تخشى إسرائيل من مجموعة سيدات ينتمين إلى الحزب الديمقراطي في الولاياتالمتحدة، ويتبنين مواقف عدائية تجاه ممارسات إسرائيل تجاه الشعب الفلسطيني اعتادت إسرائيل على نسق وحيد في التعامل من قبل الولاياتالمتحدة في العديد من المواقف والملفات، فالدعم الأمريكي التي رأت واشنطن أن إسرائيل أكبر مستحقيه يمتد منذ الحرب العالمية الثانية، وهو ما جعل تل أبيب تنظر بحساسية شديدة لأي تغير في هذا النهج. إسرائيل التي دأبت التواصل مع قيادات وأعضاء الحزبين السياسيين في الولاياتالمتحدة، رأت أن بعض التحركات الحالية في الكونجرس، خاصة بعد الانتخابات الأخيرة، قد لا تكون في صالحها بشكل واضح، لا سيما بعد تبني العديد من الأعضاء سياسات تراها تل أبيب لا تسير على النسق المعتاد. وأبدت إسرائيل اهتمامًا كبيرًا بمعرفة نوايا الأعضاء الجدد في الكونجرس، حيث اجتذبت مجموعة من سيدات مجلس النواب الأمريكي انتباه تل أبيب خلال الفترة الماضية، وذلك حسبما جاء في صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية. إلهان عمر.. أول محجبة في الكونجرس الأمريكي فريق النساء الذي يضم أربع عضوات جديدات في الكونجرس وأبدت إسرائيل اهتمامًا كبيرًا بمعرفة نوايا الأعضاء الجدد في الكونجرس، حيث اجتذبت مجموعة من سيدات مجلس النواب الأمريكي انتباه تل أبيب خلال الفترة الماضية، وذلك حسبما جاء في صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية. إلهان عمر.. أول محجبة في الكونجرس الأمريكي فريق النساء الذي يضم أربع عضوات جديدات في الكونجرس لاقى استحسانا واسعا لدى المدافعين عن حقوق المرأة، الذين رأوا أن هذا الفريق النسائي يمكن أن يكون رمزًا لتمكين المرأة. وعلى الرغم من القيم الإيجابية التي صاحبت ظهور المجموعة النسائية، والتي أطلقت على نفسها "فريق الأحلام"، فإن إسرائيل كانت وحدها تراقب الأمر في صمت، خاصة أن معتقدات الفريق وتوجهاته تمثل تحديًا للدعم المستمر لإسرائيل داخل الحزب الديمقراطي. الفريق النسائي الذي ضم إلهان عمر من ولاية مينيسوتا، وألكسندريا كورتيز من نيويورك، وأينا بريسلي من ماساتشوستس، ورشيدة طليب من ميتشيجان، خضن أولى الجولات لهن في كابيتول هيل منذ فوزهن بمقاعدهن، ولم يضيعن أي وقت في تحدي الأعراف التقليدية للحزب الديمقراطي، الذي في الغالب يتجنب المظاهر الاعتراضية، ويميل للغة العقوبات والمقاطعات وسحب الاستثمارات في التعامل مع ملفات مختلفة على مستوى العالم. رسميا.. رشيدة طليب أول عربية في الكونجرس الأمريكي وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن هؤلاء المشرعات الأربع قدمن أنفسهن على وسائل الإعلام الاجتماعية باعتبارهن فريق "دريم تيم" وأصدرن وسمًا باسم "#dreamteam”، وبدأن في طرح أفكار تراها إسرائيل تسعى لزعزعة السياسة الراسخة من واشنطن لدعم إسرائيل. ولفتت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن نبذ السياسة المعتادة الداعمة لتل أبيب هي واحدة من ضمن قضايا عديدة وحدت المشرعات الأربعة خلال عملهن في الكونجرس، حيث وصفت كل منهن إسرائيل خلال حملتها الانتخابية بأنها حكومة قمعية ولا تسعى لإقامة سلام حقيقي مع الفلسطينيين، مؤكدات أنهن لسن بحاجة إلى دعم الكونجرس. وعلى الرغم من التوجه الواضح للسيدات الديمقراطيات، فإنه طوال الحملة الانتخابية العام الجاري، رفض الأربعة جميعهن تأييد حركة المقاطعة الداعية لوقف التعامل مع إسرائيل. وعلى المستوى الفردي، قادت عمر حملة لصالح حل الدولتين بين الإسرائيليين والفلسطينيين، كما أكدت أن مقاطعة تل أبيب لن تساعد في هذا المسعى، غير أنها هاجمت إسرائيل بقسوة، وأشارت إلى أنها "تخدع العالم" وتنخرط دومًا في أعمال عدائية ضد الفلسطينيين. رشيدة طليب.. فلسطينية تحدت عنصرية ترامب وغيرت قواعد الكونجرس واتفقت كل من بريسلي وكورتيز على ضرورة معارضة إسرائيل داخل الكونجرس، بدافع حماية الأطفال الفلسطينيين المتضررين من الأعمال العدائية لإسرائيل. وبدت طليب هي الأكثر تشددًا ضد تل أبيب، فهي واحدة من السيدات اللاتي رفضن أعمال إسرائيل العدائية، بالإضافة إلى رغبتها في نبذ حل الدولتين، مؤكدة أن الأرض كلها للفلسطينيين ولا حق لإسرائيل فيها. على الرغم من عدم تعليق إسرائيل بصفة رسمية على توجهات المجموعة النسائية، فإن الصحيفة أكدت مراقبتها لمجريات الأمور، تمهيدًا للتدخل إذا استوجب الأمر.