تصدر سقوط طائرة روسية في سوريا عناوين الصحف الإماراتية الصادرة صباح اليوم الأربعاء، كما استعرضت أيضًا العديد من القضايا والموضوعات الأخرى التي تناولت الشأن المحلي والعربي والدولي. تحت عنوان "نيران سورية تسقط طائرة روسية بالخطأ"، ذكرت صحيفة "الإمارات اليوم" أن وزارة الخارجية الروسية، استدعت أمس، السفير الإسرائيلي في موسكو، إثر إسقاط طائرة استطلاع روسية في سوريا عن طريق الخطأ، بنيران الدفاعات الجوية السورية التي كانت تردّ على ضربات إسرائيلية، واتهمت روسيا إسرائيل ب"المسؤولية غير المباشرة" عن إسقاط الطائرة بالقرب من الساحل السوري على البحر المتوسط، وهددت بالرد عليها بسبب ما وصفته بأنه "عمل عدائي". وقال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين: إن سلسلة ظروف عرضية مأساوية كانت وراء إسقاط الطائرة، مستبعدًا أي مقارنة مع إسقاط مقاتلة روسية من قبل الجيش التركي على الحدود السورية في 2015. أما صحيفة "الخليج" فقد تناولت سقوط الطائرة تحت عنوان "مكيدة إسرائيلية تشعل غضب الدب الروسي"، وأشارت إلى أن الدفاعات الجوية السورية أسقطت ليل الاثنين الثلاثاء، طائرة استطلاع روسية من طراز "إيل-20"، كانت تحلق فوق البحر على بعد أكثر من 30 كيلومترًا من الساحل السوري، وذلك خلال ردها على غارات كانت تشنها 4 مقاتلات إسرائيلية من طراز "إف 16" ضد مواقع سورية في محافظة اللاذقية، بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع الروسية، وحملت موسكو إسرائيل المسؤولية. واعتبرت وزارة الدفاع، وفق ما نقلت وكالات أنباء روسية، أن الطيارين الإسرائيليين جعلوا من الطائرة الروسية غطاءً لهم، ووضعوها بالتالي في مرمى نيران الدفاع الجوي السوري، وأسفرت الحادثة عن مقتل 15 روسيًا كانوا في الخدمة، وفق الجيش الروسي. وبالانتقال إلى الشأن اليمني، أفادت صحيفة "البيان" تحت عنوان "الحوثي يحول مساجد ومنازل الحديدة إلى ثكنات" أن تحصينات الحوثي في جبهة الساحل الغربي لليمن تشهد انكسارات متلاحقة إثر العملية العسكرية المباغتة التي أطلقتها قوات التحالف، والقوات اليمنية المشتركة لتحرير الحديدة. وواصلت الميليشيا جرائمها ضد المقدسات الدينية ومضت في ترويع الآمنين، إذ حوّلت مسجدًا في قرية الجريبة السفلى بمديرية الدريهمي في الحديدة إلى ثكنة عسكرية، ونشرت قناصتها فوق منازل المواطنين اليمنيين، وطردت سكان القرية منها بالقوة، كما زرعت الألغام والعبوات الناسفة على المداخل الرئيسة. وأوضحت "الخليج" أن المليشيات أحرقت غرفة إمام المسجد واعتلت عناصرها الإجرامية سطحه ومنارته ومنازل المواطنين اليمنيين، ونشرت قناصتها فوقها وطردت سكان القرية منها بالقوة، مما يؤكد مدى التطرف والغلو الديني الذي تنتهجه الميليشيات في اليمن، وذلك على وقع هزائمها المتلاحقة في جبهة الحديدة. واستهدفت الميليشيات الإجرامية منذ انقلابها على الشرعية، مئات المساجد ودور تحفيظ القرآن الكريم بالتفجير والقصف وتحويل بعضها إلى ثكنات عسكرية ضمن جرائمها المستمرة ضد دور العبادة دون مراعاة لاحترام المقدسات الدينية ومشاعر السكان، وذلك في محاولات منها لخلق صراعات طائفية في المناطق التي تحاصرها. وكشفت "البيان" عن تسليط عدد من وسائل الإعلام التركية، أمس، الضوء على ما وصفته "صفقة مسمومة" بين أنقرةوالدوحة تتعلق ببحث ببيع الخطوط الجوية التركية لقطر، في محاولة من أنقرة لوقف نزيف الليرة، التي تكبدت نحو 40% من قيمتها منذ مطلع العام الجاري. وقال عضو حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، لبرش يركداش، في تغريدة على تويتر: "يفكر حزب العدالة والتنمية ببيع الخطوط الجوية التركية وبنك هالك لقطر". وألمح يركداش إلى أن الطائرة البوينج الفاخرة التي حصل عليها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من أمير قطر تميم بن حمد قد تكون ثمنًا لهذه الصفقة، وأن الدوحة ستصبح شريكة في الصندوق السيادي التركي الذي يترأسه أردوغان. وحول آخر التطورات في فلسطين، أعلنت "الخليج" تحت عنوان "غدر الاحتلال يغتال ستة فلسطينيين"، عن استشهاد 6 فلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس المحتلتين، حيث استشهد شابان فلسطينيان، وأصيب ثالث، ليل الاثنين الثلاثاء، جرّاء قصف إسرائيلي، استهدفهما قرب السياج الأمني شرقي بلدة القرارة، شرقي مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة، كما استشهد آخران وأصيب 15 آخرون في اعتداء جنود الحرب على مسيرات العودة بالقطاع، فيما استشهد شاب خامس بعد اعتقاله بلحظات جراء الاعتداء الوحشي عليه، في وقت صفى جنود الاحتلال فلسطينيًا بالقدس المحتلة. وأشارت "البيان" إلى أن وزارة الأسرى والمحررين طالبت المؤسسات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان بفتح تحقيق جدي وعاجل للتحقيق في ظروف وملابسات استشهاد الشاب محمد زغلول الخطيب (22 عامًا) من بيت ريما غرب رام الله بالضفة الغربيةالمحتلة. وأوضحت الوزارة أن الخطيب استشهد بعد أن تم اعتقاله والاعتداء عليه من قبل القوات الخاصة واقتياده إلى مستوطنة حلميش، حيث ارتقى شهيدًا بعد ضربه بشكل مبرح. وتحت عنوان "الكوريتان توقعان اتفاقًا عسكريًا لنزع التوترات في شبه الجزيرة"، نوهت صحيفة "الاتحاد" إلى أن الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونج أون، والرئيس الكوري الجنوبي، مون جاي إن، وقعا اتفاقًا في اليوم الثاني لقمتهما في بيونج يانج، كما وقع وزيرا دفاع البلدين بعد ذلك اتفاقًا عسكريًا للحد من التوترات في شبه الجزيرة الكورية. فيما أفادت "الاتحاد" أيضًا بأن وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس أكد أنه باقٍ في منصبه، نافيًا بذلك شائعات سرت مؤخّرًا في واشنطن مفادها أن أيامه على رأس "البنتاجون" باتت معدودة بسبب تدهور العلاقة بينه وبين الرئيس دونالد ترامب. وقال الجنرال السابق في المارينز للصحفيين في البنتاجون: "حتمًا أنا لا أفكّر في الرحيل، أنا أحبّ هذا المكان"، ومع أن ماتيس يكره التطرق إلى مسألة علاقته بترامب إلا أنه اضطر إلى الرد على أسئلة بهذا الخصوص بسبب مقتطفات من كتاب جديد نشرت الأسبوع الماضي، ونسبت إلى وزير الدفاع توجيهه انتقادات شديدة اللهجة للرئيس الأمريكي.