رامون دياز، اسم معروف جيدًا داخل قارة أمريكا الجنوبية حقق العديد من الألقاب والإنجازات، ولديه سجل حافل من الانتصارات، ويجيد الفلسفة الهجومية اقترب النادي الأهلي من الإعلان عن المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم، وبات رامون دياز أقوى المرشحين لتدريب الفريق الأحمر، خلفا للفرنسي باتريس كارتيرون الذي رحل بعد الخروج من بطولة زايد للأندية الأبطال "البطولة العربية" أمام الوصل الإماراتي، بتعادله بهدف لمثله على ملعب زعبيل، مستفيدًا من تعادله بهدفين لمثلهما في القاهرة، بعد أيام قليلة من خسارة لقب بطولة دوري أبطال إفريقيا بالخسارة أمام الترجي التونسي بثلاثية نظيفة، في مباراة الإياب التي أقيمت على ملعب رادس، ولم يحافظ على فوزه في برج العرب بثلاثة أهداف لهدف. من هو دياز؟ ولد رامون دياز في ال29 من أغسطس عام 1959 في مدينة لا ريوخا بالأرجنتين، وله أصول بوليفية ولكنه يحمل الجنسية الأرجنتينية، كان من الأسماء اللامعة في الكرة الأرجنتينية، فمسيرته كلاعب حافلة، كانت البداية مع فريق ريفير بليت الأرجنتيني، أحد قطبي الكرة في الدوري قضى معه 4 مواسم، وتوج بلقب الدوري من هو دياز؟ ولد رامون دياز في ال29 من أغسطس عام 1959 في مدينة لا ريوخا بالأرجنتين، وله أصول بوليفية ولكنه يحمل الجنسية الأرجنتينية، كان من الأسماء اللامعة في الكرة الأرجنتينية، فمسيرته كلاعب حافلة، كانت البداية مع فريق ريفير بليت الأرجنتيني، أحد قطبي الكرة في الدوري قضى معه 4 مواسم، وتوج بلقب الدوري الأرجنتيني في ال4 مواسم. ولم ينتظر دياز كثيرا حتى يبدأ في تحقيق الإنجازات، حيث سجل هدفه الأول مع الفريق الأرجنتيني العريق بعد مرور 17 يوما على مشاركته الأولى، كما فاز في عام 1979 مع منتخب بلاده بلقب كأس العالم (تحت 20 عامًا)، واحتفل باللقب برفقة النجم الأسطوري دييجو مارادونا الذي وجد مع الفريق نفسه في فترة كان يشق فيها طريقه نحو النجومية المطلقة، وفاز دياز حينها بجائزة الحذاء الذهبي بعدما تُوّج بلقب الهداف برصيد 8 أهداف، فيما فاز مارادونا بجائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعب في البطولة. بعدها انتقل إلى نادي نابولي الإيطالي لمدة موسم واحد، ثم استقر لمدة ثلاث سنوات في نادي أفيلينو الإيطالي حتى عام 86 كان أحد أعمدة الفريق، ثم انتقل إلى نادي فيورنتينا عامين حتى عام 88 شارك في 53 لقاء وأحرز 18 هدفًا. وفي موسم 1988-1989 انضم رامون دياز إلى إنتر ميلان لمدة موسم، وتوج معهم بالدوري الإيطالي، بعدها تحولت وجهته إلى نادي موناكو الفرنسي واستمر هناك عامين. بعد ذلك عاد رامون دياز إلى فريقه القديم الذي بدأ به ريفير بليت لمدة عامين سجل 27 هدفا في 52 مباراة وتوج معه بالدوري الأرجنتيني عام 1991، وفي نهاية مسيرته كلاعب انتقل إلى يوكوهاماالياباني لمدة 3 موسم شارك في 90 لقاء سجل خلالها 59 هدفًا. وجاء تألق دياز على الصعيد التهديفي ليفتح طريقه نحو المشاركة مع المنتخب الأرجنتيني الأول وبشكل سريع، حيث خاض غمار نهائيات كأس العالم عام 1982 وهو في سن ال23 فقط، ونجح في تسجيل هدف في شباك المنتخب البرازيلي في الدور الثاني من المونديال الإسباني، لكن مسيرته مع منتخب بلاده لم تدم طويلاً، وشارك في 22 لقاء فقط سجل خلالها 10 أهداف، لكنه لم يكن من الأسماء التي فازت بكأس العالم 86.
