مخاطر تواجه تلاميذ مدارس المنيا، منها المباني الآيلة للسقوط وتأدية الطابور الصباحي بالشارع، فضلا عن وجود أكثر من 70 مدرسة أسفل الجبال بقرى شرق النيل في الوقت الذي أعلن فيه مسؤولو التعليم بالمنيا، استعداداتهم لاستقبال العام الدراسي الجديد؛ إلا أنه وعقب مرور نحو شهر من بدء العام الدراسي ظهر الحال السيئ لكثير من تلك المدارس، فمنها مسقوفة بالخيش والألواح وآيلة للسقوط، وأخرى عبارة عن منازل قديمة يؤدي تلاميذها طابور الصباح في الشوارع، فضلا عن وجود نحو 70 مدرسة أسفل سفوح الجبال وبين الصخور تُثير خوف ورعب التلاميذ. ففي مركز أبو قرقاص، وتحديدا قرية منسافيس، أطلق التلاميذ لقب "الخرابة" على مدرستهم الابتدائي "طلعت حرب"، التي تعمل فترتين صباحية ومسائية، وتضم 1200 تلميذ، ونحو 80 معلما وموظفا وعاملا. مبنى المدرسة متهالك وآيل للسقوط، نظرا لأن سقفها من الخيش والألواح الخشبية، فضلا عن برك المياه التي تحاصر الحوش في كل الأرجاء، والتخوت محطمة، ودورة المياه غير آدمية. قال محمد سيد، أحد الأهالي، إن المدرسة أنشئت قبل 50 عاما، على قطعة أرض مملوكة لشخص توفى منذ نحو 20 عاما، وتقاسم الورثة التركة، مبنى المدرسة متهالك وآيل للسقوط، نظرا لأن سقفها من الخيش والألواح الخشبية، فضلا عن برك المياه التي تحاصر الحوش في كل الأرجاء، والتخوت محطمة، ودورة المياه غير آدمية. قال محمد سيد، أحد الأهالي، إن المدرسة أنشئت قبل 50 عاما، على قطعة أرض مملوكة لشخص توفى منذ نحو 20 عاما، وتقاسم الورثة التركة، فقرروا رفع قضية للحصول على الأرض، وبالفعل قضت المحكمة بأحقيتهم فى الحصول عليها، وحاولوا تنفيذ الحكم إلا أنهم منعوا ذلك. وكشف أن خزانات الصرف تطفح في الحوش والفناء بين الحين والآخر، وتوجد جمعية أهلية لخدمة وتنمية المجتمع بالقرية تتطوع بإرسال سيارة الكسح لتطهير الخزانات كل شهرين، كنوع من المساهمة لانتظام العملية التعليمية لصالح أبنائهم. وأشار إلى أنه نظرًا للتكدس الرهيب داخل الفصول اضطرت إدارة المدرسة إلى عمل مظلات من الخيش داخل الفناء حتى يتلقى بعض التلاميذ حصصهم، كما أن جميع الأنشطة خاصة الرياضية ملغاة تماما داخل المدرسة، ويرفض التلاميذ الذهاب لها لأنهم يصفونها بالخرابة ويشعرون بالخوف بداخلها، كما أن جميع التخت متهالكة ويضطر الطلاب إلى الجلوس على الأرض، وقد يجلس كل 5 تلاميذ فى تختة واحدة، كما أن جدران الفصول بها الكثير من الشقوق. وأوضح أحمد علي، ولي أمر أحد التلاميذ، أنه نظرا لتهالك المبنى الآيل للسقوط سبق وتقدموا باقتراحات، قبل بدء العام الدراسي الجاري، على أن يتم تسكين تلاميذ الصفوف الرابع والخامس والسادس فى الدور الأرضى، وتلاميذ الصفوف الأول والثاني والثالث الابتدائى بالدور الثانى، لأن أوزانهم خفيفة وهو ما يقلل الحمل على المبنى المتهالك. وأكد الأهالي ارتفاع الكثافة الطلابية داخل الفصول؛ مما دفع إدارة المدرسة إلى بناء 4 فصول من الطوب الأبيض "البلوك الحجري"، وتم سقفها بالخشب، موضحا أن دورات المياه بالمدرسة لا تصلح إطلاقا، بالإضافة إلى أن القرية لا يوجد بها صرف صحى مما يتسبب فى ارتفاع المياه الجوفية، مطالبا بسرعة إيجاد بديل للخروج الآمن من المدرسة قبل انهيارها. من جانبه، قرر محمد محمود عزب وكيل التعليم بالمنيا، غلق المبنى الآيل للسقوط، ونقل طلاب الصف السادس الابتدائى بواقع 3 فصول إلى مدرسة منسافيس الإعدادية المجاورة، ووعد بحل باقي المشكلات التى يواجهها أولياء الأمور والمدرسون والطلاب من أجل انتظام العملية التعليمية. وداخل مركز ديرمواس جنوب محافظة المنيا، يقف تلاميذ مدرسة قرية خزام الابتدائي، الطابور الصباحي في الشارع، نظرا لعدم وجود مكان بداخلها يتسع للتلاميذ. المدرسة هي الأقدم بديرمواس وتأسست عام 1906، وهي عبارة عن منزل يضم ثلاث حجرات ضيقة وسيئة التهوية ومخالفة لمواصفات هيئة الأبنية التعليمية وتوجد دورة مياه واحدة فقط، وتنعقد الدراسة بداخلها على فترتين صباحية ومسائية، والتلاميذ يؤدون الطابور في الشارع مرتين يوميا. أوضح الأهالي أنه تم افتتاح مجمع العاشر من رمضان عبارة عن 25 حجرة دراسية يتم استغلال 11 فصلا فقط منها لمدرسة العاشر، ويوجد 14 فصلا بها أثاث كامل ويظل مغلقًا، والمبنى يبعد 300 متر فقط عن مدرسة كفر خزام. وقال مسؤول في تعليم المنيا، فضل عدم ذكر اسمه، إن المدرسة عبارة عن منزل مؤجر والعملية التعليمية منتظمة بداخلها، لافتًا إلى أن الطابور ينعقد بهذه الطريقة منذ سنوات، لعدم وجود فناء يستوعب التلاميذ. وفي اجتماع المحافظة لمواجهة مخاطر السيول أكتوبر الماضي، كشف رمضان عبد الحميد وكيل التعليم السابق، أن المخاطر التي تواجه تلاميذ قرى شرق النيل، هي وجود أكثر من 70 مدرسة أسفل الجبال، منها 37 مدرسة إعدادية و7 مدارس ثانوية.