إذن فها هو علاء مبارك يضحك بعد المحاكمة، وها هو حبيب العادلى يصافح الناس ويوزع الابتسامات، وها هو المستشار محمود الخضيرى يضرب من ميلشيات بلطجية «إحنا آسفين يا ريس» فى طريق ذهابه للمحاكمة، وها هى المخابرات تقصر التصريحات بحضور الجلسة على هؤلاء الذين رأيناهم، مدعين بالحق المدنى فى مشهد مخز يبعث على العار والضحك المميت. ها هو مبارك يذهب لجناحه الرئاسى الذى أشرف على تأسيسه فى المركز الطبى العالمى، وها هو المجلس العسكرى أخيرا يلتقط أنفاسه بعد الهجوم الكاسح عليه، وها هو اللواء الروينى يبتعد عن الظهور الإعلامى، بعد المحاكمة التى سرقت الأنظار، ووجهت الإعلام إلى سكة أخرى يتوه الناس فيها.. ها هو محمد محسن، شهيد أحداث العباسية، تشيع جنازته فى صمت، وموته فى رقبة البيان رقم 69، الذى خوّن الناس بالباطل، ولم يقبض عليهم. ها هو ميدان التحرير محتل بالأمن المركزى، والشرطة العسكرية، وها هى حركة المحافظين تصر بمنتهى الغباء على الاستعانة برموز الحزب الوطنى، والوجوه الكالحة.. وها هو حزب الكنبة يتابع سمارة، ويدعك خاتم سليمان، ويدعو للكبير أوى، وينتظر بصمة المعلم فى الزمالك، ويبحث عمن ينفخ له عجلة الإنتاج اللى «فست» بسبب بتوع التحرير.