في مجلس الأهلي الحالي يمكن أن يعمل شخص واحد في أكثر من مهنة.. ويتم تبديل المناصب له لمجرد أن الخطيب راضٍ عنه.. أو ربما يكون رئيس النادي نفسه يرد الجميل له يقول المثل الشعبي «7 صنايع والبخت ضايع»، وهو واحد من أشهر الأمثلة الشعبية التي ارتبطت بها أسماعنا كثيرًا، وشاع انتشاره بين الكثير من الشباب، خاصة الذين يمتلكون أكثر من مهنة ولا تعود عليهم بالنفع، أو بالعائد المالي الذي يوفر لهم حياة كريمة.. في النادي الأهلي الأمر مختلف تماماً، لأنه من الممكن أن يعمل شخص واحد في أكثر من مهنة، ويتم تبديل المناصب له لمجرد أن مجلس الإدارة أو محمود الخطيب على وجه التحديد راض عنه، أو ربما يكون رئيس النادي نفسه يرد الجميل له على ما قدمه له من قبل.. يوسف هو آخر مدير فني حصل معه الأهلي على لقب أبطال إفريقيا عام 2013. وهو واحد من الذين يعملون في الأهلي في أي منصب دون أدني مشكلة ربما يكون حبًا في النادي أو من منطلق إنه أكل عيش والسلام، خاصة أنه منذ رحل عن تدريب الفريق قبل نهاية موسم 2013 - 2014 لم يستمر طويلًا في العمل مع أي فريق من الفرق التي تولى تدريبها لموسم واحد. منذ تولى الخطيب رئاسة الأهلي قرر الاستعانة بخدمات وهو واحد من الذين يعملون في الأهلي في أي منصب دون أدني مشكلة ربما يكون حبًا في النادي أو من منطلق إنه أكل عيش والسلام، خاصة أنه منذ رحل عن تدريب الفريق قبل نهاية موسم 2013 - 2014 لم يستمر طويلًا في العمل مع أي فريق من الفرق التي تولى تدريبها لموسم واحد. منذ تولى الخطيب رئاسة الأهلي قرر الاستعانة بخدمات يوسف في منصب المدرب العام للفريق، بالإضافة إلى قيامه بمهام مدير الكرة عقب الإطاحة بسيد عبد الحفيظ، وقبول استقالة حسام البدري المدير الفني السابق. يوسف تم تعيينه قبل التعاقد مع المدير الفني الجديد ما أثار دهشة الكثيرين، لكنها كانت إشارة واضحة إلى أنه واحد من رجالات الخطيب، لأن المنطق يقول إن المدير الفني الأجنبي الذي كان يتم التفاوض معه وقتها سيحضر ومعه طاقم تدريبي معاون له، وربما يرفض أن يعمل مع مدرب محلي، وهو ما كان ينطبق على الأرجنتيني رامون دياز، قبل أن تفشل المفاوضات معه ويتم اختيار الفرنسي باتريس كارتيرون مديرا فنيا للفريق. كارتيرون حضر إلى مصر وكل طموحه أن يضع اسم النادي الأهلي في السيرة الذاتية الخاصة به كمدرب، لذا لم يمانع في العمل دون مساعدين له من الخارج، ورحب بالعمل مع يوسف، وأحضر له حسام غالي منسق الكرة وقتها الهولندي مايكل ليندمان مخططًا للأحمال. وبعد تدهور نتائج فريق الكرة وفشله في الفوز بدوري أبطال إفريقيا أمام الترجي التونسي، قرر الخطيب بعد عدة اجتماعات حل لجنة الكرة والاستغناء عن خدمات الثنائي عبد العزيز عبد الشافي المدير الرياضي وعلاء عبد الصادق، وفاجأ الجميع بتعيين هيثم عرابي في لجنة التعاقدات، بينما استقر على تصعيد عادل عبد الرحمن لمنصب المدرب العام للفريق والإبقاء على محمد يوسف في منصب مدير الكرة. ثم قرر تأجيل الإعلان عن قرار تعيين يوسف في منصب مدير الكرة لحين انتهاء الفريق من مباراة الإياب أمام الوصل الإماراتي في دور ال16 للبطولة العربية وبعد خروج الأهلي من البطولة بعد التعادل مع الوصل 1-1، واستفادته من قاعدة الهدف الاعتباري بعد التعادل في مباراة الذهاب 2-2، قرر الخطيب الإطاحة بكارتيرون وتعيين محمد يوسف مديرًا فنيًا مؤقتًا وكالعادة رحب الأخير. وعندما قاد الفريق خسر الأهلي من المقاولون العرب ثم فاز على بتروجت ثم الجونة وطلائع الجيش وجيما جيفارا الإثيوبي في ذهاب دور ال32 ببطولة دوري أبطال إفريقيا، بعدها قرر محمود الخطيب رئيس الأهلي الإبقاء على محمد يوسف بعد التعاقد مع الأرجواياني مارتن لاسارتي، وأعاده مجددًا لمنصب المدرب العام رغم أن لاسارتي قرر الاستعانة بمدرب مساعد هو سباستيان ومعه أليخاندرو مخطط الأحمال، ومن المؤكد أن المدرب الأرجواياني سيعتمد على سباستيان وسيكون هو ذراعه اليمنى في العمل وليس يوسف، ومع ذلك وافق المدير الفني المؤقت على العمل في منصبه الجديد. محمد يوسف رفع شعار قبول أي منصب في النادي الأهلي، وهو ما يراه البعض أنه يبحث عن أكل عيشه، بينما يرى البعض الآخر أن الخطيب يمنحه هذه المناصب دون وجه حق وأن هناك مدربين آخرين أولى بها، بدليل استقالة علاء ميهوب من منصب مدير اللجنة الفنية اعتراضًا على استمرار يوسف في الجهاز الفني الجديد. وهناك فريق ثالث داخل النادي الأهلي يرى أن الخطيب يرد الجميل إلى يوسف الذي سبق له اختيار أسامة حسني مهاجم الأهلي السابق، وزوج ابنة الخطيب، للعمل مدربًا عامًا معه عندما تولى تدريب فريق سموحة بعد رحيله من تدريب الأهلي، وعمله في نادي الشرطة العراقي، في موسم 2015 - 2016 في الوقت الذي لم يعمل أسامة بالتدريب إلا لفترة قصيرة مدربًا مساعدًا في قطاع الناشئين بالأهلي.