لا يزال الاضطراب يسيطر على مشهد السياسة في الحزب الديمقراطي المسيحي الذي تنحت ميركل عن قيادته في الأسبوع الماضي، وهو لا يزال يبحث عن مرشحيه الأوفر حظًا لتولي رئاسته. لم تستطع ألمانيا التخلص من حالة الارتباك التي أصابت مشهدها السياسي في أعقاب إعلان مستشارتها أنجيلا ميركل نواياها بعدم خوض انتخابات رئاسة الحزب الديمقراطي المسيحي، والذي تلقى عددا من الضربات في انتخابات بعض الولايات خلال الشهر الماضي. ولم يكن الحزب على استعداد لتلقي مثل هذه الضربة، خاصة في ظل غياب الممثل الأكثر حظوظًا للفوز برئاسته والسعي نحو المستشارية الألمانية، والتي أعلنت ميركل عزمها البقاء في هذا المنصب حتى عام 2021، ثم توجيه جهدها للعمل الحزبي الخالص. قرار الاستقالة من رئاسة الحزب يشير إلى أن ميركل تدرك أن وجودها على رأس المشهد السياسى فى ألمانيا يقترب من خط النهاية، وهو ما يُصدر ضغوطا واضحة لحزبها، والذى سيسعى خلال الفترة المقبلة لإبراز وجه جديد يكون ذا مستوى عال من الشعبية فى البلاد. التنازل عن رئاسة الحزب بداية النهاية السياسية لميركل وحسب ما قرار الاستقالة من رئاسة الحزب يشير إلى أن ميركل تدرك أن وجودها على رأس المشهد السياسى فى ألمانيا يقترب من خط النهاية، وهو ما يُصدر ضغوطا واضحة لحزبها، والذى سيسعى خلال الفترة المقبلة لإبراز وجه جديد يكون ذا مستوى عال من الشعبية فى البلاد. التنازل عن رئاسة الحزب بداية النهاية السياسية لميركل وحسب ما جاء في صحيفة الجارديان البريطانية، فإن هناك عددا من الأسماء تم الاستقرار عليها ليكون أحدهم خليفة لميركل في رئاسة الحزب الديمقراطي المسيحي، إلا أن العديد منهم لا يزال غير قادر على مستوى الشعبية لتمثيل الكيان السياسي المسيطر على المشهد في ألمانيا منذ سنوات. وعلى الرغم من كون قائمة المرشحين تتضمن ما يزيد على 10 أسماء، فإن المرشحين الأوفر حظرًا اللذين يتنافسان لخلافة أنجيلا ميركل كزعيم للحزب يواجهان جدولًا مرهقًا لحشد الجماهير في 8 محاولات إقليمية وجولات انتخابية في أقل من أسبوعين. وقالت ميركل في مؤتمر صحفي بالعاصمة برلين أمس الاثنين إنها على استعداد للعمل مع أي شخص يتم اختياره زعيمًا للحزب، مشددة على أنها ستواصل البقاء في منصبها كمستشارة لألمانيا حتى 2021. زعيم الحزب الجديد يجب أن يكون في مركز الصدارة على مستوى الشعبية الفعلية، وذلك حتى يكون مؤهلًا لتولي منصب المستشارية الألمانية بعد عام 2021، لا سيما في حال لم تكن الظروف مواتية لإقامة ائتلاف لتشكيل الحكومة. وقد أعلن 12 مرشحًا حتى الآن نيتهم في الترشح، ولكن يعتقد أن ثلاثة فقط لديهم فرصة حقيقية للفوز، وهم أنيجريت كرامب كارينباور السكرتيرة العامة للحزب، وينس سبان وزير الصحة في الحكومة الألمانية؛ وفريدريتش ميرز، المنافس السابق لميركل على زعامة الحزب، والذي تقاعد عن العمل السياسي في عام 2009. ميركل تدفع ثمن خلافات الحكومة في انتخابات الولايات وليس سرًا أن كرامب كارينباور هي خليفة ميركل المفضلة، ولكنها أصرت أمس الإثنين على أنها مستعدة للعمل إلى جانب أي من المرشحين. وعلى الرغم من تأكيدات المستشارة الألمانية أن التنافس التاريخي بين ميركل وميرز قد لا يؤثر على المشهد في الحزب، فإن هناك مخاوف من أن فوز منافس ميركل التاريخي برئاسة الحزب قد يجبرها على ترك منصبها مبكرًا، وعدم استكمال مدتها في المستشارية الألمانية والتي تنتهي في 2021، وذلك وفقًا لما جاء في الجارديان. وقالت ميركل: "علاقتي مع فريدريتش ميرز دائمًا هي العلاقة بين اثنين من المتحمسين السياسيين.. كلما عملنا معًا، وجدنا الحلول دائمًا". وأضافت: "بالطبع لم نتفق دائمًا، ولكن نادرًا ما يحدث أنك توافق دائمًا مع شخص ما". ولم يسبق أن شهد سباق قيادة الحزب الديمقراطي المسيحي سباقا ثلاثيا من قبل، ومن المقرر إجراء جولة تصويت بين المرشحين البارزين، إذا لم يفز أي شخص بنسبة 50 % في الجولة الأولى. ميركل تقود أوروبا للتعاون مع إفريقيا بشأن المهاجرين وأعلن الحزب أنه سيعقد سلسلة من ثماني محاولات إقليمية في جميع أنحاء البلاد للسماح للمرشحين بتقديم أنفسهم والسماح لأعضاء الحزب باستجوابهم. ومن غير المقرر أن تبدأ هذه الجهود حتى منتصف نوفمبر، ويأمل الحزب في الانتهاء منها بحلول نهاية الشهر، ومن ثم الوقوف على المرشحين الأوفر حظًا لخوض السباق.