سائح سويسري عشق الأقصر فأنفق 30 ألف دولار على تنشيط السياحة في الأقصر..دانيال : "السياحة" و"الآثار" لا تبذلان مجهودا لتعزيز السياحة..ويلتقى شيخ الأزهر لدخول الإسلام "المحبة والتعايش والسماحة".. كلمات عبر بها سائح سويسري يدعى دانيال بك، عن سعادته لوجوده فى رحاب مشيخة الأزهر الشريف، لإشهار إسلامه، مساء أمس السبت، مؤكدا أن الأهالي فى البر الغربي بالأقصر كانوا السبب الرئيسى وراء دخوله الإسلام. وأعرب ريان، كما يلقب بعد دخوله الإسلام، عن سعادته البالغة بدخوله الإسلام ولقائه شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، بمقر إقامته بالأقصر قبل ذهابه للمشيخة، معلنا عن تفاصيل اللقاء بالتأكيد عبر مترجمه الخاص ويدعى أحمد القناوى، خلال حديثهم ل"التحرير"، أن الطيب سأله لماذا ترغب في الإسلام؟ فأجاب: للتعايش والسلام. فرحة وسعادة غير أن حفاوة وسعادة ريان لم تستمر طويلا خلال حديثه ل"التحرير"، فسرعان ما عبر عن استيائه الشديد من تعامل المسئولين بوزارة السياحة والآثار والمؤسسات المعنية بملف تنشيبط السياحة، مشددا على أن لمصر تاريخا من الآثار لا يضاهيه أى دولة فى العالم، وبالأخص آثار الأقصر. وأكد ريان أنه أتى إلى مصر فرحة وسعادة غير أن حفاوة وسعادة ريان لم تستمر طويلا خلال حديثه ل"التحرير"، فسرعان ما عبر عن استيائه الشديد من تعامل المسئولين بوزارة السياحة والآثار والمؤسسات المعنية بملف تنشيبط السياحة، مشددا على أن لمصر تاريخا من الآثار لا يضاهيه أى دولة فى العالم، وبالأخص آثار الأقصر. وأكد ريان أنه أتى إلى مصر منذ عام 2000، خلال زيارته الأولى للأقصر، وبعدها طلب من المسئولين فى بلده (سويسرا) التعرف على معلومات أكثر عن طبيعة الآثار فى الأقصر فلم يجد المعلومات المطلوبة، فاضطر إلى جمع المعلومات من خلال المواقع الإلكترونية لوزارتي الآثار والسياحة المصريتين، فلم يجد فيهما الرد الكافي على أسئلته، بحسب قوله. مواقع السياحة والآثار تفتقر إلى المعلومات الجديدة وأوضح ريان أن غياب المعلومات الكافية على مواقع وصفحات وزارة السياحة والآثار عن إجمالي ما فى الأقصر من آثار فرعونية تعود لمختلف الأسر، كان أبرز الدوافع لأنْ يسخر من نفسه مستغلا كاميراته كمصور، وسيلة فعالة وقوية لتوفير كل المعلومات والصور عن الآثار بالأقصر، انتهى به الأمر إلى تدشين معرض له تم افتتاحه بالأقصر، حضره المحافظ ومسئول آثار بالمحافظة، عن عظمة الأماكن السياحية بالأقصر، لتكون أداة فعالة لمن يرغب من الأجانب في معرفة وزيارة البلاد، على حد قوله. والمفاجأة التى انتابت ريان، خلال عمله كمصور صحفي، في أثناء التقاطه الآلاف من الصور عن مختلف الآثار بالأقصر على نفقته الخاصة، تأكيده المستمر خلال حديثه ل"التحرير" أنه، وللأسف الشديد من زيارته الأولى للأقصر عام 2000 وحتى الآن، لم تبذل وزارتا السياحة والآثار وهيئة تنشيط السياحة، أى جهود فى وضع خطة حقيقية تنهض بملف تنشيط السياحة، أو العمل على توفير المعلومات الكاملة عن الآثار الفرعونية سواء بالأقصر أو فى شتى ربوع الجمهورية، واصفا الأمر بأنه ما زالت شبكات التواصل الخاصة بالسياحة والآثار والمعنية بمخاطبة الأجانب عن السياحة المصرية، قديمة