غادر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزوجته ميلانيا، العراق، بعدما التقيا بالجنود المتواجدين فى العراق، بقاعد الأسد الجوية، بالتزامن مع احتفالات عيد الميلاد. غادر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، برفقة زوجته ميلانيا، الأربعاء، العراق، بعد زيارة خاطفة استمرت 3 ساعات ونصف، فيما تقرر إلغاء اجتماعه مع رئيس الوزراء، عادل عبدالمهدي. وبحسب «سكاي نيوز عربية»، أكد الرئيس الأمريكي، خلال الزيارة، أن الولاياتالمتحدة لم تعد تستطيع أن تكون شرطي العالم، مدافعا عن قراره بسحب جنود بلاده من سوريا. وأضاف: «لا تستطيع الولاياتالمتحدة أن تبقى شرطي العالم، إنه أمر غير عادل عندما يقع العبء علينا، على الولاياتالمتحدة». ودافع ترامب عن قراره بشأن انسحاب القوات الأمريكية من سوريا قائلا إنه «لن يكون هناك أي تأخير». وأضاف أنه أبلغ القادة العسكريين أنه «لا يمكنكم الحصول على مزيد من الوقت، كان لديكم ما يكفي من الوقت». واتخذ ترامب قراره بشأن سوريا على نحو مفاجئ متجاهلا نصيحة كبار مساعديه والقادة العسكريين ومن بينهم وزير الدفاع جيمس ماتيس، الذي استقال في اليوم التالي. وأشار ترامب خلال الزيارة إلى أنه ليس وأضاف أنه أبلغ القادة العسكريين أنه «لا يمكنكم الحصول على مزيد من الوقت، كان لديكم ما يكفي من الوقت». واتخذ ترامب قراره بشأن سوريا على نحو مفاجئ متجاهلا نصيحة كبار مساعديه والقادة العسكريين ومن بينهم وزير الدفاع جيمس ماتيس، الذي استقال في اليوم التالي. وأشار ترامب خلال الزيارة إلى أنه ليس في عجلة من أمره لاختيار وزير دفاع جديد، وإن القائم بأعمال الوزير قد يبقى في المنصب لفترة طويلة. وذكر ترامب أنه سبق وقال لمستشاريه: «دعونا نخرج من سوريا»، لكن تم إقناعه بالبقاء قبل أن يقرر أن يعيد الجنود وعددهم 2000 إلى وطنهم، مضيفا: «أعتقد أن الكثير من الأشخاص سيقتنعون بطريقة تفكيري وحان الوقت لكي نبدأ في استخدام عقولنا». وقال ترامب، إنه ليس لديه أي خطط لسحب قوات بلاده من العراق. مضيفا أنه «يمكن استخدام العراق كقاعدة إذا أردنا أن نفعل شيئا في سوريا». وأكد خلال زيارته القصيرة لقاعدة الأسد الجوية أن الولاياتالمتحدة تخوض معارك نيابة عن دول أخرى منذ فترة طويلة. وأضاف: «نحن منتشرون في جميع أنحاء العالم، نحن في بلدان لم يسمع بها معظم الناس، بصراحة، هذا أمر سخيف»، وأعاد تكرار أن «تنظيم داعش هزم بشكل كامل تقريبا». إلغاء الاجتماع مع عبدالمهدي وفي السياق ذاته، أعلن مكتب رئيس الوزراء، عادل عبدالمهدي، في بيان، أن اجتماعا بين القيادة العراقية والرئيس الأمريكي أُلغي بسبب خلافات بشأن كيفية تنظيم اللقاء. وقال البيان: «تباين في وجهات النظر لتنظيم اللقاء أدى إلى الاستعاضة عنه بمكالمة هاتفية تناولت تطورات الأوضاع». تفاصيل الزيارة وبحسب وكالة «فرانس برس»، هبطت الطائرة، التي تقل ترامب عند الساعة 19:16 بالتوقيت المحلي في قاعدة الأسد الجوية في محافظة الأنبار غربي العراق، وأمضى ترامب وميلانيا ثلاث ساعات في القاعدة وتحدثا إلى الجنود، كما التقى القادة العسكريين. ورغم السرية، التي أحيطت بها الزيارة، إلا أن تكهنات سرت بشأن قيام ترامب بهذه الرحلة في أعقاب قراره خفض قواته في أفغانستان والانسحاب الكامل من سوريا. وكتبت المتحدثة باسم البيت الأبيض، ساره ساندرز، على موقع «تويتر»: «الرئيس ترامب والسيدة الأولى توجها إلى العراق في وقت متأخر ليلة عيد الميلاد لتفقد قواتنا والقيادة العسكرية العليا لشكرهم على خدماتهم ونجاحهم وتضحياتهم وليتمنيا لهم عيد ميلاد سعيدا». من جهتها، قالت المتحدثة باسم ميلانيا إنها «زيارة مفاجئة للشجعان المنتشرين حاليا في العراق». وتأتى الرحلات الرئاسية لتعزيز معنويات الجنود تقليد في سنوات الحرب في أعقاب هجمات 11 سبتمبر 2001 الإرهابية، وقد تعرض ترامب لانتقادات لعدم توجهه حتى الآن إلى منطقة حرب، بتأتى تلك الزيارة كأول زيارة يجريها الرئيس الأمريكي لمناطق صراع. وكان المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي، قد أفاد بأن السلطات الأمريكية أعلمت بغداد برغبة الرئيس دونالد ترامب بزيارة العراق، الأربعاء، لتهنئة حكومة العراق الجديدة وزيارة العسكريين الأمريكيين. وجاء في بيان صادر عن رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي، أن الحكومة العراقية رحبت بالطلب الأمريكي، وكان من المفترض أن يجري استقبال رسمي ولقاء بين عبدالمهدي والرئيس الأمريكي. وأضاف البيان، أن عبدالمهدي رحب بزيارة الرئيس الأمريكي ودعاه لزيارة بغداد، كما دعا ترامب رئيس الوزراء العراقي لزيارة واشنطن، واتفق الطرفان على الاستمرار في توثيق العلاقات المشتركة بين البلدين.