تلميذ ابتدائي يعتدي ب«موس» على زميله بسبب ساندوتش في فناء مدرسة بالمنوفية.. خبير تربوي يطالب بمواجهة العنف والتطرف وضمانة الأمن الإلكتروني والرقابة جددت واقعة تعدي تلميذ بالمرحلة الابتدائية على زميله بواسطة شفرة «موس حلاقة»، داخل مدرسة الأنجب الابتدائية بمركز أشمون بالمنوفية، بسبب رفضه إعطاءه سندوتش كان معه، وإصابته بجرح غائر بمنطقة الرقبة والأذن، الحديث عن ملف العنف المدرسي، إذ تحول فناء المدرسة في أحيان كثيرة إلى بيئة خصبة لإنتاج العنف والفوضى ونشر مفاهيمها بشكل واسع، في الوقت الذي يحذر فيه المجلس القومي للطفولة والأمومة بين الحين والآخر، من تفاقم ظاهرة العنف المدرسي، مطالبًا بضرورة اتخاذ الإجراءات الكفيلة لمنعه. بات العنف في المدارس مشكلة خطيرة، فعندما تستخدم الأسلحة مثل السكاكين والمطاوي وشفرات الحلاقة، بين تلاميذ في مرحلة التعليم الابتدائي أو الإعدادي، فضلاً عن الاعتداءات الجسدية من قبل الطلاب وأولياء الأمور على المدرسين والعاملين، ما يكشف عن وجود أزمة مجتمعية بالغة، كفيلة بتخريج جيل كل لغاته وثقافته تتحدث بات العنف في المدارس مشكلة خطيرة، فعندما تستخدم الأسلحة مثل السكاكين والمطاوي وشفرات الحلاقة، بين تلاميذ في مرحلة التعليم الابتدائي أو الإعدادي، فضلاً عن الاعتداءات الجسدية من قبل الطلاب وأولياء الأمور على المدرسين والعاملين، ما يكشف عن وجود أزمة مجتمعية بالغة، كفيلة بتخريج جيل كل لغاته وثقافته تتحدث عنها المطواة والسلاح الأبيض. فناء أشمون داخل فناء مدرسة الأنجب الابتدائية بأشمون، تعدي تلميذ بالصف الخامس الابتدائي بالمدرسة، على زميله بالصف الثاني الابتدائي، بشفرة حلاقة بعدما رفض الأخير إعطاءه سندوتش خاص به، وأصابه بجرح غائر في منطقتي الرقبة والأذن. حرر ولى أمر الطالب المصاب محضرا بمركز شرطة أشمون حمل رقم 1483 لسنة 2018 إداري أشمون، وبينما تباشر النيابة العامة تحقيقاتها في الواقعة، أوضح وكيل مديرية التربية والتعليم بالمنوفية، أنه سيتم التحقيق فى الواقعة، وشكلت لجانا متخصصة من الشئون القانونية حتى يتسنى معاقبة المقصرين، لافتاً إلى أن المديرية تبذل قصارى جهدها لتأكيد عبارة التربية قبل التعليم، وحتى يطمئن كل ولى أمر على نجله. وفي وقت سابق، حرر ولى أمر تلميذ بالصف الرابع الابتدائى بمدرسة الشهيد الحلفاوى الابتدائية بمركز منوف بالمنوفية، محضرا يتهم فيه معلمة بالتعدى على نجله بخشبة أصابت عينه اليسرى بنزيف. تربية أخلاقية يعلق الخبير التربوي، عامر عبد المقصود، على تلك الوقائع، موضحاً أن دور المدارس من الأساس يتمركز حول مواجهة العنف والتطرف، والأمن الإلكتروني بجانب التربية من أجل السلام الاجتماعي، موضحاً أن التصدي لظاهرة التطرف، وسوء التربية الأخلاقية، بات من الضرورة بمكان، بعد تكرار الأخبار التي نسمعها يومياً عن العنف داخل المدارس. أضاف «عبد المقصود» في تصريحات ل«التحرير» أن وزارة التربية والتعليم وضعت منذ فترة بعض الشروط واللوائح الخاصة بمواجهة مثل تلك القضايا الجنائية المستحدثة على مدارسنا، غير أن رعونة الموظفين ومسئولي المدارس في تطبيق تلك اللوائح، أسهمت في تكرار مثل تلك الأخبار المسيئة، بل وصنعها في بعض الأحيان، نتيجة السلوكيات الخاطئة التي يشب عليها الطالب في المدرسة دون توجيه من المعلمين. وطالب بعقد دورات تأهيلية للمدرسين أولاً لتوضيح الدور المنوط بهم تحديداً لمواجهة مثل تلك الظاهرة، وأبجديات التعامل معها وفق المتاح على أرض الواقع، فضلاً عن تكرار التنبيه على استخدام كل المعايير الآمنة اللازمة لإنتاج بيئة صالحة لتخريج طالب قادر على استيعاب الحياة بفكر جديد، خال من العنف أو التطرف، في إشارة إلى قضايا القتل والطعن التي تشهدها ساحات المدارس. عقول الطلاب واتفق معه في الرأي، سامح الصغير، خبير تربوي، مشيراً إلى أن الواقع يحتم علينا مواجهته بما هو متاح من إمكانيات، وناشد مسئولي وزارة التربية والتعليم بوضع خطة زمنية تستهدف الحديث مع عقول الطلاب أولاً، حول دورهم في بناء غد أفضل والتأسيس لدولة قوية، قبل الدخول معهم في سجلات القضايا والعنف الذي يسيطر على عقولهم. أشار «الصغير» ل«التحرير» إلى أن الواجب هو تكاتف أولياء الأمور أولاً قبل إلقاء التهمة والمسئولية وحدها على المدرسين والمدرسة، بهدف أن تصبح المدرسة آمنة نحو تحقيق ما نبغاه جميعا، وتابع مستكملاً أن قتل وطعن أطفال أو طلاب لزملائهم بات خطراً يهدد الجميع، ويضعف من البيئة الإنتاجية التي تهدف لبناء جيل من الطبيعي أن يلقى مشاعر الاستيعاب في مدرسته «بيته الثاني» قبل مطالبته بأي شىء.