افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي، متحف سوهاج القومي، والذي يقع على مساحة 8700 متر بتكلفة 72 مليون جنيه، واستمع إلى شرح من الدكتور خالد عناني، وزير الآثار، حول محتويات متحف سوهاج القومي. وزير الآثار: متحف سوهاج يضم قطع أثرية وغرفتين تفتيش للسفن وقال العناني، إنه تم ضم مساحة 950 مترًا للمتحف لكي يكون المسطح 6500 متر مربع، لافتا إلى أن المتحف يضم 6 قاعات للعرض ونحو 1000 قطعة أثرية، مشيرًا إلى أنه تم بناء المتحف على بدروم ودور أرضي، وبدأ العمل فيه فعليا عام 1993 وتوقف عام 1996، وعقب ذلك تم إسناده لجهاز الخدمة الوطنية عام 2004 إلى عام 2010. وأضاف، أنه توقف تماما في نهاية عام 2010 إلى أن تم استئناف العمل به في منتصف عام 2016، لافتًا أن إجمالي تكلفة المتحف تبلغ 72 مليون جنيه، وتم إنفاق نحو 30 مليون جنيه خلال السنتين الماضيتين لإنهاء المشروع بشكل لائق، كما أن الوزارة استطاعت خلال العامين الماضيتين إعادة فتح متحف ملوي الذي دمره الإرهابيون عام 2013، وتم افتتاحه في عام 2016، مشيرًا إلى أن محافظة سوهاج تضم 60 موقعًا أثريًا. اقرأ أيضًا: الآثار: استعدنا القطع المهربة إلى إيطاليا بسرعة «غير مسبوقة» وعقب ذلك، تم عرض فيلم تسجيلي عن الآثار الهامة في محافظة سوهاج حيث عرض الفيلم أهم الآثار الفرعونية والأماكن السياحية في سوهاج وأهمها أول متحف في سوهاج ومرسى النيل، وحرص وزير الآثار على عرض شرح مبسط لمتحف سوهاج القومي حيث يشمل مدخلا رئيسيا ومدخلا آخر للمراكب للإرساء والتفتيش فضلا عن وجود غرفتين تفتيش للسفن وبحيرتين صناعيتين بنفورتين. وأوضح العناني، أن المتحف يشتمل على مساحات واسعة للسياح ولأهل سوهاج ويضم 7 قطع أثرية كبيرة وبعض المستنسخات من الفن المعاصر وحدائق، مشيرًا إلى أن المتحف به نظام تأمين يعد هو الأعلى على مستوى متاحف مصر علي الإطلاق، كما يوجد به أفضل جهاز إنذار وجهاز إطفاء حريق والذي يعمل بالغاز بالإضافة إلى التقاط الصوت والحركة ليلا كما توجد غرفتين للمراقبة. وتابع: "تم بناء المتحف على طراز المعبد الفرعوني من الرخام ومكسي بالجرانيت، ويقام العرض المتحفي على دورين، دور علوي به قاعة عرض مؤقت ومكاتب إدارية، وقاعة رئيسية بها أهم القطع الموجودة بالمتحف، بالإضافة إلى 6 قاعات تحكي 6 حكاوي لها علاقة بمتحف سوهاج". اقرأ أيضًا: مصر تسترد 9 قطع أثرية مهربة من فرنسا ولفت الوزير: "هناك سلم متحرك لدور ثان والذي يمثل العالم الآخر وفكرة البعث والخلود عند قدماء المصريين من خلال قاعة عرض على مساحة 400 متر مربع، ومخازن آثار موجود بها حاليا 2100 قطعة أثرية"، مؤكدا أنه سيتم افتتاح المتحف غدا مجانا أمام الجمهور والسائحين حتي ال31 من أغسطس الجاري. الأعلى للآثار: استرداد 1000 قطعة أثرية استعرض الدكتور مصطفي الوزيري الأمين العام للمجلس الأعلي للأثار بعض القطع الأثرية ومنها لوحة من الحجر الجيري تروي قصة حجر رشيد بالكتابة المصرية القديمة، كما استعرض قاعة الملوك والتي تضم بعض التماثيل للملك تحتمس الثالث، لافتا إلى أنه تم استرداد 1000 قطعة آثار مستردة بخلاف المجموعة الأخيرة التي عادت من إيطاليا. وأمام تمثال الملك رمسيس، قال مصطفى الوزيري: "سيناريو العرض المتحفي جمع ما بين الابن والأب والجد، وأن التماثيل الموجودة بالمتحف صنعت من أحجار معابد حتنوب بالمنيا والجرانيت الوردي من محاجر أسوان"، مشيرًا إلى أن المصري القديم اهتم بحركة النيل التجارية منذ قديم الزمن بالدولة القديمة مرورًا بالدولة الوسطى والحديثة، حيث اهتم المصري القديم بالنيل اهتماما بالغا فسماه "إدروعاه" وتعني النهر العظيم. وعقب ذلك، قدم الوزيري شرح مبسط لقاعة الصناعات والتي تشمل عددًا من الآثار تبين أن المصري القديم اهتم بحركة النيل والتجارة ونهر النيل، مؤكدًا أن قاعة "مركز أخميم" تعد أحد مراكز سوهاج المشهور بصناعة النسيج وتشتمل على الأدوات التي استخدمها المصري القديم ومازالت مستخدمة في صناعة الأنسجة وأهمها الكتان والقطن والحرير، لافتا إلى أن أنسجة مركز أخميم بمدينة سوهاج هي أشهر أنسجة على مستوى جمهورية مصر العربية. وأضاف الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن المصري القديم عندما آمن بأن هناك حياة بعد الموت حاول أن يحافظ على الجسد عن طريق عملية التحنيط، لافتا إلى أنه تم اكتشاف بعض الزيوت التي استخدمها المصري القديم في فك سر من أسرار التحنيط الشهر الماضي في منطقة سقارة. وأشار إلى أن التوابيت الخشبية كانت تحفظ مومياء المتوفي للمساعدة في رحلته إلى العالم الآخر ومن أقدم التوابيت هو الذي يرجع للدولة الوسطى منذ 4000 عام. وأوضح، أن ما يوجد من آثار الآن فوق سطح الأرض لا يتعدى نسبة 40% مما يحويه باطن الأرض من آثار، مشيرا إلى أن هناك العديد لم يتم الكشف عنه بعد، منوها بأنه سيتم الكشف قريبا عن مقابر جديدة خلال الشهرين المقبلين.