ارتفاع معدل المواليد في الجزائر يرجع إلى عاملين رئيسيين هما ارتفاع عدد النساء في سن الإنجاب (15 – 49 سنة) وارتفاع حجم الزيجات، حيث تضاعف معدل الزواج أصبحت نسبة المواليد في الجزائر من بين النسب الأكثر ارتفاعا في العالم، وانطلقت التحذيرات من انفجار ديموغرافي وشيك، قد يواجه هذا البلد مع تزايد عدد المواليد التي تجاوزت كل التوقعات والإحصائيات. وأثارت أرقام نشرتها الحكومة في الجزائر، المخاوف من حدوث انفجار سكاني، خلال السنوات القليلة المقبلة، خصوصًا في ظل ارتفاع عدد السكان، والذي من المتوقع أن يصل هذا العام إلى 43.4 مليون نسمة، بعد أن تجاوز معدل المواليد داخل البلاد نحو مليون نسمة، خلال سنة واحدة. ووصل عدد السكان نحو 42.2 مليون نسمة مطلع عام 2018، مقارنة ب41.3 مليون في بداية 2017، و40.4 مليون في نفس الفترة من 2016، وسط توقعات بارتفاع معدل النمو ليصل عدد السكان إلى 43.4 مليون نسمة خلال العام الجاري، كما تشير التوقعات إلى زيادة عدد السكان إلى 72.4 مليون نسمة سنة 2050. معدل المواليد في الجزائر ووصل عدد السكان نحو 42.2 مليون نسمة مطلع عام 2018، مقارنة ب41.3 مليون في بداية 2017، و40.4 مليون في نفس الفترة من 2016، وسط توقعات بارتفاع معدل النمو ليصل عدد السكان إلى 43.4 مليون نسمة خلال العام الجاري، كما تشير التوقعات إلى زيادة عدد السكان إلى 72.4 مليون نسمة سنة 2050. معدل المواليد في الجزائر ارتفع بنسبة 81.1% ما بين سنة 2000 و2016، حيث انتقل عدد المواليد الحية من 589000 إلى أكثر مليون مولود سنويا، علما بأن هذه الزيادة في المواليد يقابلها استقرار نسبي للوفيات. النقاب في الجزائر.. بين الحرية والدواعي الأمنية ويعود سبب الزيادة في معدل المواليد من الناحية الديموغرافية إلى عاملين رئيسيين هما ارتفاع عدد النساء في سن الإنجاب (15 – 49 سنة)، حيث انتقل عددهن من 8.03 مليون سنة 2000 إلى 10.9 مليون سنة 2017، وارتفاع حجم الزيجات، حيث تضاعف معدل الزواج من 5.8 زواج لكل 1000 ساكن سنة 2000 إلى 10.1 زواج لكل 1000 ساكن سنة 2013، وفقا ل"الشروق" الجزائرية. ويندرج هذا النمو السكاني السريع في سياق اقتصادي واجتماعي تأثر كثيرا بالانخفاض الكبير في الموارد المالية للدولة جراء انهيار أسعار البترول في السوق العالمية. ارتفاع النمو الديموغرافي خلال السنوات المقبلة سيخلق مشكلات كثيرة، في ظل تزايد الاحتياجات ونقص الموارد، ولمواجهة المشكلات المحتملة بدأت الحكومة وضع خطة لمواجهة النمو السكاني، والتحديات التي تفرضها تلك المؤشرات. وتشمل الخطة وضع استراتيجية للتنمية الحضرية وإصلاح الإطار القانوني والتنظيمي المتعلّق بسياسة المدينة وتحسين أنسجة المدن من خلال إعادة الهيكلة وإعادة التأهيل العمراني وتشجيع إسهام الاستثمار الخاص في إنجاز المدن الجديدة والأقطاب الحضرية وتهيئتها. هل نظمت الجزائر رحلات جوية إلى إسرائيل؟ وحول تجاوز المعدل السكاني لتوقعات الديوان الوطني للإحصائيات سنة 2003، أفاد وزير الصحة الجزائري مختار حسبلاوي أن الحكومة اتخذت إجراءات مختلفة في إطار خطة عملها للفترة ما بين 2017 – 2020، خاصة فيما يتعلق بمجال الوقاية الصحية، من أجل ترشيد النمو السكاني وضمان الرفاهية الاجتماعية للأجيال القادمة، وأن الوزارة وضعت خطة لتحديد الإجراءات الملموسة، وقد استندت الوزارة في تطوير هذه الخطة إلى نتائج وتوصيات الدراسات التي أجريت، وإلى نتائج عملية التشاور التي أجريت مع مقدمي الخدمات ومسيري البرامج، ومع مختلف القطاعات والمؤسسات المعنية، والتي يقتضيها برنامج التنظيم العائلي. وتسعى وزارة الصحة بحسب حسبلاوي للوصول إلى معدل خصوبة يقدر ب2.4 طفل لكل امرأة في عام 2030، و2.1 طفل لكل امرأة عام 2050، والوصول إلى نسبة استعمال وسائل منع الحمل الحديثة بين النساء المتزوجات في سن الإنجاب إلى أكثر من 55% سنة 2020 وأكثر من 60% سنة 2030 مع تعزيز استعمال الوسائل طويلة المفعول الأكثر أمنا وفعالية، فضلا عن تأمين وسائل منع الحمل من خلال ضمان إمكانية الاختيار والحصول على وسائل منع الحمل ذات جودة عالية واستخدامها كلما احتاجت المتزوجة لذلك. وزير الصحة كان قد أثار حالة من الغضب والسخرية لدى الجزائريين عند وصوله إلى منصبه في 2017، عندما دعا إلى تنظيم الأسرة، وهو ما اعتبروه دعوة إلى "تحديد النسل"، وفقا ل"أصوات مغاربية". المصالحة الجزائرية.. هل تحل الأزمات العربية؟ حسبلاوي كشف حينها أن عدد السكان سيفوق 51 مليون نسمة في آفاق سنة 2030، في حال استمرار وتيرة الإنجاب على حالها، على أن يصل العدد في غضون نهاية سنة 2018 إلى نحو 42.2 مليون نسمة، وهو التوقع الذي تحقق بالفعل.