منير القادرى البودشيشى: الملتقى يستهدف نشر ثقافة قبول الآخر من خلال تفعيل مبادئ الشريعة الإسلامية والمنهج الصوفي الذى يحض على تفعيل تعاليم الإسلام.. فى أجواء مليئة بالفرحة والسعادة، استقبل مريدو ومحبو الطريقة البودشيشية بدولة المغرب، انطلاق فعاليات الملتقى العالمي للتصوف بعنوان "الثقافة الصوفية والمشترك الإنساني لترسيخ قيم الحوار والتعارف"، فى دورته الثالثة عشرة، وسط حضور بالآلاف من الشباب من الجنسين وكبار العلماء والباحثين من مختلف ربوع العالم، وتم افتتاح فقرات المنتدي بتلاوة آيات من القرآن الكريم من الشيخ توفيق مسلم، وسط أجوا ء روحانية ملأت قلوب جميع الحضور، ويأتى هذا المتلقى بالتزامن مع الاحتفال بالمولد النبوي الشريف. الدكتور منير القادرى البودشيشى، رئيس الملتقى، أكد فى كلمته الافتتاحية لفعاليات الملتقى الذى يقام لعدة أيام بوجدة بمناسبة حلول الذكرى العطرة للمولد النبوي الشريف، على أن اختيار عنوان الملتقى جاء فى محاولة جادة من الطريقة على تسليط الضوء على مشاكل غياب الحوار وثقافة التعايش بين البعض والبعض الآخر، الدكتور منير القادرى البودشيشى، رئيس الملتقى، أكد فى كلمته الافتتاحية لفعاليات الملتقى الذى يقام لعدة أيام بوجدة بمناسبة حلول الذكرى العطرة للمولد النبوي الشريف، على أن اختيار عنوان الملتقى جاء فى محاولة جادة من الطريقة على تسليط الضوء على مشاكل غياب الحوار وثقافة التعايش بين البعض والبعض الآخر، مؤكدا أن الملتقى فى دورته الثالثة عشرة يستهدف نشر ثقافة قبول الآخر، وذلك من أجل تفعيل مبادئ الشريعة الإسلامية والمنهج الصوفي الذى يحض على تفعيل تعاليم الإسلام الحريص على قبول الغير والبحث عن القواسم المشتركة بين ربوع البشرية. وأوضح رئيس الملتقى، أن الملتقى تحول إلى محطة دولية وعالمية من أجل التباحث مع كل المتخصصين من كل ربوع العالم حول القضايا الكبرى المشتركة التى تهم الإنسانية والبشرية. وتابع: ما أحوجنا فى هذا العالم إلى أن نجمع مختلف الرؤي مختلف القضايا من أجل إيجاد حلول تنهض بمستقبل الأمم والشعوب، خصوصًا فى تلك الفترة الذى أصبح العالم قرية صغيرة، غير أنه وللأسف أصبحت تلك القنوات تبث افكارًا متطرفة تهدد عموم البشرية، وعلينا جميعًا تسليط الضوء على تلك القيم المشتركة، تنفيذا لتعاليم الإسلام. ووجه الشيخ محمد لقمة، وكيل عام الطرق الصوفية فى مصر، الشكر والثناء للطريقة القادرية البودشيشية، وشيخها الشيخ جمال الدين البودشيشى، على جهود الطريقة فى المغرب وسائر دول العالم بنشر مبادئ السلام والتعايش، وذلك بتطبيق تعاليم الإسلام التي جاءت للتأكيد على ضرورة احترام الغير وقبولهم. وتابع: أن منهج التصوف قائم على الكتاب والسنة وإجماع فقهاء الشريعة الإسلامية، مؤكدا أن العالم أصبح يعاني من التمزق والعنف والكراهية لدي بعض الشعوب وبعضها البعض، ولا يخفى على أحد دور الصوفية فى ترسيخ ثقافة الحوار والبعد الروحاني ومبادئ المشترك الإنساني فى كل ربوع العالم. قال الدكتور عبد الله بوصوف، الأمين العام للجاليات الإسلامية في أوروبا، إن الحركة الصوفية حاربت الإرهاب حول العالم بكل صوره وأشكاله، والغرب الأوروبي تقبل التصوف لأنه يتميز بالجانب الروحي والإنساني، المختلف تمامًا عن الفكر الذي تتبعه الفئات والتيارات المخالفة لتعاليم الدين الإسلامي الحقيقية، مؤكدا أن المغرب دعمت التصوف وأيدته، عندما وجدت أنه روح الإسلام، وأنه المنهج الحقيقي الذي يكمن وراءه الاعتدال والسير في الطريق الصحيح، وعلي ذلك فالعالم كله أصبح ينظر إلى أهل التصوف بشكل مختلف عما سبق. وتابع "بوصوف"، أن الثقافة الصوفية تلعب دورًا محوريًا، في بناء العقلية الإنسانية، والحوار بين جميع الجنسيات والطبقات. وتخلل فعاليات الملتقى العديد من كلمات الحضور من مختلف دول العالم، ودارت حول أهمية عنوان المؤتمر لتسليط الأضواء على حث جموع المؤسسات الدينية على تضافر الجهود فى ضرورة التأكيد على ثقافة السلام وقبول الآخر، مؤكدين أن الطريقة البودشيشية لعبت ولا زالت تقدم دورا كبيرا فى التصدي للأفكار المتطرفة، بنشر ثقافة السلام وقبول الآخر، وأن الصوفية على مدار التاريخ سجلت بأحرف من نور نشر ثقافة التعايش والتفاهم. فيما تخللت فعاليات الملتقى العديد من حلقات الذكر والابتهالات والأناشيد الدينية، مبتهلين العديد من القصائد فى حب المصطفى صلى الله عليه وسلم، الأمر الذي ملأ الأجواء روحانية عالية لدى قلوب الزوار. قصائد مدح الرسول صلى الله عليه وسلم، كانت عنوان القصائد والابتهالات والأناشيد الدينية لفرق الطريقة التى ملأت سماع الحضور بالأنغام الموسيقية، التى دفعت الجماهير من الأعداد الغفيرة إلى التمايل طربا وفرحا بالإنشاد فى حب رسول الله.