طالب النائب محمد المسعود، عضو مجلس النواب، وزارتي الصحة والسياحة بالاهتمام بالسياحة العلاجية في مصر. وتساءل المسعود، لماذا تقصير الحكومة في تنمية السياحة العلاجية على الرغم من أنها مورد لا يكلف الدولة موازنة بل يجذب لنا الموارد؟ رغم ما تمتلكه مصر من مقومات هائلة تجعلها تحتل المركز الأول بمنطقة الشرق الأوسط في مجال السياحة العلاجية، لافتًا إلى أن هذا النوع من السياحة ما زال خارج دائرة الضوء، مما أفقد مصر حقها في الحصول على نصيبها العادل من إيرادات تلك السياحة الجاذبة. وأضاف النائب، أن مفهوم السياحة العلاجية ليس الاستشفاء فقط، ولكن علاج الأمراض المزمنة أيضًا بغرض جلب الوفود السائحين من مصر والدول العربية والأجنبية للاستشفاء والعلاج، فحجم إنفاق السياح العرب وخاصة دول الخليج نحو 27 مليار دولار على السياحة العلاجية عام 2015 من إجمالي 100 مليار دولار على مستوى العالم. ولفت أن السياحة العلاجية تدر دخلا يؤثر فى زيادة الناتج المحلي لقطاع السياحة، ما يستدعى الاهتمام بها، حيث تمثل السياحة العلاجية نسبة تتراوح من 5% إلى 10% من حركة السياحة العالمية، ما يعني القدرة على زيادة أعداد السياحة المتوقعة إلى مصر، واستعادة دورها الريادي في هذا المجال. وأشار عضو مجلس النواب إلى أن السائح العلاجي يتميز عن السائح العادي بطول مدة إقامته في مكان العلاج، وهذه المدة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع وقد تصل إلى 5 أو 6 أسابيع، وغالبا ما ينصح الأطباء هؤلاء السائحين بالراحة مدة 10 أيام أخرى أو أكثر قبل العودة إلى أعمالهم وهذه المدة الإضافية يقضيها أكثرهم كسائحين عاديين، مؤكدًا أن مصر كانت ملجأ للسياحة العلاجية، ولديها من الفرص والإمكانيات ليضعها على خريطة السياحة العالمية، للحصول على نصيبها العادل من حجم السائحين الوافدين للعلاج. وطالب المسعود، بوضع استراتيجية بهدف تعريف السائح بإمكانيات الخدمة الصحية في مصر من استشفاء في العيون الكبريتية ورمال أسوان والعلاج بالطمي وكذا مشافي الصحة النفسية، بالإضافة إلى زراعة الكبد والغسيل الكلوي وزراعة الكلى والقرنية وعلاجات الكتراكت. اقرأ أيضًا: برلماني عن تراجع دور لجنة السياحة العلاجية: أهدرت ملايين الجنيهات طلب إحاطة ل«السياحة» حول استعدادات الوزارة لرحلات العائلة المقدسة