قال الدكتور مهند خورشيد، عميد معهد الدراسات الإسلامية، إن معهد الدراسات الإسلامية في جامعة مونستر الألمانية تأسس في سنة 2011 كقسم من جامعة مونستر والتي تعد ثالث أكبر جامعة في ألمانيا، ويبلغ عدد طلابها قرابة ال50000 طالب، في حين يبلغ عدد طلاب المعهد اليوم 900 وبذلك فهو أكبر معهد إسلامي في أوروبا. وأضاف خلال الملتقى الاقتصادي لسفراء الأعمال العرب في أوروبا والعالم العربي المنعقد اليوم بالقاهرة تحت رعاية «جريدة التحرير»، أن من أهم شروط توفر المناخ الاقتصادي المناسب لبلد ما هو الاستقرار الأمني لهذا البلد، موضحا أن أوروبا تعاني اليوم من مشكلة التطرّف بشكل عام. وأكد أن القضاء على الإرهاب هو شرط من شروط استقرار الدول اقتصاديا، سواء الدول العربية أم الأوروبية وغيرها، لذلك يهمنا المشاركة في مثل هذه الملتقيات من أجل تكريس ضرورة القضاء على جميع صور التطرّف من أجل خلق عالم أكثر استقرارا، مؤكدًا أنه بالحديث عن الإسلام والاقتصاد، فلا بد من الحديث عن دور الإسلام في تفعيل اقتصاد إنساني لا يتجاهل القيم الأخلاقية الإنسانية. وأوضح أن المصالح الاقتصادية هي التي تحكم العالم، متسائلاً لماذا تعاني بلادنا في منطقة الشرق الأوسط من كل هذه الحروب؟ فما أن ننتهي من حرب حتى تبدأ أخرى، العراق 1، أفغانستان، العراق 2، سوريا، اليمن، من المستفيد الأكبر من كل هذه الحروب ومن عدم استقرار المنطقة؟، إنهم وبلا شك تجار الأسلحة والذين يملكون لوبيات قوية ومؤثرة في السياسات والعلاقات الدولية. وأكد أن البداية تكون من تحقيق اقتصاد قوي وفي نفس الوقت محكوم بقيم إنسانية يتطلب توفر مستوى عالٍ من التعليم، وهذا ما يزال ينقصنا في كثير من بلادنا العربية، حيث نسب الأمية ما تزال في بعض هذه الدول مرتفعة. أكد الدكتور عناني الجلالي رئيس مجموعة هلنان للفنادق العالمية أهمية التقارب الاقتصادي مع دول أوروبا خاصة في هذا التوقيت، مشيرًا إلى أن الدول العربية تمتاز بغنى الموارد البشرية والثروات الطبيعية والموقع الجغرافي المميز، والتي تفتقر الدول الأوروبية لهذه الموارد ورغم ذلك تفوقت في العلم والاقتصاد وأصبحت دولا غنية بكل شيء. وأضاف خلال كلمته بالملتقى الاقتصادي لسفراء الأعمال العرب في أوربا والعالم العربي، أنه لكى تنهض الدول العربية يجب أن تواكب دول العالم، خاصة أن هناك سرعة في العالم من الناحية التكنولوجية وعلى الدول العربية أن تواكبها في أسرع وقت.