من البداية، اهتم الملحن فاروق الشرنوبي بتربية أولاده على حب الفن، وتنمية موهبتهم؛ ليكونوا قادرين على دخول المجال، واستكمال مسيرته فى عالم الطرب. فاروق الشرنوبي.. اسم كبير فى عالم الغناء، لكنه لم يكن طريقه من البداية، فقد التحق في مقتبل عمره بالمعهد الفني للقوات المسلحة، وظل في الحياة العسكرية، حتى قرر أن يطارد حلمه، ويتجه إلى التلحين، وكونه ابن مدينة الإسكندرية، ظهر تاثيرها فى ألحانه بفلكلور عروس البحر المتوسط، لينطلق بقوة فى مسيرته، مسجلا تاريخا كبيرا يذكر له، فقد وضع الموسيقي التصويرية للكثير من مسرحيات المسرح القومى ولأفلام المخرج الكبير يوسف شاهين، مثل «عودة الابن الضال» و«إسكندرية كمان وكمان» وغيرهما. اكتشف فاروق، خلال مسيرته التي بدأت مع مسرحية «الزيارة»، العديد من الفنانين، منهم مدحت صالح، فقد قدمه فى مسلسل «لؤلؤ وأصداف»، كممثل وصوت غنائي متميز، ثم عمل معه في أغان منها «بحلم على قدي» ، «قد الوعد»، «المليونيرات» وغيرها.. أبناء فاروق، محمد اكتشف فاروق، خلال مسيرته التي بدأت مع مسرحية «الزيارة»، العديد من الفنانين، منهم مدحت صالح، فقد قدمه فى مسلسل «لؤلؤ وأصداف»، كممثل وصوت غنائي متميز، ثم عمل معه في أغان منها «بحلم على قدي» ، «قد الوعد»، «المليونيرات» وغيرها.. أبناء فاروق، محمد ورشا، ورثوا منه الموهبة، وتشربوا منه شغفه للفن، إضافة إلى أخيه صلاح الذي سار أيضًا في نفس الطريق، لكن ليس معه. صلاح الشرنوبي «هو شقيقى بالاسم ولا أعرف عنه شيئًا فقد اختار طريقًا آخر»، هكذا أجاب فاروق حينما سؤل عن أخيه صلاح، الذي مثل أخيه، أحب الموسيقى وأهلها، وكان متعلقا بآلة الأكورديون، ورغم أنه لم يدرس فى أكاديميات متخصصة، إلا أنه ثقف نفسه، وتعلم العزف على الكمان والعود، وكتابة النوتة الموسيقية، ليصبح واحدا من أفضل ملحني جيله، وقد عمل مع كبار نجوم الوطن العربي، ولحن العديد من الأغاني التي بقيت في الذاكرة إلى الآن. ومن المطربين الذين تعاون معهم وردة، في «بتونس بيك»، «حرمت أحبك» «نار الغير»، ومع نجاة «إطمن»، ووديع الصافى في «قصيدة ياحبيبا»، وميادة الحناوى «كبريائى» «الشمس»، وسميرة سعيد «خايفة»، «على البال»، وجورج وسوف «كلام الناس» «ليل العاشقين»، وإليسا في «ده لولاك»، «وحياتى عندك». كان «صلاح» متأثرا أيضًا بالموال السكندري، ولون غنائي يسمي «الصهبا»، وهو نوع من الغناء الإرتجالي الشهير جدا فى مدينة الساحلية، ويصاحبه آلات مختلفة منها ألة الأكورديون، فصلاح يعتبر من القلائل الذين نجحوا فى صنع مدرسة جديدة فى التلحين تجمع بين الشرقية وإيقاعات العصر الحديث، وقد أشاد به الملحن سيد مكاوي، واعتبر أن مايقدمه «صلاح»، نجاح كبير فى الموسيقى. أولاد فاروق الشرنوبي (محمد ورشا) «فاروق» حرص على تعليم أولاده الموسيقي، وجهزهم للأضواء، فابنه محمد بدأ فى مسيرته الفنية عام 2009، وهو يمتلك صوتا جميلا ساعده على أن يجد لنفسه مكانا بين النجوم الشباب حاليا، واختير لتمثيل الشباب المصري في الأغنية الرسمية لمنتدى شباب العالم بشرم الشيخ، وخطف الأنظار كمطرب بمشاركته الفنانة السورية أصالة في إحدى أغاني ألبومها وتحمل اسم «مين فينا»، وحققت نجاحا كبيرا. اعتاد محمد أن يقدم أغاني الفنان علي الحجار أثناء مشاركته فى مهرجان الموسيقى العربي، مع الموسيقار عمر خيرت، منها «فى هويد الليل»، ولم تتوقف موهبته على الغناء فقط، فقد دخل عالم التمثيل وقدم العديد من الأعمال كان آخرها مسلسل «كأنه امبارح» الذي عرض على قناة CBC وشاركه فى بطولة رانيا يوسف وأحمد وفيق، وما زال مستمرا فى مسيرته. أقرأ أيضا.. («النفسية».. أحدث أغاني محمد الشرنوبي) شقيقته رشا أيضا سجلت أول حضور لها في عالم الفن، بالمنافسة فى الموسم الأول من مسابقة «آرب آيدول»، وتركت بصمة مع الجمهور، كما شاركت محمد ووالدها فاروق الغناء في الحفلات، واشتركت مع فرقة «أسفلت» فى أغنية حملت اسم «الشقيانين»، لكنها لا تتواجد بكثرة على الساحة مثلما يفعل محمد، ولكنها ما زالت مستمرة فى الغناء. فى النهاية.. فاروق الشرنوبي استطاع أن يؤهل أبناءه جيدا للوسط، بدليل نجاهم السريع، وتعلق الجمهور بأعمالهم وصوتهم.