خلال أيام تبدأ انتخابات التجديد النصفى للكونجرس الأمريكي، والتي ستحدد مصير البلاد بشكل كبير، وتلعب النقود دورا في الانتخابات التي توصف بالأكثر تكلفة في تاريخ أمريكا. تستعد مراكز الاقتراع في جميع أنحاء الولاياتالمتحدة لاستقبال ملايين الناخبين للإدلاء بأصواتهم في انتخابات التجديد النصفى للكونجرس المقرر لها السادس من نوفمبر الجاري، والتي يصفها البعض بالأكثر تكلفة في تاريخ الولاياتالمتحدة، ومن المتوقع أن يتم توجيه أكثر من 5.2 مليار دولار في الانتخابات الحالية، حيث قفز الإنفاق بنسبة 35% منذ انتخابات عام 2014، وفقا لمركز السياسة المستجيبة، الذي كشف أن التبرعات السياسية الفردية تمثل غالبية الأموال المتبرع بها، فهي تشكل حوالي 71% من التبرعات لانتخابات مجلس الشيوخ، ونحو 61% من التبرعات لمرشحي مجلس النواب. صحيفة "الجارديان" البريطانية، أشارت إلى أنه في حين يمكن أن تأتي التبرعات السياسية في جميع الأشكال والأحجام، فهي الطريقة التي يتبعها اللاعبون الكبار الذين لديهم نفوذا كبيرا للتأثير على الانتخابات، وبالتالي، تشكيل سياسة البلاد. وتبرع هؤلاء الأفراد بملايين الدولارات قانونيًا، لكن العديد منهم أعطوا على صحيفة "الجارديان" البريطانية، أشارت إلى أنه في حين يمكن أن تأتي التبرعات السياسية في جميع الأشكال والأحجام، فهي الطريقة التي يتبعها اللاعبون الكبار الذين لديهم نفوذا كبيرا للتأثير على الانتخابات، وبالتالي، تشكيل سياسة البلاد. وتبرع هؤلاء الأفراد بملايين الدولارات قانونيًا، لكن العديد منهم أعطوا على الأرجح كمية غير معروفة من "الأموال السوداء" إلى المنظمات التي يمكن أن تتجنب الإفصاح عن دخلها بسبب القوانين التنظيمية المعقدة، وأبرزهم: متبرعون للحزب الجمهوري 1- شيلدون أديلسون الملياردير الأمريكي المعروف، مالك إمبراطورية الكازينوهات العالمية، وصاحب شركة الفنادق "لاس فيجاس ساندز"، تبرع بنحو 113 مليون دولار، من إجمالي ثروته البالغة 31 مليار دولار. كان أديلسون أكبر متبرع لحملة ترامب لعام 2016، وكانت أكثر جهتان تبرع لها أديلسون هي صندوق قيادة الكونجرس، وصندوق قيادة الشيوخ، وكلاهما من لجان الحزب الجمهوري المخصصة لانتخاب الجمهوريين، حيث قدم 25 مليون دولار لكل منها. انتخابات الكونجرس.. عرب ومسلمون قد يصنعون التاريخ 2- ريتشارد أويلين، تبرع وزوجته إليزابيث اللذان يملكان شركة نقل ناجحة، وتصفهم صحيفة "نيويورك تايمز" بأنهم "أكثر مؤيدي الحزب الجمهوري قوة" بنحو 39 مليون دولار. وقدم أويلين ما لا يقل عن 6.7 مليون دولار إلى "نادي العمل من أجل النمو"، وهي لجنة جمهورية مخصصة لدعم المرشحين الجمهوريين المناهضين ل"الحكومة الكبيرة" والمرشحين "الموالين للنمو"، وما لا يقل عن 8 ملايين دولار إلى لجنة "ريستوريشن" المهتمة بدعم المواقف المحافظة سياسيا، كما أنها تبرعت للمرشحين والقضايا في ولاية ويسكونسن. 3- ستيفن شوارزمان، رجل الأعمال المقرب من إدارة ترامب، وصاحب شركة "بلاكستون" الاستثمارية، تبرع بنحو 12.8 مليون دولار، لمرشحين في الانتخابات الجارية. وتبرع شوارزمان الذي تبلغ قيمته 13 مليار دولار، 8 ملايين دولار لصندوق قيادة مجلس الشيوخ، وهو لجنة جمهورية تهدف إلى الحفاظ على الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ. 6 أسئلة لفهم انتخابات الكونجرس الأمريكي المتبرعون للحزب الديمقراطي: 1- توماس ستير تايلور، المدير السابق لإحدى صناديق الاستثمار، والناشط البيئي الذي تبلغ ثروته 1.6 مليار دولار، تبرع بنحو 50.7 مليون دولار. وكان أكبر متلقٍ لتبرعات ستير لجنة "نيكس جين" لحماية المناخ، التي تدعم المرشحين التي تعمل على مكافحة تغير المناخ، حيث قدم لها نحو 41 مليون دولار حتى الآن. 2- مايكل بلومبرج، رجل الأعمال والعمدة السابق لمدينة نيويورك، تبرع بنحو 38 مليون دولار، من إجمالي ثروته التي تبلغ قيمتها الإجمالية 46.1 مليار دولار. وتبرع بلومبرج بما لا يقل عن 20 مليون دولار إلى لجنة أغلبية مجلس الشيوخ، التي تدعم الديمقراطيين من أجل الحصول على أغلبية مجلس الشيوخ، وأكثر من 7 ملايين دولار إلى لجنة "استقلال أمريكا" التي تركز على قوانين السلاح والبيئة والتعليم. «الموجة الزرقاء» تهدد الجمهوريين بالغرق في الكونجرس 3- دونالد ساسمان، رجل الأعمال مؤسس صندوق "ساسمان" الاستثماري، وواحد من أكبر المساهمين في حملة هيلاري كلينتون المرشحة الديمقراطية في انتخابات الرئاسة الأمريكية 2016 بنحو 21.6 مليون دولار، كما قدَم دعما كبيرا لمرشحين ديمقراطيين آخرين على مدى العقود الماضية. وقدم ساسمان 22.8 مليون دولار إلى لجنة أغلبية مجلس الشيوخ، ولجنة أغلبية مجلس النواب، ولجنة "أولويات أمريكا"، وجميعها لجان تدعم المرشحين الديمقراطيين.