بدأ الفنان أشرف زكي مشواره الفني كممثل مع بداية الثمانينيات، إلا أنه بالتوازي مع ذلك كان يؤسس لنشاط كبير له في نقابة المهن التمثيلية تخطى 30 عامًا، حتى توج بمنصب النقيب. في مطلع الثمانينيات، بدأ الفنان أشرف زكي، المولود في 29 ديسمبر 1960، وشقيق الفنانة ماجدة زكي، مشواره الفني بعدما حصل على بكالوريوس التجارة من جامعة القاهرة، قسم إدارة الأعمال عام 1983، ثم التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية بقسم التمثيل والإخراج، وتخرج منه بتقدير امتياز، ثم حصل على الماجستير والدكتوراه، وعمل مدرسًا بالمعهد، وذلك من خلال عدة أعمال دينية، منها "محمد رسول الله، الأنصار، الإمام محمد عبده، الإمام البخاري، الإمام مسلم" وغيرها من الأدوار التي كان يوازيها نشاط نقابي كبير توج منذ العام 2005، بتقلده منصب نقيب المهن التمثيلية. اقرأ أيضًا| توفيق عبد الحميد حزين.. فنانون اختفوا بلا سبب شارك أشرف زكي في العديد من المسلسلات التليفزيونية، ومنها: "خالتي صفية والدير، جمهورية زفتى، أم كلثوم، القيصر، الميزان، بعد البداية، أريد رجلًا، حق ميت، حالة عشق، والكبريت الأحمر"، وفي العديد من الأفلام، وأبرزها: "عيال حبيبة، الوتر، الرجل شارك أشرف زكي في العديد من المسلسلات التليفزيونية، ومنها: "خالتي صفية والدير، جمهورية زفتى، أم كلثوم، القيصر، الميزان، بعد البداية، أريد رجلًا، حق ميت، حالة عشق، والكبريت الأحمر"، وفي العديد من الأفلام، وأبرزها: "عيال حبيبة، الوتر، الرجل الغامض بسلامته، طباخ الرئيس، أحلام عمرنا"، وشارك حتى الآن في أكثر من 135 عملًا متنوعًا. قام بإخراج أكثر من 10 عروض مسرحية من بينها: "بابا جاب موز، سكر هانم، كحيون ربح المليون، سعدي ومرعي، ملاعيب، ضحك ولعب ومزيكا، عائلة الفك المفترس"، وتولى العام الماضي إخراج مسرحية "صبح صبح"، للفنان محمد سعد، التي قدّمها على مسارح المملكة العربية السعودية، ولم تحقق المسرحية أي نجاح يُذكر، كما ألّف مسرحية "سكر هانم" عام 2010. منذ تخرجه وعمل بنقابة المهن التمثيلية، وسرعان ما أصبح أصغر عضو مجلس إدارة، وحل في المركز قبل الأخير في انتخابات أول دورة نقابية خاضها، وفي الدورة التالية بالمركز الخامس، ثم بالمركز الأول لدورتين كعضو، ثم أصبح أمينًا لصندوق النقابة، ثم شغل منصب سكرتير عام النقابة والرجل الثاني بها مع بداية الألفية الجديدة، وفي عام 2005 شغل منصب نقيب المهن التمثيلية. فاز أشرف زكي آنذاك بالمنصب على حساب منافسه الفنان يوسف شعبان والذي ذكر أن وزير الإعلام أنس الفقي هو الذي أتى بزكي نقيبًا، بينما أكد الأخير أنه تقلّد المنصب بمجهوده، وظل زكي في منصبه الجديد حتى استقال منه في أحداث ثورة 25 يناير بعد ارتباط اسمه بواقعة تسيير الفنانين في مظاهرة مؤيدة للرئيس الأسبق محمد حسني مبارك. عقب الرحيل، وجهت اتهامات لأشرف زكي بأنه كان أحد رجال مبارك، وتأتي الممثلة حنان مطاوع، في مقدمة المهاجمين له، إذ اتهمت زكي بأنه من نظام الرئيس المتنحي، ووصفته بقولها "فاسد ابن فاسد"، بينما هو رد عليها قائلًا إن والدتها الممثلة سهير المرشدي عملت معه في النقابة في عهد مبارك، فهل هي أيضًا من رجاله؟ كما أن والدها ووالدتها تم تكريمهما في عهده ولهذا عليها أن تعيد هذه التكريمات إن كانت ضد كل رجال مبارك. في النصف الثاني من فبراير 2011، تم تعيين أشرف زكي رئيسًا لجهاز السينما خلفًا لممدوح الليثي، ولكنه لم يلبث في المنصب بضعة أيام ثم استقال بسبب اندلاع مظاهرات العاملين في الجهاز تطالب برحيله، وفي منتصف 2015 عاد لمنصب النقيب بعد نجاحه بالانتخابات، ومنذ أغسطس 2015 تم اختياره عميدًا للمعهد العالي للفنون المسرحية بأكاديمية الفنون، وهو لا يزال النقيب، وقال في حوار له مع الإعلامية سمر يسري، ببرنامج "ليلة بيضا" (يوليو 2014) إنه اتجه للعمل النقابي لأنه "ضعيف الموهبة التمثيلية، ويرى في نفسه أنه إداري أفضل من كونه ممثلُا". وفي الدورة الأخيرة له، قدّم أشرف زكي استقالته ثلاث مرات آخرها في فبراير الماضي، بسبب تعرضه للنقد واتهامه بالتخاذل في حل عدد من الأزمات، في مقدمتها البطالة داخل الوسط الفني ووصف بأنه نقيب للمنتجين ولا يعمل لصالح الممثلين، إلا أنه تراجع في المرات الثلاث بضغط من الجمعية العمومية للنقابة، وصرّح آنذاك بأنه نادم على عودته للنقابة مرة أخرى، حيث أن الوجوه الموجودة ليست التي يعرفها واعتاد عليها خلال الدورة الأولى، مؤكدًا: "أنتظر انتهاء مدتي ولن أكررها مرة أخرى". ومن أهم القرارات التي اتخذها أشرف زكي أثناء فترة رئاسته الأخيرة للنقابة، تحديد عدد الأعمال التي يقوم بها الممثلون الأجانب في مصر، بعمل واحد في العام سواء في التليفزيون أو السينما، وبالإضافة للنقابة شغل زكي العديد من المناصب، ومنها رئيس البيت الفني للمسرح، رئيس قطاع شئون الإنتاج الثقافي، ورئيس اتحاد الفنانين العرب، أمانة صندوق الاتحاد العام للنقابات الفنية، عضوية مجلس الأمناء باتحاد الإذاعة والتليفزيون، وعضوية مجلس إدارة مدينة الإنتاج الإعلامي، وعضوية مجلس إدارة دار الأوبرا، ورئاسة الهيئة العربية للمسرح، وحصل على جائزة الدولة التشجيعية في الإخراج المسرحي عام 2001، وجائزة الدولة للتفوق في الفنون عام 2009. أشرف زكي متزوج من الفنانة روجينا، وأنجب منها ابنتيهما "مايا ومريم"، وبعد فترة من زواجهما حدثت خلافات بينهما ادت لانفصالهما، ولم يستمر هذا الانفصال طويلًا، وبعد عدة أشهر عاد الزوجان مرة أخرى لبعضهما، ووصف زكي الليلة التي انفصل فيها عن روجينا ب"ليلة سودة"، وأكد أنه لم يخُنها ولا مرة في حياته.