النظرية التي خرج بها القيعى على قناة الأهلي ساهمت في خسارة الفريق الكرة العديد من الصفقات المتميزة، بعدما أعلن أن الأهلي لن يدفع المبالغ التي تسعى الأندية للحصول عليها. لم يعد الأهلي هو الاختيار الأول أمام لاعبي الفرق الأخرى، مثلما كان يحدث في الماضي، فريق الكرة بالقلعة الحمراء، يعاني في الفترة الأخيرة، بعد خروجه من بطولتين في 13 يومًا فقط، ومن قبلها الخروج من مسابقة كأس مصر العام الماضي، أمام فريق بيراميدز "الأسيوطي سابقًا"، الذي تأهل لنصف نهائي المسابقة للمرة الأولى في تاريخه. بعد تعثر الفريق في كل بطولة، يتخذ محمود الخطيب، رئيس الأهلي، قرارا بإقالة المدير الفني للفريق، لكن الحال يبقى على ما هو عليه، بعد رحيل المدربين، في وجود نفس السياسة وأسلوب الإدارة الذي يقتل طموحات الجماهير يومًا بعد الآخر. تراجع الأهلي بشكل ملحوظ في عهد محمود الخطيب ومجلس إدارته لم يعد “نمبر وان” في بطاقة رغبات اللاعبين، لذلك شاهدنا المعاناة التي يمر بها الفريق على مدار الفترة الماضية، بسبب التعاقدات المتواضعة التي أبرمتها إدارة الكرة. نظرية القطة والجمل عندما كان يتولى عدلي القيعي مهمة إدارة لجنة تراجع الأهلي بشكل ملحوظ في عهد محمود الخطيب ومجلس إدارته لم يعد “نمبر وان” في بطاقة رغبات اللاعبين، لذلك شاهدنا المعاناة التي يمر بها الفريق على مدار الفترة الماضية، بسبب التعاقدات المتواضعة التي أبرمتها إدارة الكرة. نظرية القطة والجمل عندما كان يتولى عدلي القيعي مهمة إدارة لجنة التعاقدات بالنادي كالعادة عمل بأسلوبه القديم، الذي عفا عليه الزمن، واستغل قناة النادي من خلال برنامج ملك وكتابة في "التنظير" على مسئولي الأندية وجماهير الكرة المصرية، بما فيها جماهير النادي الأهلي. القيعي خرج وقتها بتصريح شهير أشار فيه إلى أنه منح مسئولي مصر المقاصة حلول عديدة بشأن صفقة أحمد سامي مدافع الفريق، مشددا على أن سعر المدافع لا يجب مقارنته بسعر المهاجم، وعلى المقاصة أن تدفع للأهلي مقابل أنطوي 600 ألف دولار، خاصة أنه عرض على المقاصة كل الحلول للتعاقد مع أحمد سامي، وفي النهاية لم يصل إلى اتفاق. وتابع القيعي قائلاً: "عاوزين التعامل يبقى كده ماتجيش قطتك تبقى جمل، تاني، وأنا جملي يبقى قطة.. القطة قطة والجمل جمل، الجمل عمره ما يبقى قطة والقطة عمرها ما تبقى جمل، من الآن فصاعدًا مفيش قطة هتبقى جمل وإذا كان على الجمال عندنا إحنا". النظرية التي خرج بها القيعى على قناة الأهلي أسهمت في خسارة الفريق الكرة العديد من الصفقات المتميزة، بعدما أعلن أن النادي الأهلي لن يدفع المبالغ التي تسعى الأندية المصرية للحصول عليها، ما ترتب عليه خروج الأهلي من السباق.
