تستهدف أورانج ضخ نحو 4 مليارات جنيه استثمارات فى تطوير شبكتها فى مصر خلال العام الجارى 2018، فيما تراجعت خسائر الشركة بنسبة 83% خلال الربع الثالث من نفس العام. قال المهندس ياسر شاكر، الرئيس التنفيذى لشركة أورنج مصر، إن شركته تعتبر أفضل شبكة بمصر بناءً على قياسات مؤسسة "SPEED TEST" العالمية، وحصدت جائزة منها عن عامى 2017 و2018، مؤكدًا أن أورنج تسعى باستمرار لتطوير تجربة العميل، وذلك من خلال 700 منفذ بيع على مستوى الجمهورية. وفيما يخص سبب تراجع أرباح الشركة، أوضح شاكر أن ذلك يرجع إلى فوائد القروض البنكية وارتفاع معدل الإهلاك الاستثمارى، مبينًا أن أورنج لديها تسهيلات ائتمانية بقيمة 7 مليارات جنيه من 8 بنوك محلية لم تستغل جزءًا كبيرًا منها حتى الآن. كشف المهندس ياسر شاكر، أن أورنج تستهدف ضخ 4 مليارات جنيه استثمارات فى تطوير الشبكة قبل نهاية العام الجارى، مشيرًا إلى أن هامش الأرباح يقع تحت وطأة الضغوط الاقتصادية الصعبة من أجل ضمان تقديم خدمة جيدة للعملاء. وتراجعت خسائر الشركة خلال الربع الثالث من 2018 بنسبة 83.71%، وفقا لقوائمها المالية المعلنة، كشف المهندس ياسر شاكر، أن أورنج تستهدف ضخ 4 مليارات جنيه استثمارات فى تطوير الشبكة قبل نهاية العام الجارى، مشيرًا إلى أن هامش الأرباح يقع تحت وطأة الضغوط الاقتصادية الصعبة من أجل ضمان تقديم خدمة جيدة للعملاء. وتراجعت خسائر الشركة خلال الربع الثالث من 2018 بنسبة 83.71%، وفقا لقوائمها المالية المعلنة، إذ سجلت صافى خسائر 269 مليون جنيه بنهاية سبتمبر مقابل 1.654 مليار جنيه خلال الفترة نفسها من 2017، بسبب زيادة معدلات التضخم بسبب ارتفاع تكاليف تشغيل الخدمة مع تحريك أسعار الوقود والكهرباء، والمعدات المستوردة من الخارج، كما حققت الشركة إيرادات بقيمة 9.658 مليار جنيه مقابل 8.824 مليار خلال فترة المقارنة.
وأضاف أن شركته مؤمنة بإمكانيات السوق المصرية ومستمرة فى عملها بمصر، والدليل على ذلك حجم الاستثمارات التى قامت الشركة العالمية بضخها ديسمبر الماضى بنحو 750 مليون يورو، أى ما يقرب من 15 مليار جنيه، مؤكدًا أن هذا أكبر حجم استثمار تم ضخه فى شبكة محمول فى السوق المصرى من خارج مصر وليس من بنوك أو من مستثمرين محليين. ولفت إلى أن اختيار "ستيفان ريتشارد"، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذى للمجموعة الأم رئيسًا لاتحاد مشغلى الاتصالات السلكية واللا سلكية "GSMA" يؤكد مكانة الشركة على الصعيد العالمى. وفيما يخص مبيعات الخطوط أوضح أنها انخفضت بنسبة 30% بعد تطبيق الرسوم الجديدة، مؤكدًا أنه كان من الأفضل أن يتم احتساب الرسوم بناء على القيمة التى يدفعها العميل شهريًا وليس وفقًا لطريقة واحدة فقط. وأضاف شاكر أن القرار الخاص بفرض رسم تنمية موارد الدولة 50 جنيها على كل خط محمول جديد مباع، و10 جنيهات على كل فاتورة، لم يتم بالتنسيق الكافى مع الشركة، وكان من الأفضل للجميع أن يتم اتخاذ هذا القرار بشكل مختلف، حيث إن هناك مشتركين فى المحمول فاتورتهم الشهرية 30 جنيها، وبذلك ارتفعت إلى 40 جنيهًا بعد الرسوم الجديدة. وكشف شاكر أن أورنج تسدد للدولة ما