مدير مركز الأزهر العالمي للفتوي: سيطرت بعض التفسيرات المغلوطة للقرآن والأحاديث على عقل بعض الشباب وندعوهم لزيارة المركز .. والأزهر الشريف يحرص على التجديد دون إخلال قال أسامة هاشم الحديدي مدير مركز الأزهر العالمي للفتوي، إن المركز تأسس بدعم من فضيلة الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب، ليكون وسيلة أساسية في مواجهة فوضى الفتاوى، وأن أكثر الأسئلة التي يتلقاها المركز تتعلق بالمعاملات الشخصية، مثل الخلافات الزوجية والميراث، ما يعد مؤشرا على ارتفاع الخلافات الأسرية داخل المجتمع، وأضاف الحديدي، في حواره ل"التحرير"، أسسنا وحدة "لم الشمل" المعنية بحل المشاكل الزوجية، والخلافات الأسرية ومشكلات الميراث، ونجحنا في حل 950 مشكلة من أصل 1350 حالة تدخلنا فيها. ما هي المهام الرئيسية لمركز الأزهر العالمي للفتوي الإلكترونية؟ أولا، أود الإشارة في بداية الحديث إلى أن المركز تأسس بدعم من فضيلة الإمام الأكبر منذ عامين ليكون وسيلة أساسية لمواجهة فوضى الفتاوى، وذلك عبر تقديم خدمات الفتوى الإلكترونية باللغة العربية وغيرها، ونشر صحيح الدين وضبط الفتوى على النحو الذي ما هي المهام الرئيسية لمركز الأزهر العالمي للفتوي الإلكترونية؟ أولا، أود الإشارة في بداية الحديث إلى أن المركز تأسس بدعم من فضيلة الإمام الأكبر منذ عامين ليكون وسيلة أساسية لمواجهة فوضى الفتاوى، وذلك عبر تقديم خدمات الفتوى الإلكترونية باللغة العربية وغيرها، ونشر صحيح الدين وضبط الفتوى على النحو الذي يساهم في تقليل عدد المستفتين، وتفكيك الأفكار المنحرفة والهدامة، بل والرد عليها وفقا لمقتضيات الزمان والمكان. ما هى الأقسام الرئيسية بالمركز وما طبيعة عملها؟ أقسام المركز متعددة، فعلى سبيل المثال هناك قسم الفتاوى الهاتفية وقسم البوابة الإلكترونية على الإنترنت، وهي أقسام معنية بالتعامل المباشر مع الجمهور والإجابة على تساؤلاتهم، كما أن هناك أقسام موجودة لدعم هذه الأقسام ومنها قسم الفتاوى الإلكترونية الذي يحتوي على قسم العبادات، وقسم المعاملات والأحوال الشخصية والقضايا المعاصرة وفتاوى النساء وفقه المواطنة، وأيضا قسم وحدة الفكر والأديان التي تعالج الشبهات الفكرية الإشكالية. ما هو أكثر الأقسام التي تستهدفه تساؤلات المتصلين بالمركز؟ قسم الأحوال الشخصية، وهذا مؤشر على أن عدد المشكلات الأسرية ليس بسيطا، إذ أن عدد الاتصالات التي تصل إلينا تساوي ضعف عدد الاتصالات في الأقسام الأخرى، ولما كثرت الاتصالات كان لا بد من حل، فأسسنا وحدة "لم الشمل" المعنية بحل المشاكل الزوجية، والخلافات الأسرية ومشكلات الميراث، ونجحنا في حل 950 مشكلة من أصل 1350 حالة تدخلنا فيها. بعض التنظيمات الإرهابية نجحت عبر فتاوى دينية منحرفة في جذب الشباب المصري.. كيف تتعاملون مع هذه الإشكالية؟ التصدي لهذه الإشكالية يقع على عاتق مرصد الأزهر الشريف الذي يرصد هذه الشبهات قبل أن يتواصل معنا لنقوم بدورنا في تحليل هذه الشبهات والرد عليها، ومن ثم تجهيز رد يحقق مقاصد الشريعة ويلائم ظروف العصر، فنحن ندفع هذه الإدعاءات بالحجة وبيان الفهم الصحيح للقرآن والسنة عن طريق المنهج الوسطي الإسلامي، خاصة في فهم قضايا القتال وكل ما يتعلق بها. هل تأتيكم اتصالات من شباب بشأن التنظيمات الإرهابية؟ نعم، تلقينا اتصالات من بعض الشباب، ودعوناهم لزيارة المركز، كما يتم تكليف بعض الزملاء من العلماء المختصين للرد على تساؤلاتهم وتوضيح حقيقة الأفكار المتطرفة.وهل يتجاوب الشباب المتصل مع دعواتكم وأسلوبكم في معالجة الأمر؟ لم يخرج أحد من المركز حتى الآن، إلا وأكرمه الله بزوال الغشاوة تماما، كما أن الزملاء الذين يخرجون لزيارة هؤلاء الشباب لمحو هذه الأفكار من عقولهم لا يتقاضون منهم مليما واحدا. كيف تردون على الفتاوى الدينية التي تصدر من قنوات معادية لمصر وشيوخ سلفيين؟ يوجد قسم خاصة في المركز معني بمتابعة كافة وسائل الإعلام، ورصد المضامين الدينية بها، وإذا ما وجدنا خرقا لتعاليم الدين الصحيح، عبر إصدار فتاوى غير صحيحة؛ نحلل الفتوى ونستقصي جميع النصوص التي تتعلق بها، بواسطة قسم البحوث الذي يوجد فيه 60 أستاذا من جامعة الأزهر مهمتهم بحث الظاهرة أو الفتوى، والرد المناسب من خلال كتب منشورة، أو بحوث في مركز الأزهر العالمي للفتوى الالكترونية، أو من خلال بعض الصحف والبرامج التلفزيونية. ما هي الخطوات التي شرعت فيها مؤسسة الأزهر نحو قضية التجديد؟ الأزهر يتجدد دوما، فهذا المركز بالكامل يمكن اعتباره ضمن الخطوات المتخذة نحو التجديد، من حيث كونه مواكبة لآليات العصر، وللغة المستخدمة عبر المنصات المختلفة التي نتواصل من خلالها، وهو أكبر دليل على قيام المؤسسة الدينية بدورها، أليس في وجود قسم لفتاوى النساء معني بالرد على أسئلة المرأة واستفساراتها تجديداً؟، فنحن لم نسمع من قبل أن المرأة مفتية، ومع ذلك سمح الأزهر بأن يكون أعضاء هذا القسم من الزميلات اللاتي يردوا على الفتاوى بمختلف اللغات الأجنبية، وهنا أود التأكيد على أن منهجيتنا داخل المركز والرؤية العامة له في التعامل مع كافة القضايا أصل التجديد الذي يوافق مقتضيات العصر دون مخالفة الشريعة. من الملاحظ أن أغلب العاملين داخل المركز كوادر شابة.. هل هذه استراتيجية مقصودة للمركز أم أن الأمر صدفة؟ نعم، هذه استراتيجية نسير عليها، وأود الإشارة إلى أن الزملاء في هذا المركز تم اختيارهم من أوائل خريجي الكليات في الأزهر، فأتينا بهم وهم مشحونون بالعلم، وكأنهم في مركز لإعدادهم من جديد علميا ومعرفيا وثقافيا، كما أننا نستطيع الاستفادة منهم على المدى البعيد، ليدرب هؤلاء غيرهم من الشباب، أضف إلى ذلك أنهم يحملون على أعناقهم كثير من القضايا التي تعاني منها الأسر والمجتمع. وأن لديهم طاقة للعمل والحركة في ظل الأعباء والمهام المطلوبة منهم. اقرأ أيضا: لماذا يقبل المراهقون في أوروبا على الانضمام ل«داعش» مصرع 12 مدنيا في هجوم على سوق تجارية ببوركينا فاسو الجيش الأفغاني: مقتل 15 مسلحا بينهم قيادي ب«طالبان»