المخرج الذي اقترن اسمه بمسلسلات الجاسوسية «رأفت الهجان» و«دموع في عيون وقحة» اللذين حققا نجاحًا كبيرا وكانا سببًا فى تألق نجم محمود عبد العزيز وعادل إمام في الدراما في مثل هذا اليوم وتحديدًا 19 يناير 2002 رحل المخرج المخضرم يحيى العلمي، وكان خبر وفاته بمثابة صدمة كبيرة لمحبيه وللفنانين الذين عملوا معه ولمع نجمهم على يده، من بينهم الفنان الراحل محمود عبد العزيز، والزعيم عادل إمام والراحل أحمد زكي، حيث رحل العلمي في الستين من عمره، بعد صراع مرير مع مرض القلب وتدهورت حالته بعد أن أصيب بمشاكل في الكبد، وذلك في أثناء تصويره مسلسله الأخير «بنات أفكاري»، ويعد المخرج يحيى العلمي واحدا من أبرز مخرجي جيله خلال سبعينيات القرن الماضي، حيث نجح في السينما والدراما معًا تاركًا أعمالًا باتت بصمة في تاريخ الدراما المصرية. هناك الكثير من المسلسلات التي يعشقها المشاهدون ولكن ربما لا يعلمون أن مخرجها هو يحيى العلمي، الذي بدأ فى الدراما بداية عادية جدًا كأغلب المخرجين، مع مسلسل «أشجان»، ولكن لمع نجمه وبدأ يلفت انتباه المحيطين به مع مسلسل «العنكبوت» المأخوذ عن قصة مصطفى محمود، والذى تناول رحلة عالم هناك الكثير من المسلسلات التي يعشقها المشاهدون ولكن ربما لا يعلمون أن مخرجها هو يحيى العلمي، الذي بدأ فى الدراما بداية عادية جدًا كأغلب المخرجين، مع مسلسل «أشجان»، ولكن لمع نجمه وبدأ يلفت انتباه المحيطين به مع مسلسل «العنكبوت» المأخوذ عن قصة مصطفى محمود، والذى تناول رحلة عالم شاب تربى في إحدى قرى مصر، وقام ببطولته عزت العلايلي، وحقق هذا المسلسل نجاحًا كبيرًا، ومن هنا جاءت الانطلاقة الحقيقية ل«العلمي» في الدراما، وقدم يحيى عددا كبيرا من المسلسلات ولكن هناك عددا منها لا يمل الجمهور من مشاهدتها مهما طال عليها الزمن. دموع في عيون وقحة يأتي على رأس القائمة المسلسل الذى قام ببطولته الزعيم عادل إمام، مُسجل قصة الجاسوس المصري الذي عمل مع المخابرات المصرية ضد الموساد الإسرائيلي، أحمد محمد عبد الرحمن الهوان، وعرف فى المسلسل ب(جمعة الشوان)، وكان هذا أول ملف جاسوسية يسند إلى المخرج الراحل، وحقق نجاحًا كبيرًا، وباتت شخصية (الشوان) من أقرب الشخصيات التي يحبها الجمهور للنجم عادل إمام. رأفت الهجان تبعها مسلسل الجاسوسية «رأفت الهجان» الذي قدم على ثلاثة أجزاء، وتناول قصة الجاسوس المصري رفعت علي سليمان الجمال، الذى قام ببطولته الفنان الراحل محمود عبد العزيز، وحقق من خلالها شهرة كبيرة داخل البيوت المصرية، وما لا يعلمه البعض أن شخصية (رأفت الهجان) كانت قد كتبت للزعيم عادل إمام، بعد نجاحه الكبير في شخصية (جمعة الشوان)، ولكن بعد وقوع مشاكل بينه وبين المخرج لاعتراضه على فكرة الفلاش باك في المسلسل، ذهب الدور إلى «الساحر» الذي حقق به نجاحًا منقطع النظير، وعقب عرض المسلسل أنكر الموساد الإسرائيلي فى البداية صحة القصة ولكنه في النهاية اعترف بذلك. بنرشحلك| أدوار رفضها فنانون وصنعت نجومية آخرين حكايات هو وهي العمل التليفزيوني الأول والأخير للراحلة سعاد حسني، ونجح «العلمي» فى أن يكسر رهبتها من الشاشة الصغيرة، التى كانت تصيبها دوما حينما يعرض عليها عمل تليفزيوني، رغم أن رصيدها فى السينما يتجاوز 85 فيلمًا، وعرض المسلسل لأول مرة في رمضان 1985، وحقق نجاحًا كبيرا، لدرجة أن الشوارع كانت تخلو من المارة في أثناء موعد المسلسل. عرض «حكايات هو وهي» في 10 حلقات وكان هناك اتجاه لزيادتها إلى 15 حلقة، ولكن خلاف وقع بين سعاد حسني والعلمي، تسبب في عدم استكماله، حيث قالت السندريلا، في تصريح لها مع مجلة «المصور» عام 1985: «المخرج يعمل 4 ساعات، ثم يتفرغ لتصريحات الهجوم علي»، وانتقدت خلاله بطء الإيقاع وعدم التجهيز للعمل بشكل جيد خاصة الاستعراضات الراقصة، رغم سخاء الإنتاج وضخامته، وبهذا الشكل أنهت سعاد حسني علاقتها بالتليفزيون، بعد أن تسبب (العلمي) في عقدتها مرة أخرى، تفاصيل خلاف السيندريلا ويحيى العلمي من هنا. نصف ربيع الآخر.. فرصة العالمي الضائعة ينضم إلى القائمة مسلسل «نصف ربيع الآخر» الذى قام ببطولته الفنان يحيى الفخراني، وحقق من خلاله نجاحًا كبيرا، وما لا يعلمه البعض أن دور (ربيع الحسيني) كان قد كتب خصيصًا للراحل عمر الشريف هذا ما أكده مؤلف العمل محمد جلال عبد القوى، في أحد حواراته الصحفية، وأن عمر الشريف كان يريد أن يقدم عملًا من كتاباته، وحينها كتب له هذا المسلسل، لكن العالمي رفضه، ليأتى الفنان يحيى الفخرانى بديلًا عنه. الأيام كان الفنان أحمد زكي، محظوظًا، حيث عمل مع يحيى العلمي مرتين «حكايات هو وهي» و«الأيام» الذي تناول سيرة عميد الأدب العربي طه حسين. وغير ها من المسلسلات «أديب»، و«لا» و«بنات أفكاري»، ليرحل يحيى العلمي ولكن تاريخه باق.