جهود كبيرة بذلها رجال المباحث، لتحديد هوية المتهم بارتكاب جريمة «مذبحة الشروق»، فور العثور على 5 جثث لأم وأطفالها الأربعة، داخل شقتهم السكنية بعمارات المستقبل بمدينة الشروق، حتى نجحت في إلقاء القبض عليه، مختبئاً في بلدته بمحافظة سوهاج. تركز عمل فريق البحث على محاور عدة للإيقاع بالمتهم، بداية من شن مأموريات عدة على أماكن تردده بالقاهرة والجيزة، فضلاً عن تتبع هاتفه المحمول، الذي كان له الدور الأعظم في الإيقاع به، إذ أوضح مصدر أمني مطلع ل«التحرير» أنه تم تحديد مكان المتهم من خلاله هاتفه المحمول، لافتاً إلى أن التقنيات الفنية والتكنولوجية الحديثة المتاحة لمصلحة الأمن العام، تتيح لرجال البحث الجنائي معرفة مكان صاحب التليفون وإن كان مغلقاً من خلال إرساله إشارات للقمر الصناعي. آخر التحريات التي توصل إليها فريق البحث المشكل لكشف ملابسات الحادث وضبط المتهم، أشارت إلى عدم وجود المتهم في القاهرة قبل أن يلجأ الفريق الأمني المكبر لاحتمالية وجوده مختبئاً عند أحد أقاربه بسوهاج، وبعد التنسيق مع فرع الأمن العام بسوهاج، ورجال البحث الجنائي بمديرية أمن سوهاج، توجه نحو 4 ضباط مباحث رفقة مفتش المباحث بجانب الفريق الأمني بسوهاج، لمنازل أقاربه بسوهاج، في مأمورية أحيطت بالسرية، وبالفعل تم ضبطه فجر اليوم الإثنين، والتوجه به فوراً إلى القاهرة، لاستجوابه ومباشرة التحقيق معه. أشارت التحقيقات الأولية إلى أن المتهم "كرم.م"، اعترف بذبح زوجته وأطفاله الأربعة، بسبب شكه في سوء سلوك زوجته وخيانته مع آخر. لفت المتهم في أقواله إلى أن الشك سيطر عليه بعد اكتشافه وجود علاقة غير شرعية بين زوجته وصديقه، إلا أنه فشل مرات عدة في ضبطهما متلبسين، جن جنونه وقرر الخلاص من زوجته وأطفاله الذين شك في نسبهم، فأقدم على ذبحهم لينتهي من هذا الكابوس للأبد. دلت تحقيقات الأجهزة الأمنية أن المتهم هارب من تنفيذ حكم جنائي ضده بالإعدام، لإدانته بارتكاب جريمة قتل بالجيزة، خلال أحداث الانفلات الأمني التي زامنت ثورة يناير، وتمكن من الهروب من السجن. كان رجال مباحث قسم شرطة الشروق، قد عثروا أمس الأحد، على 5 جثث لعائلة واحدة مذبوحين، بعدما أبلغ الأهالي شرطة النجدة، إذ تبين مقتل 5 أشخاص من عائلة واحدة هم الأم و4 أبناء، وتباشر النيابة العامة تحقيقاتها الموسعة مع المتهم.