طورت الولاياتالمتحدة، قاذفة القنابل "بي 2" التي تعد الوحيدة حول العالم التي تنتمي لطراز "الشبح" في إطار تجهيزها لمواجهة التحديات العسكرية الحديثة لطالما عكفت الولاياتالمتحدة على تطوير أسلحتها المتعددة المهام، لتصبح في مصاف الدول العظمى، القادرة على مواجهة وردع كافة المخاطر التي تُحاك تجاهها، وآخرها قاذفة القنابل "بي 2" التابعة لسلاح الجو، والوحيدة من طراز "الشبح" التي لا يمكن للرادارات كشفها، بل ونجحت على تغير المشهد الاستراتيجي فيما يتعلق باستخدام الأسلحة النووية. مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية، أشارت إلى أن سلاح الجو الأمريكي أسقط في وقت سابق من هذا العام، قنبلة نووية من طراز "بي 61 -12"، من القاذفة "بي 2"، في قاعدة "نيليس" الجوية في لاس فيجاس بولاية نيفادا الأمريكية. وقالت المتحدثة باسم القوات الجوية الأمريكية هوب كرونين: إن هذا الاختبار يشير إلى مرحلة جديدة من التطور للقنبلة التي تم تحديثها مؤخرًا.وتتميز القنبلة "بي 61 -12" بقدرات جديدة على الاستهداف الدقيق، وتدمج عدة أنواع مختلفة من خيارات الهجوم في سلاح واحد، حيث تتمكن القنبلة من اختراق الحصون النووية، وتوجيه وقالت المتحدثة باسم القوات الجوية الأمريكية هوب كرونين: إن هذا الاختبار يشير إلى مرحلة جديدة من التطور للقنبلة التي تم تحديثها مؤخرًا. وتتميز القنبلة "بي 61 -12" بقدرات جديدة على الاستهداف الدقيق، وتدمج عدة أنواع مختلفة من خيارات الهجوم في سلاح واحد، حيث تتمكن القنبلة من اختراق الحصون النووية، وتوجيه ضربات محدودة أو واسعة التأثير. هانز كريستنسن مدير مشروع المعلومات النووية في اتحاد العلماء الأمريكيين لفت إلى أن الميزة الرئيسية للقنبلة (بي 61 -12)، هي أنها تضم كل قدرات القنابل غير الموجهة في قنبلة واحدة"، مضيفًا أن ذلك يمتد من الاستخدام النظيف منخفض التكلفة إلى الهجمات الأكثر قذارة ضد الأهداف السرية". اقرأ المزيد: الصين تراهن على المقاتلة الشبحية «J-20» لإيقاف التوسع العسكري الأمريكي وقال كريستنسن: إنه "في الوقت الحالي بإمكان القاذفة (بي 2) حمل قنابل من طراز (بي 61 -7)، و(بي61 -11)، و(بي 83 -1)، وبإمكان قنبلة واحدة من طراز (بي 61 -12) القيام بمهام كل تلك القنابل، بالإضافة إلى إمكانية تنفيذ هجمات محدودة التأثير". في حين أكدت المتحدثة باسم القوات الجوية الأمريكية، أن القاذفة (بي 2) تمكنت من اجتياز كل الاختبارات اللازمة للتأكد من قدرتها على حمل القنبلة (بي 61 -12). تطوير هائل في القاذفة "بي 2" المجل الأمريكية أشارت إلى أن اختبار القنبلة "بي 61 -12" يُعد جزءًا من عملية تطوير ضخمة لأسطول القاذفة "بي 2" مصممة لدعمها في السنوات القادمة، إلى أن يتم الانتهاء من تطوير القاذفة "بي 2 رايدر". وشملت التعديلات التي شهدتها "بي 2" تحسين عملية تكامل الأسلحة الرقمية، وأجهزة حاسوب جديدة، حيث أفادت تقارير بأنها أسرع بألف مرة من الأنظمة الحالية، وأجهزة الاستشعار من الجيل التالي، والتي صممت لمساعدة الطائرات على تجنب الدفاعات الجوية للعدو. وجاءت أحد أهم التعديلات الرئيسية، لتحسين ما يُطلق عليه نظام (الإدارة الدفاعية للقاذفة)، وهي تقنية مصممة لمساعدة "بي 2" على التعرف على الدفاعات الجوية للعدو وتدميرها، وذلك باستخدام أحدث الهوائيات وأجهزة الاستقبال وأجهزة العرض. وأوضح العديد من الخبراء أن تكنولوجيا التسلل في الثمانينيات معروفة بأنها أقل فعالية ضد الدفاعات الجوية الحالية، حيث تستخدم أنظمة الدفاع الجوي حاليًا معالجات أسرع وشبكات رقمية، ولديها رادارات ذات مدى أوسع. وأكد المطورون أن تطوير نظام الإدارة الدفاعية للقاذفة "بي 2" لا يقلل بأي شكل من الأشكال من خصائص التخفي للطائرة، وهذا يعني أنها لا تغير ملامح جسم الطائرة أو تغير درجة الحرارة إلى درجة تجعلها أكثر عرضة لرادارات العدو. وأنتجت شركة "نورثروب غرومان" 21 قاذفة من طراز "بي 2"، تعمل منهم حاليًا 20 قاذفة، معظمها موجود في قاعدة "وايتمان" الجوية في ولاية ميسوري. اقرأ المزيد: «MI 35 الروسية».. دبابة طائرة يمكنها غزو أوروبا اقرأ المزيد: بنسبة 25%.. أمريكا تسعى لزيادة قواتها الجوية لمواجهة الصين وروسيا ويمكن للقاذفة "بي 2" أن تطير إلى ارتفاعات تصل إلى 50 ألف قدم، وتحمل 40 ألف رطل من الحمولة، بما في ذلك الأسلحة التقليدية والنووية. وقامت الطائرات التي دخلت الخدمة في الثمانينات من القرن الماضي، بمهمات فوق العراق وليبيا وأفغانستان، وبسبب قدرتها على الطيران إلى ما يصل إلى 9656 كيلومتر دون الحاجة للتزود بالوقود، تمكنت القاذفة "بي 2" من الطيران من ولاية "ميسوري" إلى جزيرة "دييجو غارسيا" قبالة سواحل الهند مباشرة قبل بدء مهام عملها في أفغانستان.