الشاحنات الإيرانية إلى الأراضي العراقية في محاولة لإنقاذ أسواق البصرة.