أصبحت الأبراج الفلكية محل اهتمام الكثير من الأشخاص، كما أن لديها تاريخا كبيرا وقديما للغاية، ولكن ما هو أكثر أهمية القصة الطويلة وراء تسمية كل برج كل شخص منا يتميز ببرج معين على حسب تاريخ الميلاد، ويرجع أصل الأبراج الفلكية إلى عهد بابل، حيث تشير بعض المخطوطات القديمة إلى أن بابل قسموا دائرة السماء إلى 12 قسما متساويا. وفي القرن الثاني عشر قبل الميلاد اختلط علم النجوم لدى المصريين القدماء بعلم النجوم البابلي، كما كان هناك ربط بين الأبراج الفلكية والفلسفة الإغريقية التي تشير إلى أن الكون يتكون من أربعة عناصر "الماء والهواء والنار واليابس"، فأدخلت عليها الرموز المعروفة حتى يومنا هذا عن الأبراج الفلكية. دعنا نتعرف معا على الأساطير والحكايات التي جاءت منها أسماء الأبراج.. - برج الجدي.. حارس السماء هناك أسطورة كبيرة حول تسمية برج الجدي بهذا الاسم، حيث تحكي الأسطورة أن هناك عدوا للآلهة دائما ما يحاول السيطرة على منزل إله يسمى "بان"، وعندما خرج الإله "بان" من منزله استغل تيفون، عدو الآلهة الأمر وضم دعنا نتعرف معا على الأساطير والحكايات التي جاءت منها أسماء الأبراج.. - برج الجدي.. حارس السماء هناك أسطورة كبيرة حول تسمية برج الجدي بهذا الاسم، حيث تحكي الأسطورة أن هناك عدوا للآلهة دائما ما يحاول السيطرة على منزل إله يسمى "بان"، وعندما خرج الإله "بان" من منزله استغل تيفون، عدو الآلهة الأمر وضم المنزل إلى النهر، بالإضافة إلى تغيير شكل "بان" ليصبح رأسه والنصف العلوى من جسده على شكل جدى، والجزء السفلى على شكل حيوان مائى، وكان لهذا الإله الذى أصبح "جديا" مجموعة من النجوم تُعد بمثابة البوابة التى تدخل منها أرواح البشر إلى السماء، كما عرف بأنه حارس "السماء". - برج الدلو.. أسطورة الجميلة والشاب هناك إلهان تزوجا وأنجبا فتاة جميلة تسمى "أوريتا" وقع في حبها شخص يُدعى "نبتون" حينما رآها تملأ الدلو، وفي إحدى الليالي استيقظت الفتاة نتيجة صوت يناديها من الخارج وعندما ذهبت للبئر بالدلو ملأته، وفي الحال وجدت من يخطفها، حيث تحول "نبتون" إلى حصان وأخذها على ظهره، ثم تطاير الماء من الدلو. - الحوت.. أسطورة العاشقان عندما كان يمشي كل من "فينوس" إله الجمال و"كيوبيد" إله الحب العاشقان على شاطئ النهر، ظهر لهما وحش عملاق يُسمى "تايفون"، ثم ناداهما النهر للاختباء فقفزا وتحولا إلى سمكتين بلون القمر، وصارت أسطورة الحوت أو السمكتين التى وضعها "منيرفا" إله الحكمة فى السماء تخليدا لذكراهما. - الحمل.. تضحيات وتحمل للمشقة كان هناك طفلان جميلان تعاملهما زوجة أبيهما معاملة قاسية، وطلب الطفلان من الآلهة الخلاص من هذه المرأة، فأشفق عليهما عطارد رسول الآلهة وأرسل إليهما حملاً له صوف ذهبى لينقذهما، وبالفعل ذهب الحمل بالطفلين بعيدا ولكن في منتصف الطريق فقدت الطفلة توازنها فوقعت في النهر، لكن الطفل ظل صامدا مع الحمل حتى وصل إلى منطقة "كولشيس" فى البحر الأسود فقدم الولد الحمل قربانا للآلهة وأخذ صوفه ليقدمه هدية لملك المدينة فأكرمه الملك وأحاطه بالمودة والدفء، حتى لا يشعره بالغربة، لذلك وضع "جوبيير" والد الطفل الحمل بين النجوم اعترافا بفضله لتحمله المشقة والأهوال إلى أن أنقذ ولده. - الثور.. أسطورة الحب العظيمة تروى الأسطورة الإغريقية أن كبير الآلهة "جوبيتر" أحب فتاة من فينيقيا اسمها "يوروب"، وكانت أجمل جميلات عصرها، ولكى يلفت نظرها تحول إلى ثور أبيض جميل ناصع البياض وكانت "يوروب" جالسة تشاهد جمال قطيع من الماشية، فدخل وسطا فلما شاهدت الثور الأبيض لفت نظرها فذهبت إليه تتلمسه بأناملها فانحنى لها خشوعا ودعاها أن تركبه ففعلت، فما كاد يمشى قليلاً حتى انطلق بها فوق البحار والأراضى إلى أن وصل إلى جزيرة اسمها "كريت"، فأنزلها برفق ورجع إلى صورته الأولى وعبر لها عن حبه. - الجوزاء.. حكاية التوأم تحكي الأسطورة أن لكبير الآلهة "جوبيتر" توأم، ذهبا للبحث عن فروة الحمل الذهبية ومكثا هناك فترة طويلة من أجل ذلك، وظلا في مرحلة البحث إلى أن ماتا، وتخليدا لذكراهما فقد رفعهما أبوهما "جوبيتر" إلى السماء وسميت الأسطورة بالجوزاء. - السرطان.. معركة شجاعة ولأن كيدهن عظيم، أرادت آلهة الشر التي تسمى "هيلدا" أن تنتقم من هرقل المحب للسباحة، فاختارت سرطانا من آلاف السرطانات التى تسكن البحار للقيام بالمهمة والقضاء عليه، وتشير الأسطورة إلى أن "هيلدا" كانت تكره "هرقل" وتحقد عليه وتحسده لشجاعته وقوته وعنفوانه، لكنه واجهه السرطان الذي أظهر شجاعته في هذا العراك، لذا رفعته "هيلدا" إلى السماء. - الأسد.. الوقوف ضد الظلم كان هناك ملك ظالم في غابة "نيميا"، لذا قرر الإله "جوبيتر" قتله وكلف هرقل وأحد الأسود بمصارعته، حتى يتم القضاء عليه تماما، وفي نهاية الأمر نجح هرقل في المهمة، وتخليدا للحدث رفع "جوبيتر" الأسد إلى السماء. - العذراء.. الحب والسلام هناك أسطورتان حول برج العذراء، ولكن الأسطورة الإغريقية تقول إن الآلهة فى عصرها الذهبى وعصر الحب الجميل كانت تعيش وسط الناس، وكانوا يوزعون الحب وينشرون السلام على الجميع ويمنحونهم الدفء فى ليالى البرد القارصة، لكن البشر لم يتنازلوا عن طباعهم العنيفة والمسيئة فغضبت الآلهة واستاءت من التصرفات فصعدت للسماء ومعها "ستريا" إلهة العدل والسلام وأصبحت بعد ذلك رمزا لبرج العذراء. - الميزان.. أسطورة العدالة تحكي الأسطورة أن "جوبيتر" كبير الآلهة أجبر الإلهة تميس ابنة "تيتة وأورانوس" على تسليم نفسها، فوضعت له ثلاث بنات هن سلام وإنصاف وشريعة، وشاركت هؤلاء البنات فى ترسيخ طباع الميزان، أما أمهن "تميس" فتمثل العدالة وتغطى عينيها وتحمل الميزان فى يديها، وتصدر حكمها بموضوعية، وحينما صعدت "ستريا" العذراء إلى السماء حملت معها ميزان العدل وصار الميزان رمزا لبرج الميزان. - العقرب.. حكايته مع الصياد من المعروف أن لدغة العقرب قوية، ولكن في إحدى الأساطير قرر العقرب أن يعيش فى سلام وأمان، ولكن قبل كل ذلك عليه أن يقتل الصيد الذي يمثل خطرا حقيقيا له، وبالفعل نفذ مخططه ولدغ الصياد فسقط قتيلاً، ثم رفعت الآلهة الصياد والعقرب إلى السماء ووضعت كل منهما فى منزلة مختلفة حتى لا يرى أحدهما الآخر. - القوس.. الفروة الذهبية تقول أسطورة القوس إن مجموعة من النجوم جاءت لتنير الطريق للباحثين عن "الفروة الذهبية" السابق ذكرها في برج الحمل، وفي أسطورة القوس كانت "إيزيس" تطارد الوحش "تايجون" وفى يدها ضمة من السنابل الذهبية والقوس لحماية الحب والسلام.