وتفتقر إلى المعلومات الكاملة ولا تلبي احتياجات وأسئلة السياح الأجانب. إنفاق 30 ألف دولار وأكد ريان أنه عكف خلال رحلته لدعم وتنشيط السياحة والتى كلفته قرابة 30 ألف دولار على نفقته الخاصة، أنه يمتلك برنامجا متكاملا لتنشيط السياحة بالأقصر وبمصر على وجه العموم، الأمر الذى دفعه إلى الذهاب برفقة مترجمه الخاص إلى مقر وزارة السياحة للقاء وزيرة السياحة، خلال الأسبوع الماضي عقب إعداد برنامج بشكل نهائي، إلا أن جولته انتهت إلى شرب شاي بالنعناع داخل مكاتب عدة بالوزارة، دون لقاء الوزيرة، رغم وعود أكثر من مسئولين له بلقاء "المشاط". وخلال حديثه ل"التحرير " الذى طال إلى قرابة الساعة بمقر إقامته بأحد الفنادق بوسط البلد، وجّه ريان، العديد من الرسائل لوزارتي السياحة والآثار، دارت جميعها حول عدم قدرتهما على الإدارة الجيدة للآثار والسياحة المصرية، مطالبا بضرورة السماح له بلقاء الوزيرة والمسئولين من أجل تقديم رؤيته للنهوض بالسياحة، معربا عن قلقه الشديد حيال استمرار الوضع الراهن على السياحة المصرية. شباب الجامعات كلمة السر وأوضح ريان: تنشيط السياحة تحتاج إلى ضرورة مشاركة كل مؤسسات الدولة، بالقيام بواجبها دعما للسياحة على شبكات التواصل الاجتماعي، وإشراك شباب الجامعات فى هذا الملف، خصوصا أن السياحة والآثار بمفردهما غير قادرين على مخاطبة الأجانب بشكل يحقق نزول السياح لمصر، خاصة أن هناك بعض من يحاول أن يروج فى الإعلام الغربي بأن مصر غير مستقرة، بحسب حديثه. وشدد ريان على أن الإعلام الغربي نجح خلال الفترة الماضية ليس فقط للترويج لأكاذيب ضد الدولة المصرية، بل فى تشويه صورة الإسلام والمسلمين والربط بينهما وبين الإرهاب، وأن بسببه هناك حالة من الرعب والفزع لدى الأوروبيين عن الإسلام زورا وبهتانا، مؤكدا أنه سيعمل على مخاطبة أصدقائه عبر شبكات التواصل الاجتماعي عن حقيقة جوهر وعظمة الإسلام والتسامح الذى يتحلى به، جنبا إلى جنب جهوده الفردية فى دعم وتنشيط السياحة والآثار فى مصر، والأقصر على وجه التحديد، مطالبا بضرورة وجود خطوط طيران مباشرة بالأقصر، وأن يكون هناك تنسيق تام بين السياحة والآثار ومصر للطيران، وشباب الجامعات، وغيرهما من المؤسسات لتضافر الجهود معا لتنشيط ودعم السياحة، قائلا: الأقصر قبلة السياحة ليس فى مصر فحسب بل فى ربوع العالم. وذكر ريان أن أغلب دول العالم التى تنافس على جذب السياح الأجانب لديهم رؤية كاملة وبرامج مميزة، وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعى، مزودة بكل اللغات والمعلومات، ومستحدثة، الأمر الذى جعل من تلك الصفحات محل زيارات كثيرة تكاد تكون بالملايين من قبل السياح من مختلف ربوع العالم. وطالب ريان بضرورة إفساح المجال أمام الخبرات والكفاءات المزودة بمهارات التعامل مع ملف جذب السياح الأجانب لمصر، للعمل على أرض الواقع والاستفادة من خبراتهم من أجل وضع مصر والأقصر على مكانتهم الطبيعية بين مصنفات الدول الجاذبة للسياحة، خصوصا أن هناك قطاعا عريضا من أصدقائه والسياح بشكل عام يرغبون فى النزول لمصر سياحيا، ولكن أمامه الكثير من المعضلات، ويفتقرون إلى المعلومات عن قطاعات عدة ومناطق كثيرة سياحية بمصر المحروسة.