بعد خيبة الأمل التي عانت منها الأرجنتين في مونديال روسيا الآخير من خلال التوديع من دور ال16، بدأ المدرب المؤقت لراقصي التانجو ليونيل سكالوني في إعادة ترتيب البيت من جديد لا يعلم ليونيل سكالوني ما إذا كان لا يزال مدربًا مؤقتًا للمنتخب الأرجنتيني أم تغير الوضع، ولكن يبقى الأمر المؤكد أن المدرب المؤقت بدأ بالفعل في إعادة ترتيب البيت من جديد في صفوف راقصي التانجو، وذلك في أعقاب حملة الأرجنتين المخيبة للآمال في مونديال روسيا الذي أقيم الصيف الماضي، ففي تلك البطولة تعادلت الأرجنتين أمام أيسلندا وخسرت بنتيجة ثقيلة أمام كرواتيا بثلاثية نظيفة قبل انتزاع بطاقة التأهل للدور الثاني بشق الأنفس بالتغلب على نيجيريا في الدقائق الأخيرة، لتودع في نهاية المطاف على يد المنتخب الفرنسي. ويبدو أن سكالوني وضع الأساس الصحيح للمدرب القادم للمنتخب الأرجنتيني والذي سيقود راقصي التانجو في أول استحقاق دولي في كوباأمريكا الصيف المقبل، وهي البطولة التي ستقام على أرض الغريم التاريخي البرازيل. واستعرضت صحيفة "ماركا" أبرز اللمسات التي وضعها سكالوني وأعادت المنتخب الأرجنتيني إلى الطريق الصحيح ويبدو أن سكالوني وضع الأساس الصحيح للمدرب القادم للمنتخب الأرجنتيني والذي سيقود راقصي التانجو في أول استحقاق دولي في كوباأمريكا الصيف المقبل، وهي البطولة التي ستقام على أرض الغريم التاريخي البرازيل. واستعرضت صحيفة "ماركا" أبرز اللمسات التي وضعها سكالوني وأعادت المنتخب الأرجنتيني إلى الطريق الصحيح من جديد في السطور التالية كالأتي: - دفاعات جيدة بصورة غير معتادة بدا أن عادة الأرجنتين في بناء السقف أولاً عن بناء المنازل من العادات التي من الصعب التخلص منها، إلا أن سكالوني تمكن من تدعيم القوة الهجومية للفريق ببعض التعديلات في خط دفاع الألباسيليستي. وظهر مدافع توتنهام خوان فويث للمرة الأولى بقميص المنتخب الأرجنتيني، وقدم عرضًا رائعًا، وحصد جائزة رجل المباراة أمام المكسيك في المباراة التي فازت بها الأرجنتين بهدفين دون رد. وتأتي تلك الجائزة بعد وقت قصير من قرار مدرب توتنهام ماوريسيو بوكيتينو الإعتماد عليه وسجل له هدف الانتصار أمام كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي. ويعكس فويث الصلابة الدفاعية الجديدة للمنتخب الأرجنتيني، ففي 5 مباريات لعبها سكالوني منذ انتهاء مونديال روسيا 2018، اهتزت شباك الأرجنتين بهدف وحيد كان في الدقيقة 93 من مباراة البرازيل في ملعب الجوهرة المشعة بجدة. وجرب سكالوني العديد من الحلول المختلفة في المباريات الأخيرة، ويبدو أن المواهب الدفاعية لم تقتصر على فويث وفقط. وأظهر نيكولاس تاجليافيكو أحقية في تمثيل منتخب الأرجنتين هو الآخر، وكذلك الحال مع فابريسيو بوستوس ورينزو سارافيا، في الوقت الذي ينتظر فيه لاعب جريميو البرازيلي والتر كانيمان الحصول على الفرصة، لإظهار قدرته على التألق مع الأرجنتين كما يتألق مع ناديه. - قوة وسط الملعب عانت الأرجنتين في السنوات الأخيرة من عدم امتلاكها لاعبين جيدين في وسط الملعب يملكون الحلول الإبداعية، ولكن أقحم سكالوني كل من إيكسكويل بالاسيوس وجيوفاني لو سيلسو، وتمكن الثنائي بالفعل من حل تلك الأزمة ومنحا المنتخب الأرجنتينى متنفسا كبيرا في وسط الميدان. - ليو ميسي كانت مشكلة الأرجنتين في السنوات الأخيرة في خط الهجوم، هو وجود الكثير من اللاعبين القادرين على اللعب في التشكيل الأساسي، ولكن كانت هناك أزمة أخرى وهي أن اللاعبين الذين يتواجدون من حول نجم الفريق ليونيل ميسي لا يلعبون معًا. وفي غياب ميسي، دخل باولو ديبالا التشكيل الأساسي للأرجنتين في المركز الرقم 10، ونجح في حل الكثير من الأزمات الهجومية التي عانت منها الأرجنتين في كأس العالم. وينتظر نجم إنتر ماورو إيكاردي أن يحجز مكانه هو الآخر في تشكيل راقصى التانجو إلى جانب انتظار زميله الآخر في النيراتزوري لاوترو مارتينيز الحصول على الفرصة بشكل كامل. يذكر أن الأرجنتين لم تتوج بأي لقب منذ أن توجت بلقب كوباأمريكا للمرة الآخيرة في عام 1993، وعانت في الفترة الأخيرة من سوء حظ كبير في البطولات، حيث خسرت نهائي مونديال 2014 أمام ألمانيا ومن ثم خسرت نهائي كوباأمريكا نسختي 2015 و2016 أمام نفس الفريق وهو منتخب تشيلي وبنفس الطريقة بركلات الترجيح.