انخفض حجم الاحتياطى من النقد الأجنبى بنهاية العام الماضى 2018.. ولأول مرة منذ اتخاذ قرار تعويم الجنيه المصرى وسط توقعات بتعرضه للهبوط خلال الفترة المقبلة أمام الدولار سجل حجم الاحتياطى من النقد الأجنبى تراجعا ملحوظا بنهاية شهر ديسمبر الماضى ليصل إلى مستوى نحو 42.551 مليار دولار، فى مقابل نحو 44.513 مليار دولار بنهاية شهر نوفمبر 2018، أى بانخفاض بلغ نحو 1.962 مليار دولار، حسب بيانات البنك المركزى المصرى. فيما تباينت آراء الخبراء والمحللين حول مصير سعر الجنيه أمام الدولار خلال الفترة المقبلة، خاصة عقب انخفاض حجم الاحتياطى من النقد الأجنبى، حيث أكدت شركات أبحاث وبنوك استثمار احتمالية ارتفاع سعر العملة الخضراء وتخطيها حاجز ال19 جنيها خلال العام الجارى 2019. سعر الدولار يقترب من حاجز ال18 جنيها شهدت أسعار صرف الدولار ارتفاعا طفيفا فى بعض البنوك عقب الإعلان عن انخفاض حجم الاحتياطى من النقد الأجنبى، ليصل أعلى سعر للعملة الخضراء فى بنك كريدى أجريكول مسجلا نحو 17.99 جنيه للبيع، و17.89 جنيه للشراء، مقتربا بذلك من حاجز ال18 جنيها. فيما تشهد أسعار صرف الدولار سعر الدولار يقترب من حاجز ال18 جنيها شهدت أسعار صرف الدولار ارتفاعا طفيفا فى بعض البنوك عقب الإعلان عن انخفاض حجم الاحتياطى من النقد الأجنبى، ليصل أعلى سعر للعملة الخضراء فى بنك كريدى أجريكول مسجلا نحو 17.99 جنيه للبيع، و17.89 جنيه للشراء، مقتربا بذلك من حاجز ال18 جنيها. فيما تشهد أسعار صرف الدولار الأمريكي أمام الجنيه المصرى، استقرارا ملحوظا خلال الفترة الحالية، حيث بلغ متوسط سعر الشراء فى البنوك نحو 17.86 جنيه، ونحو 17.95 جنيه للبيع، وفقًا لبيانات البنك المركزى المصرى. وقرر البنك المركزى فى نوفمبر 2016، تحرير سعر صرف الجنيه، والتسعير وفقا لآليات العرض والطلب، بحيث لا تتدخل الحكومة أو البنك المركزى فى تحديده بشكل مباشر أو بأى صورة، وإنما يتم تحديد سعره تلقائيا فى سوق العملات من خلال آلية العرض والطلب، التى تسمح بتحديد سعر صرف العملة الوطنية مقابل العملات الأجنبية، ولأول مرة تم تخفيض قيمة الجنيه المصرى بنسبة 48%، ومنذ ذلك الحين، أصبح الدولار أكثر العملات الأجنبية طلبًا في مصر، وله أسعار مختلفة فى البنوك للبيع والشراء. توقعات بانخفاض سعر الجنيه أمام الدولار خلال الفترة المقبلة توقع هانى توفيق، الخبير الاقتصادى، أن تشهد أسعار الدولار الأمريكى ارتفاعا ملحوظا خلال العام الجارى 2019، كنتيجة لتراجع حجم الاحتياطى من النقد الأجنبى، بالإضافة إلى الانخفاض المستمر لاستثمارات الأجانب فى أذون الخزانة المصرية. وأضاف توفيق فى تصريحات "للتحرير"، أن ارتفاع حجم الالتزامات بالعملة الأجنبية على البنوك التجارية العاملة فى مصر أدى إلى حدوث أزمة فى السيولة الدولارية، وهو الأمر الذى ينذر باحتمالية ارتفاع سعر الدولار الأمريكى أمام الجنيه المصرى خلال الفترة المقبلة. من جانبه يرى الدكتور رشاد عبده، أن الاحتياطى النقدى عبارة عن مخزون من الدولارات قد يرتفع أو ينخفض، وبالتالى فهو لا يؤثر بشكل مباشر على سعر صرف الدولار أمام الجنيه، موضحا أن انخفاضه خلال شهر ديسمبر الماضى يعد طبيعيا كنتيجة لقيام الحكومة بسداد بعض الديون والالتزامات الخارجية عليها، مؤكدا أن سعر الجنيه المصرى لن يتأثر بهذا التراجع. من ناحية أخرى توقع تقرير صادر من مؤسسة "كابيتال إيكونوميكس"، أن يسجل سعر صرف الجنيه أمام الدولار نحو 20 جنيها بنهاية 2019، متوقعة أن يواصل الدولار ارتفاعه أمام الجنيه ليصل إلى 21 جنيها بنهاية العام المقبل 2020، كما توقع بنك استثمار "فاروس" في تقرير حديث له، أن يرتفع متوسط سعر الدولار خلال العام المالي الحالى 2018-2019 إلى 18.6 جنيه، وأن يواصل الارتفاع خلال العام المالى المقبل 2019-2020 ليصل إلى نحو 19.8 جنيه. ويبلغ سعر الدولار المستهدف في الموازنة العامة للعام المالي الحالى 2018-2019 نحو 17.25 جنيه، فى مقابل 16 جنيهاً في موازنة العام الماضى 2017-2018. وذكر مشروع الموازنة أن أي تراجع للجنيه أمام الدولار بنحو جنيه قد يؤثر سلبيا على الميزان الأولى للموازنة بنحو 3 مليارات جنيه، وذلك من خلال تراجع الفائض الأولى المستهدف بنحو 0.05% من الناتج الإجمالى.