الاحتفال بعيد الميلاد صار له بعض العلامات المميزة أبرزها بابا نويل أو القديس نيكولاس وشجرة الكريسماس التي بدأت في إقليم «الإلزاس» وانتقلت للعالم كله، وتزيين المزود الاحتفال بعيد الميلاد اليوم له عدد من المظاهر التي صارت مرتبطة به حول العالم، منها تزيين «شجرة الكريسماس»، و«بابا نويل» أو «سانت كلوز»، وهو في الأصل شخصية حقيقية تدعى «سانت نيكولاس» أسقف مورا بآسيا الصغرى، وتشتهر الكنائس وأغلب البيوت المسيحية في مصر، بتزيين «المزود»، وهو المكان الذي يذكر الإنجيل أن السيد المسيح ولد فيه، بعدما لم تجد السيدة العذراء مريم وخطيبها يوسف النجار فندقا للولادة، بعدما قدما من الناصرة إلى «بيت لحم»، للاكتتاب الذي أمر به الإمبراطور الروماني أغسطس قيصر، فاضطرا إلى أن يذهبا لمزود للدواب. شجرة الكريسماس يذكر موقع كنيسة تكلا هيمانوت أن شجرة الميلاد ليست مرتبطة بقصة ميلاد السيد المسيح وأحداثها، ويقول موقع «دويتش فيلله» بالعربية إن أقدم مؤشر على وجود شجرة عيد الميلاد هو صفيحة نحاسية تعود إلى عام 1509م، حيث كان مرسوما عليها شجرة من نوع التنوب عليها أضواء ونجوم، وفق ما ينقل شجرة الكريسماس ويضيف أنه انتشر هذا التقليد في عموم ألمانيا في القرن ال18، ثم القرن ال19 حظيت شجرة عيد الميلاد بشعبية متزايدة. وكانت الكنيسة الكاثوليكية قد رفضت شجرة عيد الميلاد لفترة طويلة، واعتبرتها عادة وثنية. وفي عام 1982م، تم وضع أول شجرة عيد ميلاد في ساحة القديس بطرس الواقعة أمام الكاتدرائية التي على اسمه في الفاتيكان بروما. سانت كلوز/ بابا نويل ويذكر موقع تكلا هيمانوت أنه بعد وفاة القديس نيكولاس انتشرت سيرته، في أماكن عديدة بأوروبا، وكانوا يتبادلون الهدايا في عيد الميلاد على اسمه، وبدأت الحقيقة تختلط بالأسطورة، والصورة الحديثة لبابا نويل، ولدت على يد الشاعر الأمريكي كلارك موريس الذي كتب سنة 1823م قصيدة بعنوان «الليلة التي قبل عيد الميلاد» يصف فيها هذا الزائر المحبب ليلة عيد الميلاد. وفي عام 1881، أنتج الرسام الأمريكي توماس نيست في جريدة هاربرس أول رسمٍ لبابا نويل، كما يعرف اليوم، ببدلته الحمراء الجميلة ولحيته البيضاء الطويلة وحذائه الأسود اللامع، وصار من أشهر الشخصيات التي يحبها الأطفال في كل أنحاء العالم، ومع تغير المكان تخلى سانت كلوز عن حماره الذي كان يحمل عليه الهدايا والألعاب ليمتطي زحافة على الجليد يجرها ثمانية غزلان يطلق عليها حيوان (الرنة) ذو الشكل المميز. تزيين المزود المزود أو المغارة، هو المكان الذي ولد فيه السيد المسيح بحسب الإنجيل، حيث ذهبت السيدة العذراء مريم والقديس يوسف النجار لمدينة بيت لحم للاكتتاب حسب أوامر أغسطس قيصر، وجاء وقت الولادة ولم يجدا مكانا إلا في مزود للبقر والمواشي، وبالفعل ولد الطفل «يسوع المسيح»، فيه. وتشتهر الكنائس والبيوت المصرية وكذلك أماكن عدة بالعالم، بتزيين المزود الذي ولد فيه السيد المسيح، ووضع تماثيل للشخصيات التي ذكرت في أحداث الميلاد، «الطفل يسوع»، أمه «مريم العذراء»، يوسف النجار، الرعاة، والمجوس الذين أتوا فيما بعض وقدموا هدايا للطفل المولود.