تحركت أسعار الذهب اليوم نحو الارتفاع خلال تعاملاتها الصباحية وهو الأمر الذى أعاد مخاوف التجار على وضع السوق المصرية خاصة بعد تراجع مبيعاته بشكل ملحوظ فى الآونة الأخيرة معدن الذهب شهد عددا من التقلبات فى الأسعار خلال الفترة الأخيرة بين ارتفاع وانخفاض، بعضها جاء مفاجئا نتيجة الأحداث العالمية على الصعيدين السياسي والاقتصادى، وآخر ارتبط بمسار العملة الأخرى ومسار التداول بالبورصة العالمية، وما بين الارتفاع والانخفاض، السوق المحلية تسير مع التيار لا خيار لها فى الأمر، لأنها فقط مجرد ظل للحراك العالمى فى سعر الذهب على وجه التحديد، ولكنها تعاني وتتأثر سلبا وإيجابا من حيث حركة التعاملات المحلية وحجم الشراء، سواء كان متراجعا أو منتعشا. أسعار الذهب اليوم: شهدت أسعار الذهب اليوم، الثلاثاء، ارتفاعا ملحوظا فى سعر الأوقية عالميا لتسجل 1284 اليوم بديلا من 1279 دولارا، وعن باقى أسعار الذهب بالسوق المحلية اليوم فقد جاءت على النحو التالي: عيار 21: سجل نحو 640 جنيها للجرام. عيار 18: سجل نحو 548.60 جنيه للجرام. عيار 24: سجل نحو 731.40 جنيه للجرام. الجنيه أسعار الذهب اليوم: شهدت أسعار الذهب اليوم، الثلاثاء، ارتفاعا ملحوظا فى سعر الأوقية عالميا لتسجل 1284 اليوم بديلا من 1279 دولارا، وعن باقى أسعار الذهب بالسوق المحلية اليوم فقد جاءت على النحو التالي: عيار 21: سجل نحو 640 جنيها للجرام. عيار 18: سجل نحو 548.60 جنيه للجرام. عيار 24: سجل نحو 731.40 جنيه للجرام. الجنيه الذهب: 5220 جنيها. الغرف التجارية: المؤشرات تؤكد استمرار ارتفاع الذهب قال واصف أمين واصف رئيس شعبة الذهب بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن السوق المحلية تسير بالتوازى مع السوق العالمية، حيث أثرت مشكلة إنجلترا واهتزاز الجنيه الإسترلينى مع تراجع اليورو على ارتفاع الدولار وهو ما أدى إلى انخفاض أسعار الذهب خلال الأيام الماضية. وتوقع واصف أن هناك مؤشرات لمسار الأسعار على مدار الأسبوع الجاري نتيجة بقاء رئيسة وزراء بريطانيا وعدم التصويت بخروجها، وهو ما سيعيد الأمر إلى ما كان عليه قبل الانخفاض لتلامس الأوقية 1300 دولار متوجها نحو الارتفاع. اتحاد الصناعات: هذه العوامل هى المتحكمة فى سعر الذهب قال رفيق عباسي رئيس شعبة الذهب باتحاد الصناعات المصرية، إن هناك عاملين متحكمين فى أسعار الذهب العالمى، العامل الأول هو سعر البورصة، وهو ما يحدده العرض والطلب وهو يعتمد على الحالة الاقتصادية والسياسية فى العالم، فأى تصريح يؤدي إلى توتر نجد أن المؤسسات المالية والحكومية تقبل على شراء الذهب وهو ما يرفع سعره، أو فى حالة الارتخاء السياسي والاقتصادى يتم بيع الذهب كملاذ آمن ويتم التوجه للاستثمار لرفع الدخل وهو مؤشر يصعب توقعه، والعامل الثاني هو سعر الدولار بالنسبة للجنيه المصري وهو يترتب على إجراءات الحكومة من توفير الدولار أو منعه وبالتالى يتأثر الذهب بشكل معاكس. وأضاف عباسي فى تصريحات خاصة ل"التحرير"، أن الارتفاع الحادث أو الانخفاض السابق غير مؤثر بشكل كبير لأنها نسبة ضئيلة تعود لحركة العملة من جهة وتذبذب الشراء والبيع بالبورصة، خاصة أن الأحداث الاقتصادية الكبرى والحروب الأخيرة بين الدول الكبرى شبه مستقرة. وعن وضع السوق المصرية أكد رئيس شعبة الذهب باتحاد الصناعات المصرية أن الذهب فى مصر والعالم كله يعد إحدى وسائل الادخار، والوضع فى مصر الآن متدهور لعدم وجود سيولة لدى المواطنين للإنفاق على مستلزمات الحياة اليومية، وبالتالى لم يعد هناك أموال تدخر وهذا الأمر طبيعى ومستمر منذ عام 2008 وحتى الآن نتيجة تدهور الحركة الاقتصادية قائلا: "كنا بنصنع محليا 100 طن ذهب ونستورد عليها 200 طن لتوفير احتياجات الجمهور بقينا بنصنع 50 طنا فقط ويجيلنا 100 طن مباعة من الجمهور فبيكون فيه فائض 50 طن سنويا بنصدرها لتوفير سيولة للشراء مجددا". الذهب فى مصر ملاذ وليس استثمارا: أكد رفيق عباسي رئيس شعبة الذهب باتحاد الصناعات، أن الذهب فى مصر ملاذ للمستثمرين وليس استثماريا، مؤكدا أنه فقط يتم من خلاله الحفاظ على قيمة النقود مهما تأثرت العملة وهو إجراء تقوم به الحكومات والمؤسسات المالية الضخمة وهى التى تؤثر في حركة السوق وليس الأفراد. ولفت عباسي إلى أن دول شرق الأقصى تعتمد على الذهب كبديل عن الدولار فرغم انخفاض القوى الشرائية فى العالم على مستوى الحلى، فإنه لا يزال يحافظ على سعره نتيجة أن حكومات شرق آسيا بدأت فى تخزين الذهب ليكون الغطاء النقدى لأموالها، كما أن الصين تسعى لأن يكون الذهب هو أساس التعامل فى العالم بديلا عن العملة.