بالتزامن مع احتفالاتها بعيدها القومى، عاشت محافظة الوادى الجديد، أجواء من الرعب، شهدتها قريتا الراشدة والعوينة، التابعتان لمركز الداخلة، إذ استعرت النيران، فبلغت ألسنتها عنان السماء، فى حريق أثار فزع الأهالى، واستنفر قوات الجيش والشرطة للسيطرة عليه بعدما التهم مساحات كبيرة من زراعات النخيل. البداية بدأت الكارثة باشتعال النيران فى زراعات النخيل بقرية الراشدة، مما دعا إلى تدخل قوات الحماية المدنية للسيطرة على الحريق، لكنه وبسبب الرياح واختلاف اتجاهاتها ازدادت الأحوال سوءا، فلم تستطع وحدات الإطفاء السيطرة على النيران، وهو ما دعا إلى الدفع بمزيد من سيارات الإطفاء، لا سيما تزايد مد وانتشار النيران التى التهمت عشرات الأفدنة من النخيل. 4 طائرات و30 سيارة إطفاء ووجه الفريق أول محمد زكي، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، بالدفع ب4 طائرات هليكوبتر للمساعدة فى إخماد الحريق، فى الوقت الذى استعان فيه اللواء محمد الزملوط، محافظ الوادى الجديد، ب15 سيارة إطفاء من محافظة أسيوط، و15 سيارة أخرى تابعه لمحافظة سوهاج، للمشاركه مع سيارات إطفاء المحافظه فى إخماد الحريق ومنع امتداد النيران إلى القرية. اقرأ أيضا: الدفع ب4 طائرات و30 سيارة إطفاء للمشاركة في إخماد حريق الراشدة وانتقل المحافظ إلى موقع الحريق للوقوف والمتابعة على أرض الواقع، وقرر رفع حالة الطوارئ القصوى، ووجه كافة سيارات الإطفاء والمياه بمراكز الداخلة وبلاط للتدخل والمشاركة فى عملية إطفاء وتبريد الحريق، كما قرر تشغيل الآبار الحكومية الخاصة برى الحقول لحصار الحريق ومنعه من الاقتراب من منازل المواطنين. كما قرر المحافظ إلغاء الاحتفالات التى كان من المقرر أن تقام فعالياتها، مساء اليوم، ضمن احتفالات المحافظه بالعيد القومى. اقرأ أيضا: تشغيل الآبار الزراعية للمساهمة في إخماد حريق الراشدة الصحة: لا وفيات فى الحريق وأعلنت وزارة الصحة على لسان المتحدث باسمها، الدكتور خالد مجاهد، أن عدد مصابى الحريق وصل إلى 22 مصابا، فى حين لم يسفر الحريق عن وقوع وفيات. وأضاف المتحدث باسم وزارة الصحة أن الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، وجهت بإرسال فريق طبي للانتشار السريع، به مجموعة من الأطباء والتمريض والمستلزمات الطبية، للتعامل مع الحالات المصابة في موقع الحريق وتابع مجاهد أن بعض الحالات أسعفوا وتركوا في مكان الحادث، والبعض الآخر تم إسعافهم بوحدة الصحة بالراشدة ووحدة صحة العوينات، والباقي تم تحويلهم إلى مستشفى الداخلة لتلقي العلاج اللازم، لافتا إلى أن جميعهم تماثلوا للشفاء وخرجوا خروج تحسن. فيما أعلن مرفق إسعاف الوادى الجديد ارتفاع عدد المصابين إلى إلى 32 حالة، بينهم العميد ضياء الدين محيى صالح، مدير إدارة الحماية المدنية، والذى تم إسعافه على الفور، وعاد لمتابعة جهود الإطفاء. اقرأ أيضا: الصحة: 22 مصابا تماثلوا للشفاء.. ولا وفيات في حريق الراشدة الرئيس يتابع وقال اللواء محمد الزملوط، محافظ الوادى الجديد، إن الرئيس عبدالفتاح السيسى يتابع تداعيات حريق قرية الراشدة لحظة بلحظة. كما أجرى رئيس الوزراء اتصالا هاتفيا بالمحافظ، أطمأن خلاله على سلامة المواطنين قاطنى المساكن الواقعة بالمنطقة التى نشب بها الحريق، و تأكد من مواصلة عمليات مكافحة النيران. اقرأ أيضا: السيسي يتابع تداعيات حريق الراشدة النيران تصل الأماكن السكنية وفى الوقت الذى تواصل قوات الدفاع المدنى جهودها للسيطرة على الحريق تسببت شدة الرياح فى تزايد اشتعال النيران وانتشارها، حتى وصلت إلى محيط مدرسة القرية، وكذلك إلى نطاق مقر الوحدة الصحية. من جهتها، أكدت الدكتورة سيدة مشرف، وكيل وزارة الصحة بالوادى الجديد، على إقامة مستشفى ميدانى بمدرسة الراشدة الابتدائية بعد احتراق الوحدة الصحية بالقرية، وعلاج 30 حالة إصابة. وقالت إنه تم استدعاء جميع أطقم الأطباء والممرضين بالمستشفيات والوحدات الصحية بمركز الداخلة، بعد رفع حالة الطوارئ القصوى بجميع المستشفيات العلاجية نتيجة الحريق. اقرأ أيضا: الحرائق تصل إلى المناطق السكنية بالراشدة.. والحماية المدنية تكافح النيران الرياح تنقل النار إلى العوينة وتكافح قوات الحماية المدنية من أجل الحفاظ على حزام الأمان العازل للمناطق السكنية عن موقع الحريق، بينما يعاونهم فى ذلك أهالى القرية، ممن انتفضوا للمساعدة فى إخماد النيران التى تحاصر القرية، والتى امتدت إلى قرية العوينة، التى تبعد نحو كيلومترين عن قريتهم. اقرأ أيضا: بسبب الرياح.. حرائق الراشدة تصل إلى العوينة في الوادي الجديد