«زراعة البرلمان» تطالب بإعلان أسعار المحاصيل قبل الحصاد بمدة كافية حتى لا تحدث أزمات فى السلع الغذائية.. نقيب الفلاحين: مصر تستورد قرابة مليون طن سكر سنويا لسد العجز أيام قليلة ويبدأ مزارعو القصب بالمحافظات المختلفة، فى حصاد وتوريد محصول القصب لمصانع إنتاج السكر، من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتى منه، وحتى لا تتكرر أزمات نقص السلع الغذائية مثلما حدثت منذ عدة أشهر فى أزمة البطاطس ونقصها من الأسواق، مما أدى إلى ارتفاع أسعارها ووصلت ل15 جنيها للكيلو، رغم كونها من الخضراوات الضرورية لأغلب المصريين، الأمر الذى دفع عددا من النواب إلى مطالبة الحكومة باتخاذ كافة التدابير اللازمة لتوريد محصول القصب الاستراتيجى، وتحديد سعر مناسب للمحاصيل السكرية خلال الموسم الجديد، خوفا من الدخول فى أزمة جديدة للسكر وارتفاع أسعاره. ضرورة تحقيق هامش ربح للفلاح وتنص المادة 29 من الدستور على أن «الزراعة مقوم أساسى للاقتصاد الوطني، وتلتزم الدولة بحماية الرقعة الزراعية وزيادتها، وتجريم الاعتداء عليها، كما تلتزم بتنمية الريف ورفع مستوي معيشة سكانه وحمايتهم من المخاطر البيئية، وتعمل على تنمية الإنتاج الزراعى والحيوانى، وتشجيع الصناعات ضرورة تحقيق هامش ربح للفلاح وتنص المادة 29 من الدستور على أن «الزراعة مقوم أساسى للاقتصاد الوطني، وتلتزم الدولة بحماية الرقعة الزراعية وزيادتها، وتجريم الاعتداء عليها، كما تلتزم بتنمية الريف ورفع مستوي معيشة سكانه وحمايتهم من المخاطر البيئية، وتعمل على تنمية الإنتاج الزراعى والحيوانى، وتشجيع الصناعات التي تقوم عليهما، وتلتزم الدولة بتوفير مستلزمات الإنتاج الزراعى والحيوانى، وشراء المحاصيل الزراعية الأساسية بسعر مناسب يحقق هامش ربح للفلاح، وذلك بالاتفاق مع الاتحادات والنقابات والجمعيات الزراعية، كما تلتزم الدولة بتخصيص نسبة من الأراضى المستصلحة لصغار الفلاحين وشباب الخريجين، وحماية الفلاح والعامل الزراعى من الاستغلال، وذلك كله على النحو الذى ينظمه القانون». 1000 جنيه لطن قصب السكر «لجنة الزراعة بمجلس النواب عقدت اجتماع مع ووزراء التموين والزراعة وقطاع الأعمال، ولم يحضر وزير المالية، وسيحضر الأسبوع المقبل، للاتفاق على رفع سعر قصب السكر ل1000 جنيه للطن، ورفع سعر سكر البنجر إلى 750 جنيهاً للطن».. هكذا قال النائب رائف تمراز، وكيل لجنة الزراعة بالبرلمان، موضحا أن الدستور يؤكد على ضرورة تحقيق هامش ربح للفلاح. وأضاف تمراز، فى تصريح ل«التحرير» أن الحكومة مطالبة بإعلان أسعار المحاصيل قبل الحصاد بمدة كافية، حتى لا يتسبب ذلك فى أزمات جديدة، وتوفير مستلزمات الإنتاج بما يوفر هامش ربح للفلاح، لافتًا إلى أن هذه المحاصيل أصبحت لا توفر أى هامش ربح للفلاح. وتابع: «أغلب النواب طالبوا الحكومة بضرورة رفع أسعار توريد المحاصيل الزراعية وخاصة قصب السكر بما يحقق الأمان للفلاح والدولة، إضافة إلى أن كل نواب لجنة الزراعة بمجلس النواب يستخدمون أدواتهم الرقابية فى البرلمان لمنع تكرار أزمة نقص السلع الغذائية الأساسية للمواطن». وأشار إلى أن تفعيل قانون التعاقدات الزراعية يعد من أولى المطالب التى سنناقشها فى الاجتماع، خاصة فى ظل ارتفاع أسعار البذور والأسمدة، بما يتطلب تعديل الآليات التى يجرى تسعير المحاصيل من خلالها سواء القطن أوالقمح أوسكر البنجر أوالقصب. وتعد الأطراف المسئولة عن تحديد سعر التوريد هى شركة السكر والصناعات التكاملية، ووزارات المالية والتموين والزراعة، فيما يصدر القرار عن مجلس الوزراء. إقرأ أيضا: متى تنهي الحكومة أزمات توريد المحاصيل مع الفلاح؟ أمريكا تطمئن المصريين فى مايو الماضي تحدثت وزارة الزراعة الأمريكية عن إنتاج مصر من السكر الأبيض خلال الموسم الجديد 2018- 2019، متوقعة أن يزيد بنسبة 5% ليصل إلى 2.44 مليون طن مقارنة بإنتاج موسم 2017- 2018، وقال التقرير إنه من المتوقع أن ترفع الحكومة سعر شراء قصب السكر من الفلاحين خلال الموسم الحالي. موقع وزارة الزراعة الأمريكية أشار إلى أن وزارة الزراعة المصرية تتوقع زيادة الاستهلاك المحلي من السكر الأبيض خلال الموسم الجديد 2018- 2019، بنسبة 1.6%، لتصل إلى 3.1 مليون طن نتيجة لزيادة عدد السكان. ومن المتوقع أن تصل واردات مصر من السكر الخام خلال الموسم الجديد 2018- 2019، إلى 800 ألف طن، مقابل 96 ألف طن فى عام 2017- 2018. (للمزيد) محصول القصب يواجه مصيرا ضبابيا «محصول القصب بمصر يواجه مصيرا ضبابيا مع اتجاه السياسة العامة للدولة للتقليل من الزراعات كثيرة استهلاك المياه».. هكذا قال حسين عبدالرحمن أبوصدام، نقيب عام الفلاحين، مضيفا: «البنجر الأقل استهلاكًا للمياه، بديلاً مناسبًا لسد العجز من السكر، وتصلح زراعته في جميع الأراضي الرملية المستصلحة الجديدة، ويتحمل من 6000:4000 درجة في المليون ملوحة، ويمكث في الأرض سبعة أشهر، وسعره500 جنيه للطن من ثلاث سنوات، يضاف إليه علاوات 50 إلى 70 جنيهًا، حسب درجة الحلاوة». وأوضح أبو صدام، فى تصريح له أن تكلفة فدان البنجر تصل لثمانية آلاف جنيه، وينتج بمتوسط 17 طنًا، ويستخرج من كل 10 أطنان بنجر قرابة 1.6 سكر أبيض، خلاف القصب الذي ينتج كل 10 أطنان 1.2 طن سكر أبيض، ويمكث عام كامل حتى حصاده، ويجهد التربة، ولا يصلح إلا في التربة الممتازة، ولا يتحمل الملوحة، ويستهلك الفدان نحو 9 آلاف م3 مياه سنويًا، ويسبب تسعيره لغطًا كل عام، مع بداية كل موسم حصاد للقصب من أول شهر يناير، ويستمر حتي نهاية مايو، ويبدأ المزارعون بالمطالبة بزيادة أسعار التوريد لتواكب الزيادات في ارتفاع تكلفة الزراعة. ولفت إلى أن مزارعي القصب يطالبون حاليًا برفع أسعار توريد قصب السكر ل 1000جنيه للطن هذا العام بدلا من 720 جنيهًا، للطن للموسم الماضي، وحتى بداية الموسم الحالي، مشيرًا إلى أن البعض يخشى من تأثير الزيادة المطلوبة في توريد القصب على ارتفاع أسعار السكر، الذى يعد المنتج الاستراتيجي الداخل في العديد من الصناعات الهامة. إقرأ أيضا: التقاوي وقلة المعروض.. «البطاطس» تسير نحو أزمة جديدة معدلات الاستهلاك والانتاج وقال نقيب عام الفلاحين، إن مصر تستورد قرابة مليون طن سكر سنويا، لسد العجز بين الإنتاج والاستهلاك، إذ يبلغ معدل الاستهلاك المحلي من السكر نحو 3.5 مليون طن سنويًا، ولا يغطي الإنتاج المحلي سوى 75% منه، لذلك يصعب الاستغناء عن محصول القصب، لافتًا إلى أن معظم محافظات الصعيد، يعتمد الفلاحون بها على زراعة القصب. وتابع: «محافظة قنا بها 4 مصانع لإنتاج السكر، وتزرع 117 ألف فدان، تمثل 37% من المساحات المزروعة من القصب على مستوى الجمهورية، بالإضافة إلى آلاف محلات العصير التي تنتشر في جميع المحافظات، والتي يعمل بها آلاف العاملين، علاوة على أن عصير القصب من المشروبات المفضلة لدى غالبية الشعب». ونوه بأن القصب يوفر مليونا و200 ألف طن سكر سنويا، إضافة إلى العدد الكبير الذي يعمل بمصانع حكومية: «أبو قرقاص بالمنيا، وجرجا بسوهاج، ونجع حمادي ودشنا وقوص بقنا، وأرمنت بالأقصر، وإدفو وكوم أمبو بأسوان»، وتقدر المساحة الكلية بمصر، بحوالي 375000 ألف فدان، ورغم اتهام فدان القصب باستهلاك 9 آلاف متر مكعب، إلا أن بعض الباحثين يرون أن هذه الكمية من المياه التي يتهم القصب باستهلاكها ليست كلها بالكامل احتياجات نبات القصب، وإنما جزء كبير منها يفقد عن طريق البخر بنسبة 25%، حيث يزرع في أماكن درجة حرارتها مرتفعة بالصعيد. وأوضح أن محصول القصب يستمر في الأرض عام كامل، وزراعة أي محاصيل أخرى بديلة تحتاج إلى نفس كمية المياه، وربما تزيد لارتفاع البخر، عما هو موجود فى زراعات القصب، ويتم تم فطام محصول قصب السكر، مرتين في السنة بواقع 45 يوما، قبل الكسر و45 يوما بعد الكسر، أي لايتم ريه لمدة تسعين يوما خلال السنة. وأوضح أن فدان القصب يعطي في المتوسط 4.5 طن سكر، و2 طن مولاس، و17 طن عليقة خضراء ممثلة فى القمة النامية «الزعزوعة»، تستخدم كغذاء للماشية، وفي حالة عدم توافرها سيتجه المزارع إلى زراعات بديلة لتغذية مواشيه.