جريمة الأهلي بعدما ارتكب جريمة رفع أسعار اللاعبين المحليين بالتعاقد مع الصفقة الأغلى في تاريخ الدوري المصري وقتها، بالحصول على خدمات صلاح محسن لاعب إنبي صاحب ال20 عامًا. جاءت بداية تداعيات صفقة صلاح محسن، مع الأهلي عندما رفض عبد الله السعيد وأحمد فتحي التجديد للفريق الأحمر، وطلب رفع الراتب السنوي لهما تقديرًا لجهودهما وتاريخهما مع الفريق، خاصة أن خزينة النادي تم فتحها على البحري، وتكبدت 40 مليون جنيه لشراء لاعب صغير السن. النتيجة جاءت سريعة بعدما وقع السعيد على عقود انتقاله للغريم التقليدي الزمالك، مقابل 40 مليون جنيه في موسمين ليضطر الخطيب إلى الاستعانة بالمستشار تركي آل شيخ رئيس هيئة الرياضة السعودية والرئيس الشرفي السابق للأهلي من أجل إقناع السعيد بالبقاء في صفوف الفريق الأحمر. وبالفعل تكفل آل الشيخ بتجديد عقود الثنائي فتحي والسعيد مع الأهلي، إلا أن الخطيب قام بعرض عبد الله السعيد للبيع، هو ما أغضب تركي آل شيخ، وشهدت علاقة الطرفين توترات شديدة، نتج عنها تنازله عن الرئاسة الشرفية. بيراميدز نمبر وان دخول نادي بيراميدز بما يمتلكه من إمكانيات مالية ضخمة أغرى اللاعبين المصريين الذي بدأوا يتمنون اللعب لصالحه بسبب التقديرات المالية التي يقدمها للاعبيه، فنجده بخلاف العقود المالية الضخمة التي يمنحها لهم، يصرف في حالة الفوز مكافآت ضخمة للاعبيه تحفيزًا لهم، ولم تتوقف المكافأة عند حالة الفوز فقط، بل في حالة التعادل أيضًا. على سبيل المثال أحمد خالد لاعب فريق طنطا، والذي تعاقد معه بيراميدز لمدة عام مقابل 2 مليون جنيه لصالح ناديه، حصل على 6 ملايين جنيه في الموسم، قبل أن يدخل في صفقة تبادلية بانتقال أحمد أيمن منصور الظهير الأيسر لفريق المصري، وحصل على حقوقه المالية كاملة قبل انتقاله للفريق البورسعيدي. في الوقت الذي حصل فيه أحمد خالد على 6 ملايين جنيه في موسم واحد دون خوض أي مباراة وحيدة، عرض الأهلي على مؤمن زكريا 6 ملايين جنيه في الموسم من أجل التجديد، وهو أقل بكثير مما حصل عليه عندما أعاره الأهلي إلى أهلي جدة السعودي لمدة 6 شهور، وحصوله على 400 ألف دولار ما يقرب من 7 ملايين جنيه، بخلاف المكافآت والهدايا التي رفعت قيمة عقده إلى 10 ملايين في فترة وجيزة، ومن ثم رفض التجديد لضعف المقابل المعروض عليه، مقارنة بما هو متاح أمامه من عروض مالية أفضل. صفقات دون المستوى الأهلي لم يجد حلًا أمامه سوى التعاقد مع لاعبين فئة ثانية، فاضطر للتعاقد مع صفقات متواضعة، وجاءت كالتالي: ساليف كوليبالي (مازيمبي الكونغولي) - أحمد علاء (الداخلية) - مصطفى البدري (أسوان) - عمار حمدي (النصر) – محمود الجزار (كهرباء الإسماعيلية) – محمد شريف (وادي دجلة) – علي لطفي (إنبي). الأهلي حصد عدم تعاقده مع لاعبين مميزين من الفئة الأولى، الذين يستحقون ارتداء التيشيرت الأحمر، فودع بطولة دوري أبطال إفريقيا، على يد الترجي التونسي، بعد خسارته في رداس بثلاثة نظيفة، بعد فوزه في برج العرب بثلاثة أهداف لهدف، ولم يستطع لاعبوه المحافظة على تقدمهم في الإسكندرية. بيع الوهم بعد خسارة اللقب الإفريقي، خرج الخطيب متحدثًا في قناة الأهلي، مشددًا على أن هناك دعمًا قويًا وحتميًا للفريق في يناير، كما أكد أنه طلب تقارير من عادل عبد الرحمن مدرب فريق الشباب عن موقف لاعبيه ومدى إمكانية تصعيدهم للفريق الأول، ما يعني أن هناك ارتباكا في طريقة إدارة الكرة، هل سيتم الدعم من الخارج أم من قطاع الناشئين؟ على نفس نهج الخطيب يسير عدلى القيعى مستشار التسويق، الذي يقدم برنامجا تلفزيونيا على قناة النادي، وسخره للحديث عن الصفقات السوبر التي ينوي التعاقد معها خلال فترة الانتقالات الشتوية القادمة، مؤكدًا أنه عندما يتحدث في برنامجه هناك مسئولون يعقدون جلسات سرية مع بعض اللاعبين السوبر للتعاقد معهم. الخلاصة الأهلي لم تعد له الأفضلية لدى اللاعبين المحليين السوبر، وبالمناسبة عددهم قليل جدا، ويحتاج كل واحد منهم الانضمام لفريق يقف على قدميه حتى يتم تقديمه بشكل جيد، وهي أمور لا تتوافر إلا في بيراميدز ومن بعده الزمالك. في الوقت نفسه فإن ميزانية النادي الأهلي عن العام الماضي كشفت أن هناك خسائر بلغت قيمتها خمسين مليون جنيه، من أين يضمن اللاعب أن تسدد إدارة النادي مستحقاته في مواعيدها؟ وكيف ستوفر إدارة النادي عشرات الملايين لضم اللاعبين الجدد ورئيس النادي نفسه كان يرغب في نفي الأنباء التي أثيرت عن رصد النادي 200 مليون جنيه للتعاقدات الجديدة خوفا من عدم قدرة النادي على توفير هذه الميزانية الضخمة، ما يعني أن سياسة التعاقدات لا تخرج عما كانت عليه في الفترة الماضية.