بدأ أرسنال يستعيد بريقه المفقود منذ سنوات بفضل انطلاقته المميزة لهذا الموسم، الأمر الذي يظهر العمل الكبير الذي قدمه المدرب الجديد أوناي إيمري مع الفريق. يمر أرسنال بفترة مميزة للغاية في الآونة الأخيرة من خلال الفوز ب9 مباريات على التوالي في جميع المسابقات، لتبدأ بصمات المدرب الإسباني أوناي إيمري في الظهور بعد توليه المهمة الفنية للمدفعجية خلفًا للمدرب الأسطوري أرسين فينجر، حيث درب إيمري أرسنال بعد قيادته باريس سان جيرمان للتتويج بالثلاثة المحلية الموسم الماضي، وبعدما بدأ هذا الموسم بهزيمتين أمام كل من مانشستر سيتي وتشيلسي، حقق أرسنال 6 انتصارت متتالية في الدوري، وبات من المنافسين البارزين على تصدر جدول الترتيب. واستعرض موقع "سكاي سبورتس" التغييرات التي أجراها إيمري وطورت من شكل ونتائج أرسنال كالآتي:- اللعب من الخلفمرت أوقات في فترة أرسين فينجر، كان خلالها أرسنال ليس فقط الفريق الأكثر تقديما للكرة الجميلة في الدوري الإنجليزي بل في القارة الأوروبية بالكامل، وبالتالي من الصعب قول إن إيمري حول أرسنال بالتمريرات واستعرض موقع "سكاي سبورتس" التغييرات التي أجراها إيمري وطورت من شكل ونتائج أرسنال كالآتي: - اللعب من الخلف مرت أوقات في فترة أرسين فينجر، كان خلالها أرسنال ليس فقط الفريق الأكثر تقديما للكرة الجميلة في الدوري الإنجليزي بل في القارة الأوروبية بالكامل، وبالتالي من الصعب قول إن إيمري حول أرسنال بالتمريرات القصيرة التي يجيدها لاعبوه إلى فريق يقدم كرة جميلة، ولكن يبقى الأمر المؤكد أنه طور كثيرًا في فكرة بناء الهجمة من الخلف. ونادرًا ما اعتمد أرسنال على الكرات الطولية في عصر فينجر، ولكن كان التطوير الأبرز الذي قام به إيمري هو كيفية لعب فريقه في الثلث الأول من الملعب بداية من حارس المرمى. وعانى أرسنال بعض الشيء مع حارسه بيتر تشيك في بناء الهجمة من الخلف خاصة في مباراتي مانشستر سيتي وكارديف، ويبدو أن تشيك غير قادر على تطبيق فكر إيمري، ليبدأ بيرند لينو الحارس الجديد في اللعب أساسيًا مع إصابة تشيك ليظهر قدراته. ولعب لينو 133 دقيقة في الدوري الإنجليزي، وبلغت نسبة تمريراته القصيرة 54,3%، مقابل 53,5 لتشيك، بينما كانت نسبة تمريرات تشيك القصيرة الموسم الماضي 43% فقط، وهو الرقم الذي يظهر العمل الذي قدمه إيمري في بناء الهجمة من الخلف. - ثنائية لاكازيت وأوباميانج إنصافًا لفينجر، بدأ المدرب الفرنسي الاعتماد على الثنائي معًا بنهاية الموسم الماضي، إلا أن تألق الثنائي لم يظهر بشدة إلا في وجود إيمري. وبدأ إيمري اللعب مع أرسنال بطريقة لعب 4-2-3-1 بالاعتماد على أوباميانج أساسيا ولاكازيت بديلا في أول 3 مباريات في الموسم، ومع المباراة الرابعة بدأ لاكازيت في الدخول في التشكيل الأساسي للمدفعجية أمام كارديف، وبعد أن سجل هدفًا وصنع آخر لأوباميانج في فوز المدفعجية بنتيجة 3-2، حجز مكانه في الشكيل الأساسي لأرسنال منذ ذلك الحين. ولم يأت هذا القرار على حساب أوباميانج، حيث اعتمد إيمري على مهاجمه الجابوني كجناح أيسر، مع الاعتماد أن يتبادل مركزه مع لاكارزيت خلال المباراة، مع الاعتماد أيضًا على اللعب بهما في مركز المهاجم الصحيح في بعض أوقات المباريات. وأسهمت تلك الثنائية في طفرة كبيرة في المستوى الهجومي لأرسنال، حيث سجل كل لاعب منهما 4 أهداف وصنع لاكازيت هدفين مقابل هدف صنعه أوباميانج. - التغييرات التكتيكية بنهاية حقبة فينجر، اتهم المدرب الفرنسي بعدم قدرته على إخراج أفضل ما لدى لاعبيه، وهي الميزة التي كانت تميزه في عصره الذهبي مع أرسنال، حيث فشل في تطوير مستوى كل من هيكتور بيليرين وأليكس أيوبي وجرانيت تشاكا، وظهر افتقاده لبعض الأمور التكتيكية في اللمسات الفردية للاعبية وارتكابهم أخطاء متكررة في كل مباراة. ومع إيمري تغير الوضع، حيث ظهر على مستوى أرسنال اهتمامه الكبير بأدق التفاصيل بتطور مستوى كل من تشاكا وأيوبي. - الضغط العالي ركز إيمري كثيرًا على الوقت الذي لا يمتلك فيه أرسنال الكرة، فبفضل جوارديولا وكلوب وبوكيتينو، باتت ظاهرة الضغط العالمي من السمات التي تميز الدوري الإنجليزي. نعم ركز فينجر على الضغط العالي، ولكنه اهتم أكثر بالوقت الذي يمتلك فيه أرسنال الكرة، ويملك أرسنال هذا الموسم معدل 120,5 سبرينت و112,59 كم من الركض في المباراة الواحدة، وهو معدل مرتفع.