اهتمت الولاياتالمتحدةالأمريكية منذ فترة طويلة بعقد الصفقات والاتفاقات المختلفة مع تجار المخدرات، وأسهمت في تحقيق نجاحات كبيرة جعلتها تفكر في توجيهها نحو المهاجرين على مدى عقود طويلة رأت الولاياتالمتحدةالأمريكية أن "الصفقات" هي الوسيلة الأكثر فعالية لإحراز التقدم في ملفات مختلفة، بما في ذلك التعامل مع السياسات الخارجية ودرء التهديدات الأمنية والاجتماعية التي قد تحيط بالبلاد في ملفات مثل الهجرة وتهريب المخدرات وغيرها. الولاياتالمتحدة اعتمدت سياسة الصفقات على مدى سنوات طويلة في مجال مكافحة المخدرات، انطلاقًا من أن الحل الأمني قد لا يبدو كافيًا من الناحية العملية، وهو الأمر الذي دفعها لتبني سياسة "الصفقات" في التعامل مع الموردين للمخدرات في بعض المناطق حول العالم، أبرزها أمريكا الجنوبية والوسطى. وأشارت وكالة أنباء بلومبرج الأمريكية، إلى واقعة رصد إدارة مكافحة المخدرات في الولاياتالمتحدة لمبالغ مالية لتجار وموردي المخدرات في المكسيك، وذلك في إطار برنامج خاص لوقف توريد المخدرات إلى داخل الولاياتالمتحدة عبر حدودها الجنوبية. ترامب يقترب من اعتماد مقترح «غير إنساني» بشأن الأطفال المهاجرين وعلى وأشارت وكالة أنباء بلومبرج الأمريكية، إلى واقعة رصد إدارة مكافحة المخدرات في الولاياتالمتحدة لمبالغ مالية لتجار وموردي المخدرات في المكسيك، وذلك في إطار برنامج خاص لوقف توريد المخدرات إلى داخل الولاياتالمتحدة عبر حدودها الجنوبية. ترامب يقترب من اعتماد مقترح «غير إنساني» بشأن الأطفال المهاجرين وعلى الرغم من كون إدارة مكافحة المخدرات قد وجدت في هذه الطريقة الأداة المثلى في التعامل مع كل التحديات الأمنية على مدى عقود طويلة، فإن هناك انتقادا واضحا من جانب الأوساط السياسية لهذا النوع من الصفقات، والتي قد تشير إلى فشل الولاياتالمتحدة لمنع تدفق المخدرات بالطرق الأمنية المعروفة، وذلك حسب الوكالة الأمريكية. وأشارت بلومبرج إلى أن تلك الصفقات لم تخل من الطابع الأمني، لا سيما في ظل الاعتماد على المرشدين والمخبرين الذين تم زراعتهم في تلك العصابات، وهو الأمر الذي مكن الولاياتالمتحدة من إلقاء القبض على 70 شخصًا من كبار التجار، اعتمادًا على إرشادات من جانب العملاء الأصغر ثقلًا في عصابات التهريب. وفي الآونة الأخيرة، ارتفع معدل قيام التجار بالإرشاد عن زعماء العصابات مقابل الحصول على ثروات طائلة من الولاياتالمتحدة، وهو الأمر الذي قد يكون أحد الأسباب وراء استمرار تلك السياسة. برنامج التحفيز الخاص، كما تصفه إدارة مكافحة المخدرات، رصد ما يقرب من 32 مليون دولار لإجراء صفقات من هذا النوع مع 33 شخصا، وحصل البعض منهم على مبالغ تصل إلى 5 ملايين دولا، وفقًا لمكتب الدولة لشؤون المخدرات وإنفاذ القانون التابع لوزارة الخارجية. ترامب يتجه إلى إلغاء منح الجنسية للمولودين في أمريكا النجاح الذي تراه واشنطن في الآونة الأخيرة لتلك السياسة، بات يمكن استخدامه في العديد من الملفات الأخرى، والتي تقف الحلول الأمنية الخالصة عاجزة أمام درء تلك التهديدات بشكل فعلي، وعلى رأسها أزمة المهاجرين. الهجرة غير الشرعية، والتي تمثل تجارة رائجة للعديد من الفئات المتعاملة بها، باتت الآن مصدر قلق خاص وواضح للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والذي طالب وزارة الدفاع البنتاجون ببدء الاستعداد لإمكانية التعامل العسكري مع تلك العصابات. وفي إطار السياق ذاته، رأت صحيفة يو إس إيه توداي الأمريكية، أن خطط ترامب للتعامل مع كوافل المهاجرين من الممكن ألا تكون على نفس القدر في الفعالية مقارنة بالعديد من الإجراءات الأخرى، والتي يأتي على رأسها التعامل المباشر مع وكلاء التهريب المختلفين. بدء تشييد جدار ترامب على الحدود الأمريكيةالمكسيكية وأشارت إلى أن رفض البنتاجون المضي قدمًا في تنفيذ أوامر الرئيس قد يدفع واشنطن للبدء في تغيير أنماط التعامل المعروفة مع المهاجرين، ومن ثم توجيه سياسة الصفقات ليكون لها الدور الفعال في التعامل مع مشكلات المهاجرين. خلال الفترة الماضية، عمل مستشارو الرئيس الأمريكي على إيجاد مجموعة من الحلول غير الأمنية للوقوف أمام تهديد المهاجرين، والذي وضعه ترامب على رأس أولوياته منذ الإعلان عن ترشحه لخوض الانتخابات الرئاسية في الفترة الماضية.