جثث بلا رؤوس.. التفاصيل الكاملة لمذبحة كفر الشيخ

فى مشهد ربما بدا متكررا خلال عام 2018، عثر طبيب على زوجته وأطفاله مذبوحين داخل شقتهم السكنية بمنطقة سخا التابعة لمدينة كفر الشيخ، فى ظروف غامضة يحاول رجال الأمن كشفها.
مذبحة جديدة، تضاف إلى مذابح عدة قيدت فى سجلات 2018، إذ شهدت منطقة سخا التابعة لمدينة كفر الشيخ، واقعة ذبح طبيبة تحاليل وأطفالها الثلاثة فى إحدى شقق برج عمر بن الخطاب، فى ظروف غامضة، يحاول رجال الأمن الكشف عنها. البداية كانت بإخطار تلقاه اللواء فريد مصطفى، مدير أمن كفر الشيخ، من اللواء محمد عمار، مدير إدارة البحث الجنائى بشأن عثور زوج الضحية على زوجته منى السجينى، 38 سنة، وأطفالها الثلاث البالغين من العمر 4 سنوات، و6 سنوات، و8 سنوات، مقتولين داخل شقتهم السكنية. على الفور، انتقلت القيادات الأمنية إلى موقع البلاغ، وعلى رأسهم مدير الأمن.
وأفاد مصدر أمنى فى تصريحات ل«التحرير» بأن الضحايا عثر عليهم مذبوحين بطريقة بشعة، حيث قام القاتل بفصل الرأس عن الجسم فى جميع الجثث. فريق بحث لكشف ملابسات الجريمة تم تشكيل فريق بحث جنائي بالتنسيق مع قطاع الأمن العام لفحص منطقه الحادث وما إن كان للأسرة أية خلافات مع آخرين، إلى جانب فحص محتويات
وأفاد مصدر أمنى فى تصريحات ل«التحرير» بأن الضحايا عثر عليهم مذبوحين بطريقة بشعة، حيث قام القاتل بفصل الرأس عن الجسم فى جميع الجثث.
فريق بحث لكشف ملابسات الجريمة
تم تشكيل فريق بحث جنائي بالتنسيق مع قطاع الأمن العام لفحص منطقه الحادث وما إن كان للأسرة أية خلافات مع آخرين، إلى جانب فحص محتويات الشقه فى وجود الزوج للوقوف عما إذا كان الدافع من وراء الحادث هو السرقه أم لا، والاستماع إلى أقوال الجيران وفحص كاميرات المراقبه في محيط العقار للتوصل إلى أي شهود رؤية.
النيابة تبدأ التحقيق
وفى وقت لاحق، انتقل فريق من النيابة العامة ببندر كفر الشيخ إلى موقع الحادث، وبدأ التحقيق في الواقعة.
وأفاد شهود عيان من أهالي المنطقة بأن الزوج فوجئ بزوجته وأطفالها الثلاثة مذبوحين فى صالة الشقة، فاستغاث ببواب البرج مباشرة، ومن ثم تم إبلاغ الشرطة، فحضر على الفور مدير أمن كفر الشيخ، وقيادات المديرية ومباحث قسم أول شرطة كفرالشيخ، لمعاينة الجريمة.
وتبين من التحقيقات ومعاينة موقع الحادث سلامة باب الشقة، كما تبين أن جثة الأم، مسجاة على ظهرها هى ونجلتها ليلى، بملابس المنزل العادية، بينما عثر على جثتى الطفلين مذبوحتين فى غرفة نومهما.
كما استمع فريق النيابة إلى أقوال الزوج وهو طبيب بالوحدة الصحية بكفر الشيخ، والذي أكد أنه لدي عودته المنزل فوجئ بزوجته والأطفال الثلاثة مذبوحين داخل مسكنهم.
النيابة تستمع إلى أقوال والدة الضحية
واستمعت النيابة أيضا إلى وفاء أحمد، مدير عام بديوان محافظة كفر الشيخ، وهى والدة الضحية، والتى قالت إنها كانت فى مقر عملها بديوان عام المحافظة وقت وقوع الحادث، إذ تلقت اتصالا هاتفيا من زوج ابنتها الدكتور أحمد عبدالله يصرخ بصوت عالٍ فى حالة هستيرية ويقول: «منى اندبحت ياماما هى والعيال».
وأضافت: «لم أتمالك نفسى فى تلك اللحظة، وكاد أن يغشى على من هول الصدمة، وتركت العمل وتوجهت إلى شقة ابنتى، فوجدت الشرطة وجمع كبيرمن الأهالى».
وعن وجود خلافات مع أى شخص قد تكون السبب وراء الحادث، قالت إن ابنتها وأسرتها كانوا يعملون فى السعودية، وعادوا منذ فترة للاستقرار فى كفر الشيخ، وتسلم زوج ابنتها عمله بالوحدة الصحية بسخا منذ فترة، ولا يوجد أى خلافات مع أى شخص، مضيفة: «هم فى حالهم».
نقل الجثامين
وفى ضوء التحقيقات التى أجرتها النيابة، قررت انتداب الطب الشرعى، لمناظرة الجثث وبيان سبب الوفاة، وتنفيذا للقرار تم نقل الجثث إلى مشرحة مستشفى كفر الشيخ العام، بواسطة 3 سيارات إسعاف.
وتجمهر أهالى المجنى عليهم بالإضافة إلى بعض أهالى المنطقة، فى أثناء نقل الجثامين، مرددين هتافات كان من أبرزها: «الله أكبر.. الله أكبر»، و«القصاص القصاص»، والتف عشرات الأهالي حول المشرحة انتظارا لانتهاء الصفة التشريحية، وصدور قرار بالدفن.
وطالبت والدة المجنى عليها الأجهزة الأمنية بسرعة الكشف عن ملابسات الواقعة، وضبط مرتكبى الواقعة للقصاص منه.
تفاصيل المكالمة الأخيرة بين الأم والضحية
كما كشفت الأم تفاصيل المكالمة الهاتفية الأخيرة التى جمعتها بابنتها والتى سبقت الواقعة بساعات قليلة، تناولتا خلالها الحديث عن زفاف شقيق المجنى عليها الذي يستعد للزواج يوم 11 يناير المقبل، وأخبرت المجنى عليها أمها خلال المكالمة بأنها انتهت من تجهيز ملابس جديدة لها ولأطفالها لحضور حفل الزفاف.
وأضافت الأم، أنها فوجئت بعد ذلك باتصال هاتفى من زوج ابنتها يصرخ بحالة هستيرية ويخبرها: «منى اندبحت ياماما هى والعيال»، فما كان منها إلا أن أسرعت إلى شقة ابنتها لكنها لم تدخل عليها، وقالت: «قعدت على السلم، مقدرتش أطلع».