أجرى مسؤول في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) زيارة سرية إلى كوريا الجنوبية، حيث التقى ممثلي بيونج يانج في المنطقة الفاصلة بين الكوريتين، حسبما ما أفادت وكالة "يونهاب". ونقلت الوكالة عن مصادر مطلعة على المحادثات بين واشنطنوبيونج يانج، اليوم السبت، أن مدير المركز المعني بكوريا لدى "سي آي إيه"، أندرو كيم، زار كوريا الجنوبية خلال 4 أيام اعتبارا من الأربعاء الماضي وعاد إلى الولاياتالمتحدة بعد إجرائه محادثات مع مسؤولين من الكوريتين، وفقا لما ذكرته قناة "روسيا اليوم" الإخبارية الروسية. وأشارت المصادر إلى أن محادثات كيم مع ممثلي بيونج يانج جرت في "قرية الهدنة" بانمونجوم، الواقعة في المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين. ويعتقد أن زيارة كيم السرية كانت تهدف إلى تسوية الخلافات القائمة بين واشنطن وبيونغ يانغ بشأن عملية تخلي كوريا الشمالية عن أسلحتها النووية، قبيل لقاء سيجمع وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، مع نائب رئيس حزب العمال الحاكم في كوريا الشمالية، كيم يونج تشول، لاحقا في الشهر الجاري. ويعود لأندرو كيم، الأمريكي من أصول كورية، دور محوري، بصفته مساعدا لبومبيو وخبيرا بارزا في شؤون كوريا الشمالية، في تنظيم لقاء القمة بين الرئيس ترامب والزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، والذي عقد في سنغافورة في شهر يونيو الماضي. وفي حرصها على ضمان أمنها، تسعى بيونج يانج إلى الحصول على إعلان واشنطن، بصورة رسمية، عن انتهاء الحرب الكورية، التي شهدتها شبه الجزيرة الكورية في السنوات 1950-1953، (والتي انتهت الأعمال القتالية فيها بتوقيع هدنة بين الطرفين، دون توقيع اتفاقية سلام)، إضافة إلى تطلع كوريا الشمالية إلى تخفيف العقوبات الأمريكية المفروضة عليها، لكن واشنطن طالبت بيونج يانج باتخاذ خطوات جدية، من بينها تقديم معلومات كاملة حول برنامجيها النووي والباليستي، كشرط لأي خطوات أمريكية مقابلة.