عاشق الشباك وتلخّص لغة الأرقام والإحصائيات المسيرة المشرقة التي كتبها رامون دياز كلاعب منذ انطلاقته في عام 1978 ووصولاً إلى اعتزاله عام 1995، فقد نجح المهاجم الأرجنتيني في تسجيل نسبة تهديفية عالية مع الأندية التي لعب لها بين الأرجنتين وإيطاليا وفرنسا واليابان، وتشير الأرقام إلى أن رامون دياز شارك خلال مسيرته في 514 مباراة على صعيد مسابقات الدوري، ونجح في الوصول إلى الشباك في 221 مناسبة، بخلاف سجله مع منتخب بلاده التانجو. دياز والتدريب على المستوى التدريبي بمجرد اعتزاله في عام 95 بدأ اهتمام رامون دياز بالاتجاه للتدريب، وجاءت الفرصة له عن طريق فريقه القديم ريفير بليت الأرجنتيني، بعد سوء النتائج أسندت الإدارة المهام له كأول مهام له كمدرب، وسط اعتراضات كبيرة وقتها من مشجعي النادي بسبب قلة خبرته. لكن رامون دياز كان من أفضل المدربين الذين مروا على النادي، ففترة بقائه مع النادي التي استمرت لما يقرب من سبعة مواسم بداية من 95 إلى عام 2002، حقق معه 9 بطولات، من بينها بطولة الدوري الأرجنتيني 6 مرات، وبطولة الكوبا ليبرتادوريس عام 96، كما فاز بكأس السوبر لأندية أمريكا الجنوبية عام 97. بعد ذلك ابتعد دياز عن التدريب لمدة عامين، وبعدها انتقل رامون دياز إلى نادي أكسفورد يونايتد بالدوري الإنجليزي ولكنها لم تكن موفقة، حيث انضم للفريق في ديسمبر 2004، وخرج عن جدرانه في مايو 2005. وكرر دياز نفس الأمر وابتعد عن التدريب من مايو 2005 إلى يناير 2007، ثم قرر رامون دياز الرجوع مرة أخرى للدوري الأرجنتيني، ولكن هذه المرة كانت عن طريق سان لورينز لمدة عام خلال الفترة من يناير 2007 إلى يونيو 2008، وخاض مع الفريق 47 مباراة فاز في 25 مباراة وتعادل في 11 مباراة، وخسر في 11 مباراة أيضًا، وسجل خلالها 79 هدفًا واستقبلت شباكه 65 هدفًا، وتوج مع النادي خلالها بالدوري الأرجنتيني. وفي يوليو 2008 تعاقد دياز مع نادي كلوب أمريكا المكسيكي واستمر مع الفريق إلى فبراير 2009، وخاض معه 24 مباراة وفقًا لموقع ترانسفير ماركت، وفاز خلالها في 7 مباريات وتعادل في 8 مباريات وخسر 9 مباريات، وسجل الفريق خلالها 32 هدفًا واستقبلت شباكه 36 هدفًا. وعاد رامون دياز مرة أخرى لصفوف سان لورينز الأرجنتيني، حيث تولى قيادة الفريق في يوليو 2010 إلى إبريل 2011، وخاض معه 30 مباراة، فاز في 10 مباريات وتعادل في 9 مباريات، وخسر في 11 مباراة، وسجل 29 هدفًا واستقبلت شباكه 29 هدفًا أيضًا. وبعد ذلك تولى قيادة فريق إنديبندينتي الأرجنتيني لفترة قصيرة من سبتمبر 2011 إلى مارس 2012، حيث خاض معه 18 مباراة فقط، فاز في 5 مباريات وتعادل في 5 مباريات وخسر في 8 مباريات، وسجل الفريق خلالها 14 هدفًا واستقبلت شباكه 21 هدفًا. وانتقل دياز من فريق إنديبندينتي إلى ريفير بليت مرة أخرى، حيث تولى قيادة الفريق لمدة عامين، خلال الفترة من نوفمبر 2012 إلى مايو 2014، وخاض معه 65 مباراة، حيث فاز في 30 مباراة وتعادل في 17 مباراة، وخسر 18 مباراة، وسجل الفريق 76 هدفًا فيما استقبلت شباكه 56 هدفًا. سنة أولى منتخبات ثم جاءت النقلة الكبيرة بتدريبه منتخب الباراجوي خلال الفترة من ديسمبر 2014 إلى يونيو 2016، والذي استطاع أن يطور من شكل المنتخب وأحرز معه المركز الرابع في بطولة كوباأمريكا بتشيلي عام 2015، بعدما نجح في إقصاء البرازيل في ربع النهائي، وخاض معه 20 مباراة، فاز في 4 مباريات وتعادل في 8 مباريات وخسر في 8 مباريات أيضًا، وسجل خلالها 22 هدفًا واستقبلت شباكه 31 هدفًا.
التجربة العربية وفي التجربة العربية الأولى خاضها دياز في السعودية مع الهلال، خلال الفترة من أكتوبر 2016 إلى مارس 2018، وخاض مع الفريق 65 مباراة، فاز 42 مباراة وتعادل في 17 مباراة وخسر في 6 مباريات، وسجل الفريق 126 هدفًا فيما استقبلت شباكه 58 هدفًا، وتوج معه بلقبي الدوري السعودي بعد غياب دام 5 سنوات، وكأس خادم الحرمين الشريفين، كما وصل به لنهائي دوري أبطال آسيا لكنه خسر اللقب بعد أن تعادل في السعودية (1-1) أمام أوراوا رد دايموندز الياباني، وخسر في اليابان بهدف نظيف. التجربة الأسوأ في الثالث والعشرين من مايو أعلنت إدارة اتحاد جدة السعودي تعيين رامون دياز مدربًا للفريق الأول لكرة القدم، إلا أن المدرب الأرجنتيني بدأ مهمته بخسارة لقب السوبر السعودي بالهزيمة أمام الهلال بثلاثية مقابل هدف وحيد على ملعب لوفتس رود بالعاصمة البريطانية لندن، ثم افتتح مشواره في بطولة الدوري بالهزيمة أمام الشباب بهدف نظيف، ثم الهزيمة أمام القادسية، قبل أن يتعادل في ذهاب دور ال32 بالبطولة العربية أمام الوصل الإماراتي بهدف لكل فريق. بعد الخروج من البطولة العربية أعلنت إدارة اتحاد جدة إقالة المدرب الأرجنتيني، ليصبح أول المدربين المطاح بهم من الدوري السعودي بعد مرور جولتين فقط من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان.