خديجة آزرو التي عرفت نفسها بأنها خطيبة الكاتب الصحفي والسياسي السعودي جمال خاشقجي أصبحت حديث مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام منذ اختفائه الغامض يوم الثلاثاء الماضي من هنا بدأت محطات الغموض.. خديجة آزرو، تركية ارتبط اسمها بواحدة من أعقد القضايا المثارة على الساحة العربية والدولية حاليا، إذ أصبحت حديث مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام خلال الأيام الماضية، بعدما فجرت قضية اختفاء جمال خاشقجي، الكاتب والصحفي والسياسي السعودي المعروف بمعارضته للأسرة الحاكمة بالمملكة، بعد دخوله قنصلية السعودية بإسطنبول، مؤكدة أنه لم يخرج منها حتى الآن، وسط حالة من الجدل وروايات لم تتأكد حتى الآن، لكنها نجحت في تقسيم المتابعين إلى فريقين أحدهما يتهم السعودية والآخر يحمل تركيا المسؤولية. قبل أيام، وتحديدًا مع الساعات الأولى لصباح الأربعاء، اتصلت سيدة تركية هاتفيًا بوكالة رويترز للأنباء، أكدت أنها خطيبة خاشقجي، ونقلت إلى محرريها خوفها الشديد بشأن المعارض السعودي البارز، بعد دخوله منذ الواحدة ظهر يوم الثلاثاء، مقر القنصلية السعودية بإسطنبول لإنهاء بعض الأوراق تمهيدًا لعقد قرانهما، وعدم قبل أيام، وتحديدًا مع الساعات الأولى لصباح الأربعاء، اتصلت سيدة تركية هاتفيًا بوكالة رويترز للأنباء، أكدت أنها خطيبة خاشقجي، ونقلت إلى محرريها خوفها الشديد بشأن المعارض السعودي البارز، بعد دخوله منذ الواحدة ظهر يوم الثلاثاء، مقر القنصلية السعودية بإسطنبول لإنهاء بعض الأوراق تمهيدًا لعقد قرانهما، وعدم خروجه منها حتى الآن، وأنها لا تعرف أي معلومات عنه، لكن الوكالة البريطانية تحفظت على ذكر اسمها وفقًا لطلبها. انتشر الخبر بقوة الصاروخ وتم تداوله عبر وسائل الإعلام وأصبح جمال خاشقجي الأكثر تداولا على مواقع التواصل الاجتماعي ومحركات البحث، وسط سؤال حائر: من هي خطيبته التركية؟! بعد ساعات عادت التركية المجهولة، مرة أخرى لتعرب عن تخوفاتها من أن تكون السلطات السعودية نقلت خاشقجي إلى المملكة بطريقة ما، عبر شبكة "بي بي سي" البريطانية، لكنها هذه المرة كشفت عن اسمها، مشيرة إلى أن خطيبها كان "متوترًا وحزينًا" ومضطرًا للذهاب إلى القنصلية، وطُلب منه تسليم هاتفه، وهو إجراء متبع في بعض البعثات الدبلوماسية، مشيرة إلى أنه قرر ترك هاتفه معها، وأخبرها بالاتصال بمستشار للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في حال لم يخرج من القنصلية. واستمرت خديجة، بين الحين والآخر تدلي بتصريحات تنفي فيها البيانات والمعلومات التي تخرج من طرف المسؤولين والجهات السعودية الرسمية بشأن الاختفاء الغامض خاشقجي، وأنها معتصمة أمام القنصلية منذ دخول خطيبها وغيابه، مؤكدة أن الموظفين والعاملين "لم يسمحوا لها بدخول المبنى، وتفتيشه للتأكد من أنه غير موجود، كما يدعون". صعد اسم خديجة آزروا، بقوة وبدأت تستغل صفحتها على "تويتر" لقيادة حملات تضامن مع خاشقجي، داعية أصدقائه في كل بلدان العالم للتدوين عنه والضغط على السلطات السعودية للكشف عن مكانه وحالته عبر هاشتاج #أين_جمال_خاشقجي، بجانب دعوة الإعلاميين للتظاهر أمام القنصلية السعودية بإسطنبول يوم الجمعة الماضية، متسائلة "بعدما مضت 3 أيام من اختفاءه.. هنا أسال كأي إنسان عادي، بعيدًا عن مشاعري العاطفية لحكومتي التركية: أين أستاذ جمال...؟! وأسال السلطات السعودية: أين مواطنكم أستاذ جمال؟؟!". — Hatice Cengiz / خديجة (@mercan_resifi) October 5, 2018 وفي اليوم التالي، كتبت خديجة، تغريدة أشعلت "تويتر"، إذ قالت: "أربعة أيام مضت على اختفاء خطيبي خاشقجي، ولا زلت واثقة من أن حكومة بلادي العزيزة ستساعدني في معرفة مصيره وإدخال الفرحة لقلبي". عقب هذه التغريدة، اتسعت دائرة التحركات الرسمية لأعلى مستوى، وحولت كل الجهات وجهتها للبحث عن جمال خاشقجي والوصول إلى السر وراء اختفائه، والإجابة على سؤال خطيبته التركية. ومنذ ليلة أمس، ظهرت تقارير إعلامية وروايات تفيد بقتل جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية، جراء تعذيب تعرض له عقب استجوابه، وأنه تم تقطيع جثته (المزيد: قتلوه ثم قطعوه.. «نيويورك تايمز» تكشف مصير خاشقجي)، مع تقارير تشير إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيحسم بشكل لغز اختفائه. رواية قتل خاشقجي، رفضتها خطيبته خديجة آزرو، إذ كتبت على تويتر: "جمال لم يقتل ولا أصدق أنه قد قتل"، وهو ما آثار ردود فعل كثيرة وتساؤلات عما إذا كانت تكذب تلك التقارير، لكن التركية عادت مسرعة لتوضح: "لماذا "أني لا أصدق قتله".. لأنني أنتظر تأكيدًا رسميًا من قبل الحكومة.. دعواتكم". وتعرف خديجة آزرو، نفسها بأنها باحثة تركية مهتمة بالشأن العماني منذ عامين، وأكملت دراستها بعنوان: "التعايش المذهبي في عمان بعهد الملك قابوس"، وأشار إليها خاشقجي، عبر صفحته الرسمية على تويتر، في إحدى تغريداته، إلى أنها باحثة في الشان العماني ولها كتاب متخصص، دون أن يحدد طبيعة لعلاقته بها. وفتحت السلطات التركية، أمس السبت، تحقيقًا رسميًا في قضية اختفاء الصحفي السعودي المعارض، جمال خاشقجي، وقال ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان، يوم الجمعة، إنه مستعد للسماح لتركيا بتفتيش القنصلية فى إسطنبول بحثا عن الصحفى جمال خاشقجى، وذلك بعدما استدعت وزارة الخارجية التركية، الخميس، سفير المملكة العربية السعودية لدى أنقرة، وليد بن عبد الكريم الخريجي، للتحقيق في الأمر. يذكر أن خاشقجي، هو رئيس تحرير سابق لصحيفة سعودية ومستشار لرئيس المخابرات السعودي المتقاعد الأمير تركي الفيصل، يعيش في واشنطن منذ أكثر من عام، ومنذ ذلك الحين يكتب مقالات في صحيفة واشنطن بوست تنتقد السياسات السعودية تجاه قطر وكندا والحرب في اليمن وحملة على الإعلام والنشطاء. اقرأ أيضًا: بعد 6 أيام.. أردوغان يعلق على اختفاء جمال خاشقجي مستشار أردوغان: جمال خاشقجي قتل في القنصلية السعودية صحف سعودية: المملكة قلقة من اختفاء خاشقجي