* مذبحة أسرية جديدة بكفر الشيخ: * خلافات أسرية دفعت الأب لخنق زوجته وأبنائه * الزوج سرق مصوغات زوجته لإبعاد الشبهة الجنائية عنه * الأب خنق زوجته بحبل ستارة وطعنها وذبح أبنائه * النيابة تحبس الأب وتأمر بتشريح الجثث وتصرح بالدفن قبل ساعات قليلة على انتهاء عام 2018، استيقظ أهالى منطقة سخا بكفر الشيخ على مذبحة أسرية جديدية، بطلها طبيب بشري، بقيامه بخنق زوجته أخصائية التحاليل وأبنائه الثلاثة، فى مشهد بشع جعل الأهالي فى حالة صدمة وذهول من وقع الجريمة البشعة. ونجحت أجهزة البحث الجنائى بمديرية أمن كفر الشيخ بالاشتراك مع قطاع الأمن العام فى كشف غموض وتحديد وضبط مرتكب واقعة مقتل ربة منزل وأبنائها الثلاثة داخل مسكنهم. وأعلنت وزارة الداخلية فى بيان لها، أنه فى إطار جهود أجهزة البحث الجنائى بقطاع الأمن العام ومديرية أمن كفر الشيخ لكشف غموض وتحديد وضبط مرتكبى واقعة بلاغ المدعو "أحمد. ع"، 42 سنة، طبيب، مُقيم بدائرة قسم شرطة أول كفر الشيخ، باكتشافه مقتل زوجته المواطنة "منى. ف"، 38 سنة، ربة منزل، وأبنائه الثلاثة عبد الله، 8 سنوات، وعمر، 6 سنوات، وليلى، 4 سنوات، بالشقة محل سكنهم، حيث تبين من الفحص وجود جثتى الزوجة وابنتها بصالة الشقة والطفلين على سريرهما بحجرة نومهما وبهم جروح ذبحية، وسلامة جميع منافذ الشقة. تم تشكيل فريق بحث جنائى برئاسة قطاع الأمن العام، توصلت جهوده إلى أن وراء ارتكاب الواقعة زوج المجنى عليها ووالد الأطفال لوجود خلافات أسرية بينهم. عقب تقنين الإجراءات أمكن ضبطه، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة لذات السبب ومداومتها افتعال الخلافات مع أهله، وأكد قيامه بخنقها بحبل ستارة بالمنزل وطعنها بسكين حتى تأكد من وفاتها، ثم قام بطعن أبنائه تباعًا فأودى بحياتهم، واستولى على المشغولات الذهبية الخاصة بزوجته لتضليل جهات البحث والإيحاء بأن الحادث بدافع السرقة، وأرشد عن "السكين المستخدم وحبل الستارة والمشغولات الذهبية" بمكان إخفائها بالجزيرة الوسطى بطريق "كفر الشيخ المحلة". تم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال الواقعة، والعرض على النيابة التى باشرت التحقيق. وكان فريق من النيابة العامة ببندر كفر الشيخ، انتقل إلى موقع الحادث، وقام بمناظرة الجثث والشقة السكنية وقام بإجراء المعاينة الأولية للوقوف على أبعاد الحادث. وقرّر المستشار أحمد شفيق، رئيس نيابة بندر كفر الشيخ، تحت إشراف المستشار ياسر الرفاعي، المحامي العام لنيابات كفر الشيخ الكلية، اليوم، حبس طبيب بشري، المتهم بقتل زوجته وأطفاله الثلاثة 4 أيام على ذمة التحقيقات. صدمة كبيرة أصابت الأهالي وقاطني العقار الذى كان مسرح الجريمة بعد أن شاهدوا بركة الدماء التي غطت أرضية الشقة. وفاء أحمد شهاب الدين، مدير عام بديوان محافظة كفر الشيخ، والدة منى السجينى، أخصائية التحاليل المذبوحة هى وأطفالها الثلاثة داخل شقتهم بمنطقة سخا بكفر الشيخ، قالت إنها كانت فى عملها بمبنى المحافظة وقت وقوع الحادث، وإن زوج ابنتها هو أول شخص اكتشف الجريمة وأصيب بحالة هستيرية بعد أن شاهد جثث زوجته وأطفاله مذبوحوين على الأرض. وأضافت، في تصريحات ل«صدى البلد»: "تلقيت اتصالا هاتفيا من زوج ابنتي الدكتور أحمد عبد الله يصرخ بصوت عالٍ فى حالة هستيرية ويقول: "منى اندبحت يا ماما، منى اندبحت هى والعيال"، فلم أتمالك نفسى فى تلك اللحظة وكاد يغشى علي من هول الصدمة وتركت العمل وتوجهت لشقة ابنتى ووجدت الشرطة والدنيا كلها هناك". تسكت الأم قليلا وتعود للحديث بصوت مخنوق وتقول: «عرفت أن ابنتى ذبحت عقب خروج زوجها الدكتور أحمد لشراء بعض المتطلبات من أحد المحال بذات المنطقة، والذى لم يستغرق 15 دقيقة ليعود لشقته ليجد زوجته وأطفاله مذبوحين وغارقين فى بحيرة من الدماء». وحول وجود خلافات أو سرقة أى محتويات من الشقة قالت: «ابنتى وزوجها كانا يعملان فى السعودية وعادوا منذ فترة ليستقروا فى كفر الشيخ وتسلم زوج ابنتى عمله بالوحدة الصحية بسخا منذ فترة، ولا توجد أى خلافات مع أى شخص، هما فى حالهم»، وحول سرقة أى متعلقات قالت: «حسب التحقيقات الأولية لم يتم الكشف عن سرقة أى متعلقات من الشقة، وحتى الآن لا نعرف إذا كانت الجريمة بقصد الانتقام أو السرقة"، وأكدت أن الأجهزة الأمنية تحفظت على حارس العقار لاستجوابه.