اللقاء المنتظر بين وزير الخارجية الأمريكي ونظيره الكوري الشمالي قد يرسم بشكل رئيسي ملامح المسار السياسي بين البلدين، خاصة أنه قد يكون الفرصة الأخيرة للتواصل. لم ترتكن الولاياتالمتحدةالأمريكيةوكوريا الجنوبية إلى التقدم الكبير الذي حققته المفاوضات الثنائية مع بيونج يانج خلال الأشهر القليلة الماضية، خاصة في ظل غياب أي خطوات واضحة من جانب كوريا الشمالية لتفكيك منشآتها النووية خلال الفترة الماضية. وفي الوقت الذي تستعد فيه الولاياتالمتحدةوكوريا الشمالية لجولة جديدة من المحادثات رفيعة المستوى خلال هذا الأسبوع، أثار خطاب بيونج يانج المتصاعد قلق المحللين من أن الجمود بين الجانبين قد يؤدي إلى انهيار المفاوضات، لا سيما في الوقت الذي لا تزال فيه كوريا الجنوبية تؤمن بصدق نواياها. وأصدر مسؤول بوزارة الخارجية لكوريا الشمالية تهديدًا مبطنًا خلال يوم الجمعة، محذرًا من أن بيونج يانج قد تُعيد تشغيل "بناء قواتها النووية" إذا كانت الولاياتالمتحدة لا ترغب في تخفيف عقوباتها القاسية ضد كوريا الشمالية، وذلك حسبما جاء في شبكة سي إن إن الأمريكية. العنف الجنسي بكوريا الشمالية.. قصص من جمهررية وأصدر مسؤول بوزارة الخارجية لكوريا الشمالية تهديدًا مبطنًا خلال يوم الجمعة، محذرًا من أن بيونج يانج قد تُعيد تشغيل "بناء قواتها النووية" إذا كانت الولاياتالمتحدة لا ترغب في تخفيف عقوباتها القاسية ضد كوريا الشمالية، وذلك حسبما جاء في شبكة سي إن إن الأمريكية. العنف الجنسي بكوريا الشمالية.. قصص من جمهررية الرعب وتأتي هذه التعليقات قبل اجتماع وزير الخارجية مايك بومبيو مع نظيره الكوري الشمالي كيم يونج تشول في نيويورك هذا الأسبوع. وأكد المقال الذي نشرته وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية "كي سي إن إيه" أن واشنطن تعتقد أن بيونج يانج خرجت إلى طاولة المفاوضات واستسلمت للعقوبات، وفشلت في فهم أن "تحسين العلاقات ورفع العقوبات هي أمور متلازمة". وترى إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن العقوبات التي فرضتها الأممالمتحدة على كوريا الشمالية لن تُرفع بشكل كلي حتى تتخلى عن أسلحتها النووية، كما أن تلك الخطوات لن يتم اتخاذها ما لم يتحقق المجتمع الدولي من أنها فعلت ذلك فعليًا. التحركات الأمريكية لم تقتصر خلال الساعات القليلة الماضية على التصريحات والتهديدات المفرغة، ولكن توجهت نحو خطوات فعلية لاستعادة التعاون العسكري -بشكل جزئي- مع كوريا الجنوبية. وبدأ نحو 500 من عناصر المشاة البحرية الأمريكية والكورية الجنوبية تدريبات عسكرية صغيرة اليوم الاثنين، في رسالة واضحة المعالم قبل أيام من مقابلة وزيري خارجية الولاياتالمتحدةوكوريا الشمالية بشأن نزع السلاح النووي والتخطيط لعقد قمة ثانية بين القادة. «الوجوه المتعددة».. سياسة كوريا الجنوبية في التعامل مع جارتها الشمالية وكان برنامج التبادل البحري الكوري من بين التدريبات التي تم إيقافها إلى أجل غير مسمى في يونيو بعد أن التقى دونالد ترامب مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون في سنغافورة ووعد بإنهاء التدريبات العسكرية المشتركة بين الولاياتالمتحدةوكوريا الجنوبية. وقالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية إنه على الرغم من تعليق التدريبات العسكرية الموسعة، فإن هناك استعدادات على نطاق أضيق، خاصة في ظل وجود عناصر من المارينز لعقد دورة تدريبية قرب مدينة بوهانج الجنوبية. وقال بومبيو خلال مقابلة مع شبكة "سي بي إس" الأمريكية: إنه سيزور مدينة نيويورك في نهاية هذا الأسبوع للقاء نظيره الكوري الشمالي كيم يونج تشول. وأضاف "أتوقع أن نحقق بعض التقدم الحقيقي، بما في ذلك التأكد من أن القمة بين زعيمينا يمكن أن تتم، حيث يمكننا اتخاذ خطوات كبيرة نحو نزع السلاح النووي". «العقوبات ضد روسيا».. حيلة أمريكية لاستهداف كوريا الشمالية وتناول بومبيو خلال حواره مع الشبكة الأمريكية تعليقات وسائل الإعلام في بلاده على المساعي الدبلوماسية بين البلدين، والتي وصفتها ب"جهد ضائع"، حيث أكد أنه لا يشعر بالقلق من الخطاب النقدي الصادر عن وسائل الإعلام الكورية الشمالية، مرجحًا أن يكون اللقاء هو الفيصل في المسار الدبلوماسي بين الجانبين. ويحمل بومبيو تحذيرا قد يكون الأخير لكوريا الشمالية قبل إنهاء "شهر العسل" بين البلدين، والذي بدأ بالمقابلة التاريخية لترامب وكيم في سنغافورة في يونيو الماضي.