أعلنت إحدى شركات الدواء الأجنبية العاملة في مجال الدواء، اليوم الخميس، عن موافقة وزارة الصحة والسكان لتسجيل عقارها الجديد، لعلاج مرض التصلب المتعدد ويأتي على هيئة أقراص تؤخذ مرة واحدة يوميا، وهو ما يجعله سهل التناول كما يمكن للمرضى تناوله مع الأكل أو بدونه حيث يعمل على التحكم بتطور المرض ومنع تقدمه. وقالت الدكتورة هالة رمزي مدير القطاع الطبى في الشركة بمصر: "تكمن خطورة المرض بالرغم من نسبة انتشاره المحدودة في أنه غالباً ما يصيب الأشخاص في الفئة المنتجة في المجتمع"، مضيفة أن العقار الجديد يعمل على منع الإنزيم المطلوب لخلايا المناعية الذاتية من الاستمرار في التكاثر بمعدل مفرط، والعقار يناسب قاعدة عريضة من مرضى التصلب العصبي المتعدد، إذ يناسب المرضى الذين تم تشخيصهم حديثا، أو المرضى الذين يرغبون في تبديل العلاج بسبب الآثار الجانبية الناتجة عن العلاجات السابقة للمرض، أو من يشعرون بحالة عدم الرضا من العلاج الحالي الذي يتم إتباعه. اقرأ أيضا| وزيرة الصحة تبحث آليات النهوض بشركات الأدوية وذكر الدكتور مجد زكريا استاذ المخ والأعصاب ورئيس الجمعية المصرية للتصلب المتعدد، أن المرض من الأمراض المناعية، حيث يخلق تأخير في نقل الإشارات العصبية من المخ إلى بقية الجسم، مما يترك أثر يصل إلى الإعاقة، وأن غالبية المرضى في الفئة العمرية من 18 إلى 45 سنة، موضحا أن 40% منهم يفقدون وظائفهم بسبب المرض، و20% يتعرضون لمشكلات اجتماعية قد تصل إلى الانفصال، وأن تكلفة العلاج تختلف وفقاً لمرحلة المرض ونوع العلاج، وفي المتوسط نحو 5 آلاف جنيه شهريا. وأضاف زكريا أن الدولة تدخلت خلال ال4 سنوات الماضية في مواجهة المرض، وأصبح الدواء يتم توفيره على نفقة الدولة والتأمين الصحي، وعدد المرضى الذين يحصلون على علاج يقدر ب7 آلاف مريض، منهم 5 آلاف و500 مريض على نفقة الدولة والتأمين الصحي، متابعا: "في أبريل 2017 دخلت مصر قاعدة البيانات الدولية لمرض التصلب المتعدد، وزاد الوعي العام بالمرض بين الأطباء والمرضى وتوافرت وحدات خاصة بالمرض لكافة الجامعات المصرية، ما سهل وجود قاعدة بيانات عن المرضى، حتى أصبحت مصر في قاعدة البيانات في الترتيب التاسع عالميا". اقرأ أيضا| الصحة تعلن خطة مكافحة الأمراض المعدية بالمدارس وقال الدكتور محمد البهي أستاذ المخ والأعصاب ورئيس شعبة التصلب المتعدد بالجمعية المصرية للأمراض العصبية والنفسية، إن عدد المرضى في مصر حاليا نحو 25 ألف مريض، ومن المتوقع أن يصل العدد الفعلي إلى40 ألف مريض، أقل من نصفهم فقط يحصلوا على العلاج، ومن المهم الاكتشاف والعلاج المبكر للتصلب المتعدد، مضيفا أن صعوبة التشخيص يزيد من العبء الخاص بالمرض، وأن المرض يأتي على شكل نوبات متكررة وقد تدمر الجهاز العصبي الذي يشمل المخ والنخاع الشوكي، ويؤدي إلى أعراض كثيرة منها عدم القدرة على الإبصار وضعف التحكم في البول والقدرة الجنسية.