يقرب من 4 مليارات جنيه سنويًا غالبيتها موجه كضرائب، والبقية تذهب إلى المصرية للاتصالات، باعتبارها شركة حكومية مقابل إيجار البنية التحتية، مشيرًا إلى أن قطاع الاتصالات مورد هام جدًا لموازنة الدولة، لذلك يجب على الحكومة أن تتعامل معه بنظرة مستقبلية على المدى البعيد وليس فقط للوضع الحالى بتحصيل رسوم قد تؤدى على المدى القصير إلى إرباك السوق بدلًا من تنميته. وحول قرار مجلس إدارة الشركة شطب أسهمها اختياريا من البورصة المصرية، علق قائلا: لم تسعَ أورنج للخروج من سوق المال إلا أن القواعد المنظمة تفرض طرح 5% من أسهم الشركات تداولا حرا، وبعد رفع رأسمال الشركة انخفضت تلك النسبة لأقل من 1%، مشيرا إلى أن المحللين قدموا توصيات لأورنج بأن الوقت الحالى بالبورصة غير مناسب لطرح النسبة المتبقية مرة واحدة ويجب الانتظار. شاكر أكد أن خدمات الاتصالات والمحمول تحديدًا لم ترتفع بنفس النسب التى زادت بها جميع السلع الاستهلاكية وغير الاستهلاكية منذ قرار تعويم الجنيه الذى رفع جميع المنتجات أكثر من 100%، وبرغم زيادة أسعار كروت الشحن فإنها لم تعوض الزيادات التى تتحملها الشركات من فوارق الأسعار فى ظل زيادة أسعار الطاقة والمعدات أكثر من مرة، فضلاً عن زيادة أجور الموظفين، حيث يبلغ عدد الموظفين المباشرين وغير المباشرين لدى أورنج مصر نحو 15 ألفا. نقل البيانات هو المستقبل للمحمول، هكذا أكد الرئيس التنفيذى لشركة أورنج، مشيرًا إلى أن خدمات نقل البيانات على الجيل الرابع هى تركيز الشركة الفترة القادمة، مؤكدًا أن هناك تحسنا كبيرا فى خدمات الجيل الرابع وتحديدًا الشهرين الأخيرين. وأضاف قائلاً: "نأمل فى تطوير البنية التحتية فى السوق المصرى لتتواكب مع احتياجات ومتطلبات السوق". وفيما يخص التحول الرقمى وخطة الدولة فى دمج كل القطاعات لتحقيق هذا التحول، أكد ياسر أن التحول الرقمى من أهم المشروعات التى تقوم عليها الدولة فى الوقت الحالى وسوف يكون لأورنج دور كبير فيها، وذلك من خلال مد المدن الجديدة بالخدمات وتحسينها فى المدن القائمة بهدف الوصول لأكبر قاعدة من المواطنين. وتابع أن استراتيجية "أورنج" تسعى أيضا للتركيز على حلول المدن الذكية "SMART CITIES" فى المدن الجديدة مثل العاصمة الإدارية والجونة، من خلال تقديم خدمات التربيل بلاى TRIPLE PLAY (صوت – صورة – بيانات) فى أكثر من 16 تجمعا سكنيا حاليا. أما فيما يتعلق بتوقيت الشركة بتقديم خدمات الهاتف الثابت، الذى حصلت أورنج على ترخيص تقديمه منذ أكثر من عام، فأكد شاكر أن هناك مناقشات مع الشركة المصرية للاتصالات، والجهاز القومى لتنظيم الاتصالات فى هذا الشأن، متوقعًا أن تقدم شركته خدمة التليفون الأرضى للشركات خلال الربع الأول من العام القادم. وأعلن ياسر شاكر أن رهانه خلال المرحلة القادمة سيكون على تقديم أفضل مستوى لخدمة العملاء من حيث تحسين جودة الخدمات المقدمة، وأن العميل سيشعر بالفارق الكبير الذى سيحدث للخدمة خلال الفترة القادمة ليس على المدى القصير جدًا ولكن بشكل تدريجى. ورأى شاكر أن مصر لديها فرصة واعدة فى تقديم خدمات ال"IT offshoring" على صعيد أنشطة مراكز الكول سنتر والتعهيد.